" حِنِّي فَمَا ظُلِمْتِ أَنْ تَحِنِّى .
" حَنَّتْ بِأَعْلَى صَوْتِهَا المُرِنِّ وكان يَزِيدُ بنُ مُعَاوِيَةَ أَمَرَهُ أَنْ يَرْجُزَ بالأُّرْدُنِّ .
ذ ي ب .
الأَذْيَبُ كالأَحْمَرِ : المَاءُ الكَثِيرُ والأَذْيَبُ : الفَزَعُ وقالَ الأَصمعيُّ : مَرَّ فُلاَنٌ ولَهُ أَذْيَبُ قال : وأَحْسَبُهُ يقال : أَزْيَبُ بالزَّايِ وهو النَّشَاطُ وقد يأْتي في حرف الزَّايِ في كلام المؤلف .
والذِّيبَانُ بالكَسْرِ : الشَّعَرُ الذي يكون على عُنُقِ البَعِيرِ ومِشْفَرِه والذِّيبَانُ أَيْضاً : بَقِيَّةُ الوَبَرِ وقال شَمرٌ : لاَ أَعْرِفُ الذِّيبَانَ إلاَّ في بَيْتِ كُثَيِّرٍ وهو : .
عَسُوفٌ بأَجْوَازِ الفَلاَ حِمْيَرِيَّة ... مَرِيشٌ بذِيبَانِ السَّبِيبِ تَلِيلُهَا قلتُ : وقد تقدم هذا الشاهدُ في الذئب كما تقدَّم الذِّيبَانُ في ذوب .
والذَّيْبُ : العَيْبُ وزْناً ومَعْنًى كالذَّابِ والذَّامِ وقد تَقَدَّمَ .
فصل الرَّاءِ المُهْمَلةِ .
ر أ ب .
رَأَبَ إذا أَصلح ورَأَبَ الصَّدْعَ والإِنَاءَ كمَنَعَ يضرْأَبُهُ رَأْباً : أَصْلَحَه وشَعَبَه كارْتَأَبَهُ كذا في النسخ وفي أُخرى كأَرْأَبَهُ وقيل : رأَّبَهُ بالتَّشْدِيدِ قال الشاعر : .
يَرْأَبُ الصَّدْعَ والثَّأَي بِرَصِينٍ ... مِنْ سَجَايَا آرَائِهِ ويَعِيرُ الثَّأَي : الفَسَادُ أَي يُصْلِحُه وقال الفرزدق : .
وإنِّي مِنْ قَوْمٍ بِهِمْ تُتَّقَى العِدا ... وَرَأْبُ الثَّأَي والجَانِبُ المُتَخَوَّف وهُو مِرْأَبٌ كمِنْبَرٍ والمِرْأَب : المِشْعَبُ ورَجُلٌ مِرْأَبٌ وَرآّبٌ كشدِّادٍ إذا كان يَشْعَبُ صُدُوعَ الأَقْدَاحِ ويُصْلِحُ بَيْنَ القَوْمِ أَو يُصْلِحُ رَأْبَ الأَشْيَاءِ وقَوْمٌ مَرَائِيبُ قال الطِّرِمَّاحُ يمدح قوماً : .
نُصُرٌ لِلذَّلِيلِ في نَدْوَةِ الحَ ... يِّ مَرَائِيبُ لِلثَّأَي المُنْهَاضِ ورَأَبَ بَيْنَهُمْ يَرْأَبُ : أَصْلَح ما بينهم وكلُّ ما أَصْلَحْتَه فقدْ رَأَبْتَهُ ومنه قولُهم اللهُمَّ ارْأَبْ بَيْنَهُمْ أَي أَصْلِحْ وكُلُّ صَدْعٍ لأَمْتَهُ فقَد رَأَبْتَه .
ورَأَبَتِ الأَرْضُ إذَا نَبَتَتْ رَطْبَتُهَا بَعْدَ الجَزِّ .
والرُّؤْبَةُ بالضَّمِّ : القِطْعَةُ مِنَ الخَشَبِ الَّتِي يُرْأَبُ بِهَا الإِنَاءُ أَي يُشْعَبُ ويُصْلَحُ ويُسَدُّ بها ثُلْمَةُ الجَفْنَةِ وقَدْ وَرَدَ في دعَاءٍ لبَعْضِ الأَكَابِرِ : اللَّهُمَّ ارْأَبْ حَالَنَا . وهو مجازٌ وعن أَبي حاتم أنه سَمِعَ من يقول : رَبْ وهي لُغَةٌ جَيِّدَةٌ كَسَلْ واسْأَل قِيلَ : وبِه سُمِّي أَبُو الجَحَّافِ رُؤْبَةُ بنُ العَجَّاجِ ابنِ رُؤْبَةَ بنِ لَبِيدِ بنِ صَخْر بنِ كثيفِ بنِ عميرَةَ بنِ حُنّيِّ بنِ رَبِيعَةَ بنِ سَعْدِ بنِ مَالِكٍ التَّمِيمِيُّ عَلَى أَصَحِّ الأَقْوَالِ وبه جَزَمَ الشيخ أَبو حَيَّانَ في شرح التسهيل واقتصر عليه الجوهريّ وأَبو العباس ثعلبٌ في الفصيح وفي التهذيب : رُؤْبَةُ بن العَجَّاجِ مهموزٌ وسيأْتي في روب .
والرُّؤْبَةُ : الرُّقْعَةُ التي يُرْقَعُ بها الرَّحْلُ إذا كُسِرَ والرُّؤْبَةُ مَهْمُوزَةً : ما تُسَدُّ به الثُّلْمَةُ قال طُفَيْلٌ الغَنَوِيُّ : .
" لَعَمْرِي لَقَدْ خَلَّى ابنُ خَيْدَعَ ثُلْمَةًومِنْ أَيْنَ إنْ لَمْ يَرْأَبِ اللهُ تُرَأَبُ قال يعقوب : هو مثلُ : لَقَدْ خَلَّى ابنُ خَيْدَعَ ثُلْمَةً . قال : وخَيْدَعُ هي امرأَةٌ وهي أُمُّ يَرْبُوعٍ يَقُول : مِنْ أَين تُسَدُّ تلك الثُّلْمَةُ إنْ لم يَسُدَّها اللهُ والجَمْعُ رِئَابٌ قال أُمَيَّةُ يَصِفُ السَّماءَ : .
سَرَاةُ صَلاَيَةٍ خَلْقَاءَ صِيغَتْ ... تُزِلُّ الشَّمْسَ لَيْسَ لَهَا رِئَابُ أَي صُدُوعٌ وهو مهموزٌ وفي التهذيب الرُّؤْبَةُ : الخَشَبَةُ التي تَرْأَبُ بها المُشَقَّرَ وهو القَدَحُ الكَبِيرُ من الخَشَبِ والرُّؤْبَةُ : القِطْعَةُ من الحَجَرِ تُرْأَبُ بها البُرْمَةُ وتُصْلَحُ بِها وسيأْتي بعضُ معانِي الرُّؤْبَةِ في روب ومن المجاز قولُهُم : هُوَ أُرْبَةُ عَقْدِ الإِخَاءِ ورُؤْبَةُ صَدْعِ الصَّفَاءِ