سُنْباطُ بالضَّمِّ أَهْمَلَهُ الجَماعَةُ وهو : د بأَعْمالِ المَحَلَّةِ الكُبْرَى من مِصْرَ مِنْهُ : الشَّمْسُ مُحَمَّدُ بن عبد الصَّمَدِ السُّنْباطِيُّ الفَقيهُ . ومِنْهُ أَيْضاً : الشَّمْسُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد ابن مَسْعودٍ السُّنْباطِيّ قُدْوَةُ المُحَدِّثين كأَبيه وجَدُّه وُلِدَ بها سنة 816 وقَدِمَ القاهِرَةَ وكَتَب الأمالي عن الحافظ ابن حَجَرٍ ولازَمَه كَثيراً وأَكْثَرَ من السَّماع عَلَى شيوخ وَقْتِه وانْفَرَد في تَحْصيل الأَجْزاءِ وضَبْطِ الغَرائِبِ وحَدَّث توفِّي سنة 890 . والعِزُّ عَبْدُ العَزيز بن يوسُف بن عَبْدِ الغَفّارِ التُّونُسِيُّ الأصْلِ السُّنْباطِيُّ من قُدَماء أَصحاب الحافِظِ ابن حَجَرٍ وأَخَذَ عن الوَلِيّ العِراقِيِّ وابن الجَزَرِيِّ وغيرِهِم ولد سنة 799 وكَتَبَ بخَطِّه الكَثيرَ منها : أَرْبَعُ نُسَخٍ من فَتْحِ الباري ولِسان العَرَبِ مات سنة 879 . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : س ن د ب س ط .
سَنْد بَسْط قَرْيَةٌ من أَعمالِ جَزيرةِ قُويسنا عَلَى شاطئ النِّيل وَقَدْ وَرَدْتُها ومنها الشَّمْسُ مُحَمَّدُ بنُ عليِّ ابن أَبي بَكْرِ بن موسى العَسْقلانيُّ الأصْلِ السَّنْد بَسْطِيُّ الشّافِعيُّ النّاسِخُ وُلد سنة 822 لقِيَهُ السَّخاوِيُّ في المَحَلَّةَ .
س و ط .
السَّوْطُ : الخَلْطُ أَي خَلْطُ الشَّيْء بَعْضِه ببَعْضٍ كما في الصّحاح أو هو أنْ تَخْلِطَ شَيْئَيْنِ في إنائكَ ثمَّ تَضْرِبَهما بيَدِكَ حتَّى يَخْتَلِطا كما في الجمهرة وفي حَديثِ عليٍّ مع فاطِمَةَ رَضِيَ الله عَنْهما : " مَسُوطٌ لَحْمُها بدَمي ولَحْمي " أَي مَمْزوجٌ ومَخْلوطٌ ومِنْهُ قَولُ كَعْبِ بن زُهَيْرٍ : .
لكنَّها خُلَّةٌ قَدْ سيطَ من دَمِها ... فَجْعٌ ووَلْعٌ وإخْلافٌ وتَبْديلُ أَي كأَنَّ هذه الأخْلاقَ قَدْ خُلِطَت بدَمِها كالتَّسْويطِ يُقال : ساطَ الشَّيْء سَوْطاً وسَوَّطَه : خاضَه وخَلَطَه وأَكْثَرَ ذلِكَ . يُقَالُ : سَوَّطَ فُلانٌ أُمورَه تَسْويطاً أَي خَلَطها وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ : .
فسُطْهَا ذَميمَ الرَّأْيِ غَيْرَ مُوَفَّقٍ ... فلَسْتَ عَلَى تَسْويطِها بمُعَانِ والسَّوْطُ : المِقْرَعَةُ قالَ ابن دُرَيْدٍ : لأنَّها تَسُوطُ أَي تَخْلِطُ اللَّحْمَ بالدَّمَ إِذا سيطَ بها إنْسانٌ أو دابَّة . وقالَ الجَوْهَرِيّ : السَّوْطُ : مَا يُضْرَبُ به ج : سِياطٌ بالكَسْرِ وأَصْلُه : سِواطٌ بالواو قُلِبَت ياءً لكَسْرِ مَا قَبْلَها . ومِنْهُ الحديث " معهم سِياطٌ كأَذْنابِ البَقَرِ " قالَ المُتَنَخِّل يَصِفُ مَوْرِداً : .
كأَنَّ مَزاحِفَ الحَيَّاتِ فيهِ ... قُبَيْلَ الصُّبْحِ آثارُ السِّياطِ يُجْمَعْ أَيْضاً عَلَى أَسْواط عَلَى الأَصْل . قالَ ابن الأثير : أَسْياطٌ شاذٌّ كما يُقَالُ في جمع ريحٍ : أَرْياحٌ شاذًّا والقِياسُ : أَسْواطٌ وأَرْواحٌ وهو المُطَّرِدُ المُسْتَعْمَلُ . ومن المَجَازِ : السَّوْطُ : النَّصيبُ وبه فُسِّرَ قوله تعالى " فَصَبَّ عَلَيْهِم رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ " أَي نَصيبَ عَذابٍ كما في الصّحاح . وقِيل : المُرادُ بالسَّوْطِ هُنا : الشِّدَّةُ وهو مجازٌ أَيْضاً والمَعْنى أَي شِدَّةَ عَذابٍ ؛ لأنَّ العَذابَ قَدْ يَكُونُ بالسَّوْطِ كما في الصّحاح أَيْضاً . وقالَ الفَرَّاءُ : هذه كَلِمَةٌ تَقولُها العَرَبُ لكُلِّ نَوْعٍ من العَذابِ يَدْخُلُ فيه السَّوْطُ جَرَى به المَثَل والكَلامُ ويُرْوَى أنَّ السَّوْطَ من عَذابِهم الَّذي يُعَذَّبون به فجَرى لكُلِّ عَذابٍ ؛ إذْ كانَ فيه عِنْدَهُم غايَةُ العَذابِ . فالسَّوْطُ : اسمٌ للعَذابِ وإنْ لم يكن هُناكَ ضَرْبٌ بسَوْطٍ . والسَّوْطُ : الضَّرْبُ بالسَّوْطِ قالَ الشَّمّاخُ يَصِفُ فَرَساً : .
فصَوَّبْتُه كَأَنَّهُ صَوْبُ غَيْبَةٍ ... عَلَى الأَمْعَزِ الضَّاحي إِذا سيطَ أَحْضَرَا