والرَّأْبُ : الجَمْعُ والشَّدُّ ورَأَبَ الشَّيْءَ : جَمَعَهُ وشَدَّهُ بِرِفْقٍ وفي حديث عائشةَ تَصِفُ أَبَاهَا " يَرْأَبَ شَعْبَهَا " وفي حديثِهَا الآخرِ " رَأَبَ الثَّأَي " أَيْ أَصْلَحَ الفَاسِدَ وجَبَرَ الوَهْنَ وفي حديث أُمِّ سَلَمَةَ لعائشةَ Bهما لاَ يُرْأَبُ بِهِنَّ إن صُدِع " وقال كعب بن زهير : .
طَعَنَّا طَعْنةً حَمْرَاءَ فِيهِمْ ... حَرَامٌ رَأْبُهَا حَتَّى المَمَاتِ والرَّأْبُ : السَّبْعُونَ مِنَ الإِبِلِ ومن المجاز الرَّأْبُ : بمَعْنَى السَّيِّد الضَّخْم يقالُ : فيهم ثَلاَثُونَ رَأْباً يَرْأَبُونَ أَمْرَهُمْ ومن المجازِ قولُهُمْ : كَفَى بِفُلاَنٍ رَأْباً لأَمْرِكَ أَي رَائِباً وهو وَصْفٌ بالمَصْدَرِ كذا في الأَساس .
والمُرْتَأَبُ : المُغْتَفَرُ نقله الصاغانيّ وفي نسخة المعتفن .
ومن المجاز : هُوَ رِئَابُ بَنِي فُلاَنٍ ككِتَابٍ هَارُونُ بنُ رِئَابٍ الصَّحَابِيَّ البَدْرِيُّ هكذا في النسخِ وهذا خطأٌ والصوابُ " وككتابٍ وهَارُونُ بنُ رِئَابٍ مَشْهُور ورِئَابَ ابنُ حُنَيْفٍ الصَّحَابِيُّ البَدْرِيُّ " وذلك لأَنَّ هارونَ بنَ رِئَابٍ ليس بصَحَابِيٍّ بل هو من طَبَقَةِ التابعينَ تَمِيمِيٌّ كُنْيَتُهُ أَبُو الحسنِ أَو أَبو بَكْرٍ بَصْرِيٌّ عابِدٌ وأَخَوَاهُ : اليَمَانُ بنُ رِئابٍ من أَئِمَّةِ الخَوَارِجِ وعَلِيُّ بنُ رِئَابٍ من أَئِمَّةِ الرَّوَافِضِ وكانُوا مُتَعَادِينَ كُلُّهُمْ وهَارُونُ رَوَى له مُسْلِمٌ وأَبو أَحمَد والنَّسَائِيُّ وأَمَّا رِئَابُ بنُ حُنَيْفِ بنِ رِئَابٍ فهو أَنْصَارِيٌّ بَدْرِيٌّ واسْتُشْهِدَ بِبِئْرِ مَعُونَةَ نقله الغسَّانِيُّ عنِ العَدَوِيِّ فتأْمل ذلك ورِئَابُ بنُ عَبْدِ اللهِ المُحَدِّثُ عن أَبِي رجاءٍ وعنه مُوسَى ابنُ إسْمَاعِيلَ ورِئابُ بن النُّعْمَانِ ابنِ سِنَانٍ جَدُّ أَبِي مُعَاوِيَةَ ابنِ قُرَّةَ ورِئَابٌ جَدُّ أُمِّ المُؤْمِنِينَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ Bهم ورِئَابُ بنُ مُهَشِّم بن سَعِيدٍ القُرَشِيّ السَّهْمِيّ له صُحْبَةُ .
ر ب ب .
الرَّبُّ هُوَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ وهو رَبُّ كلِّ شيءٍ أَي مالِكُه له الرُّبُوبِيَّةُ على جَمِيعِ الخَلْقِ لا شَرِيكَ له وهو رَبُّ الأَرْبَابِ ومَالِك المُلوكِ والأَمْلاَكِ قال أَبو منصور : والرَّبُّ يُطْلَقُ في اللُّغَة على المَالِكِ والسَّيِّدِ والمُدَبِّرِ والمُرَبِّي والمُتَمِّمِ وبالَّلامِ لاَ يُطْلَقُ لِغَيْرِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ وفي نسخة : على غَيْرِ الله عزّ وجلّ إلاّ بالإِضافَةِ أَي إذا أُطْلِقَ على غَيْرِهِ أُضِيفَ فقِيلَ : رَبُّ كَذَا قال : ويقالُ : الرَّبُّ لِغَيْرِ الله وقد قَالُوه في الجَاهِلِيَّةِ لِلْمَلِكِ قال الحَارِثُ بنُ حِلِّزَةَ : .
وهُوَ الرَّبُّ والشَّهِيدُ عَلَى يَوْ ... مِ الحِيارَيْنِ وَالبَلاَءُ بَلاءُ ورَبٌّ بِلاَ لاَمٍ قَدْ يُخَفَّفُ نقله الصاغانيّ عن ابن الأَنْبَارِيّ وأَنشد المُفضّل : .
" وَقَدْ عَلِمَ الأَقْوَامُ أَنْ لَيْسَ فَوْقَهُرَبٌّ غَيْرُ مَنْ يُعْطِي الحُظُوظَ ويَرْزُقُ كذا في لسان العرب وغيرِه من الأُمَّهَاتِ فقولُ شيخِنَا : هذا التخفيفُ مما كَثُرَ فيه الاضْطِرَابُ إلى أَنْ قَالَ : فإنّ هذا التعبيرَ غيرُ معتادٍ ولا معروفٍ بين اللغويينَ ولا مُصْطَلَحٍ عليه بينَ الصَّرْفِيِّينَ مَحَلُّ نَظَرٍ .
والاسْمُ الرِّبَابَةُ بالكَسْرِ قال : .
" يَا هِنْدُ أَسْقَاكِ بِلاَ حِسَابَهْ .
" سُقْيَا مَلِيكٍ حَسَنِ الرِّبَابَهْ