كما في اللِّسان وأَغْفَله ياقوت في مُعجَمِه . وقال الجَوْهَرِيّ وقولُهم : ما صَنَعْتَ وأباكَ تقديرُه : مع أبيك لأنّ معَ والواوَ جميعاً لمّا كانا للاشتراكِ والمُصاحَبةِ أُقيمَ أحَدُهما مُقامَ الآخَرِ وإنّما نُصِبَ لقُبحِ العَطفِ على المُضمَرِ المَرفوعِ من غيرِ تَوْكِيدٍ فإنْ وكَّدْتَه رَفَعْتَ وقلتَ : ما صَنَعْتَ أنتَ وأبوكَ . وأَسْهُمٌ صُنْعَةٌ بالضَّمّ أي مُستَوِيَةٌ من عملِ رجلٍ واحدٍ نقله الحَربيُّ في غَريبِه . وفي الحديث : " تُعينُ صانِعاً " أي ذا صَنْعَةٍ قَصَّرَ عن القيامِ بها ويُروى أيضاً : ضائِعاً بالضاد المُعجَمةِ والتحتيّة أي ذا ضَياعٍ من فَقْرٍ أو عِيالٍ وكلاهما صَوابٌ في المعنى نقله الأَزْهَرِيّ . ويُنسَبُ إلى الصَّنائع : صَنائِعيّ كَأَنْماطِيٍّ . وجَمعُ الصّانِع : صُنَّاعٌ كرُمَّانٍ . وأَصْنَعَ الفرَسَ : لغةٌ في صَنَعَه عن ابنِ القَطّاع . ودَرْبُ المَصْنَعةِ : خِطَّةٌ بمِصر ونُسِبَ إلى مَصْنَعةِ أحمدَ بنِ طُولونَ التي هي تُجاهَ مَسْجِد القَرافَةِ وهي الصُّغرى وأمّا الكُبرى فهي بدَربِ سالِمٍ بطريقِ القَرافَة حقَّقَه ابنُ الجَوَّانِيِّ في المُقَدِّمة . وَكَشَدَّادٍ : محمد بنُ عَبْد الله بن الصَّنَّاعِ القُرطُبيُّ آخِرُ مَن تَلا على الأنْطاكِيِّ . وأبو جَعْفَرٍ أحمدُ بنُ عَبْد الله عن الشاطِبيِّ الصَّنَّاع روى عن أبي جَعْفَرِ بنِ البارِشِ .
صوع