وقال خَالِدُ بْنُ جَنْبَةَ : الرُّبَّةُ : الخَيْرُ اللاَّزِمُ وقال " اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك رُبَّةَ عَيْشٍ مُبَارَكٍ فقِيلَ لَهُ : ومَا رُبَّتُه قال : كَثْرَةُ العَيْشِ وطَثْرَتُهُ .
والمَطَرُ يَرُبُّ النَّبَاتَ والثَّرَى ويُنَمِّيه .
والمَرَبُّ بالفَتحِ : الأَرْضُ الكَثِيرَةُ الرِّبَّةِ وهو النَّبَاتُ أَو التي لا يَزَالُ بها ثَرًى قال ذو الرُّمَّة : .
" خَنَاطِيلُ يَسْتَقْرِينَ كُلَّ قَرَارَةٍمَرَبٍّ نَفَتْ عَنْهَا الغُثَاءَ الرَّوَائِسُ كالمِرْبَابِ بالكَسْرِ والمَرَبَّةُ والمَرْبُوبَةُ وقيل : المِرْبَابُ من الأَرضِينَ : التي كَثُرَ نَبَاتُهَا ونَاسُهَا وكُلُّ ذلك من الجَمْع والمَرَبُّ : المَحَلُّ وَمَكَانُ الإِقَامَةِ والاجتماع والتَّرَبُّبُ : الاجتمَاعُ .
والمَرَبُّ : الرَّجُلُ يَجْمَعُ النَّاسَ ويَرُبُّهُمْ .
وفي لسان العرب : " وَمَكَانٌ مَرَبٌّ بالفتح أَي مَجْمَعٌ يَجْمَعُ الناسَ قال ذو الرمَّة : .
بِأَوَّلَ ما هاجَتْ لَكَ الشَّوْقَ دِمْنَةٌ ... بأَجْرَعَ مِحْلاَلٍ مَرَبٍّ مُحَلَّلِ والرُّبَّى كحُبْلَى : الشَّاةُ إذَا وَلَدَتْ ماتَ ولَدُهَا أَيضاً فهي رُبَّى وقيلَ : رِبَابَهَا : مَا بَيْنَهَا وبَيْنَ عِشْرِينَ يَوْماً مِنْ وِلاَدَتِهَا وقِيلَ : شَهْرَيْنِ وقال اللِّحْيَانيّ : الرُّبَّى : هِيَ الحَدِيثَةُ النِّتَاجِ من غير أَنْ يَحُدَّ وقْتاً وقيل : هي التي يَتْبَعُهَا ولدُهَا وفي حديث عُمَرَ Bه " لاَ تَأْخُذِ الأَكُولَةَ وَلاَ الرُّبَّى وَلاَ المَاخِضَ " قال ابن الأَثِير : هي التي تُرَبَّى في البَيْتِ لأَجْلِ اللَّبَنِ وقيل : هي القَرِيبَةُ العَهْدِ بالوِلاَدَةِ وفي الحديث أَيضاً " مَا بَقِيَ في غَنَمِي إلاَّ فَحْلٌ أَوْ شَاةٌ رُبَّى " وقيلَ : الرُّبَّى مِنَ المَعْزِ والرَّغُوُثُ مِنَ الضَّأْنِ قاله أَبو زيد وقال غيرُه : من المَعْزِ والضَّأْنِ جميعاً ورُبَّمَا جاءَ في الإِبِلِ أَيضاً قال الأَصمعيّ : أَنْشَدَنَا مُنْتَجِعُ بنُ نَبْهَانَ : .
" حَنِينَ أُمِّ البَوِّ فِي رشبَابِهَا والرُّبَّى : الإِحْسَانُ والنِّعْمَةُ نقله الصاغَانيّ والرُّبَّى : الحَاجَةُ يقال : لِي عندَ فُلاَنٍ رُبَّى وعن أَبي عمرو : الرُّبَّى : الرَّابَّة والرُّبَّى : العُقْدَةُ المُحْكَمَةُ يقال في المثل " إنْ كُنْتَ بِي تَشُدُّ ظَهْرَكَ فَأَرْخِ مِنْ رُبَّى أَزْرِكَ " يقولُ : إنْ عَوَّلْتَ عَلَيّ فَدَعْنِي أَتْعَبْ واسْتَرْخِ أَنْتَ واسْتَرِحْ ج أَي جَمْعُ الرُّبَّى من المَعْزِ والضَّأْنِ رُبَابٌ بالضَّمِّ وهو نادِرٌ قاله ابنُ الأَثِير وغيرُه تَقُولُ : أَعْنُزٌ رُبَابٌ قال سيبويه : قَالُوا : رُبَّى ورُبَابٌ حَذَفُوا أَلِفَ التأْنيثِ وَبَنَوْهُ على هذا البِنَاءِ كما أَلْقَوُا الهَاءَ مِنْ جَفْرَةٍ فقالُوا : جِفَارٌ إلاَّ أَنَّهُمْ ضَمُّوا أَوَّلَ هَذَا كما قالوا : ظِئْرٌ وظُؤَارٌ ورِخْلٌ ورُخَالٌ والمَصْدَرُ رِبَابٌ كَكِتَابٍ وفي حديث شُرَيْحٍ " إنَّ الشَّاةَ تُحْلَبُ فِي رِبَابِهَا " وحَكَى اللِّحْيَانيُّ : غَنَمٌ رِبَابٌ بالكَسْرِ قال : وهي قَلِيلَةٌ كذا في لسان العرب وأَشَارَ له شيخُنَا وفي حديث المُغِيرَةِ " حَمْلُهَا رِبَابٌ " رِبَابُ المَرْأَةِ : حِدْثَانُ وِلاَدَتِهَا وقيل : هو ما بَيْنَ أَنْ تَضَعَ إلى أَنْ يَأْتِيَ عليها شَهْرَانِ وقِيل : عِشْرُونَ يَوْماً يُرِيدُ أَنَّهَا تَحْمِلُ بعدَ أَنْ تَلِدَ بيَسِيرٍ وذلك مَذْمُومٌ في النِّسَاءِ وإنَّمَا يُحْمَدُ أَنْ لا تَحْمِلَ بعد الوَضْعِ حَتَّى يَتِمَّ رَضَاعُ وَلَدِهَا .
والإِرْبَابُ بالكَسْرِ : الدُّنُوُّ من كُلِّ شْيءٍ