س م ه ط .
سُمْهُوطُ بالضَّمِّ أَهْمَلَهُ الجَماعَةُ ونَقَلَ الصَّاغَانِيّ أَنَّها : ة كَبيرَةٌ غَرْبِيَّ نيل مصرَ عَلَى الشَّطِّ كما في العُبَاب وقالَ في التَّكْمِلَة : فإِن كانَتِ الهاءُ زائِدَةً لعَوَزِ تركيب سهط فهذا مَوضِعُه يعني في تركيبِ س م ط . قُلْتُ : وَقَدْ يُغْتَفَرُ في أَسْماءِ البُلْدانِ مَا لا يُغْتَفَرُ في غيرِها . وقولُه في العُبَاب : عَلَى الشَّطِّ محلُّ نَظَرٍ بَلْ إنَّها بَعيدَةٌ من الشَّطِّ ثمَّ إنَّ المَشْهورَ في هذه القَرْيَةِ أنَّها بفَتْح السِّين وبالدّال في آخِرِها وهكذا نَقَلَهُ صَاحِب المَراصِدِ كما في ذَيْلِ اللُبِّ للشِّهاب العَجَميِّ وذَكَر فيه أنَّه يُقال بالطّاءِ بدَل الدّال وَقَدْ نُسِبَ إليها الإمام شِهابُ الدِّين أَقْضَى القُضاةِ أَحمدُ بن عليِّ بن عيسى ابن مُحمَّدٍ جَلالُ الدِّين أَبُو العَلْياء الحَسَنِيُّ السَّمْهوطِيُّ وولدُه جَمالُ الدين أَبُو المَحاسن أَقضَى القُضاة عَبْدِ اللهِ بن أَحمد وُلِدَ بها سنة 804 وقدم إِلَى مصر ولازَمَ دُروسَ القاياتِيِّ وأَذِنَ له تُوفّي ببَلَدِه سنة 866 وولدُه الإمامُ نور الدِّين أَبُو الحَسَن عليُّ بن عَبْدِ اللهِ نَزيلُ المَدينَةِ المُشَرَّفة ومُؤرِّخُها وِلادَتُه سنة 844 .
س ن ط .
السَّنْطُ : قَرَظٌ يَنْبُتُ بمِصْرَ قالَ الدِّينَوَريُّ : بالصَّعيدِ وهو أَجْوَدُ حَطَبِهم يَزْعُمونَ أنَّه أَكْثَرُه ناراً وأَقَلُّه رَماداً قالَ : أَخْبَرَني بذلك الخَبيرُ قالَ : ويَدْبُغُون به أَيْضاً ويُقَالُ : الصَّنْطُ أَيْضاً وهو اسمٌ أَعْجَمِيٌّ قالَ الصَّاغَانِيّ : وهو مُعَرّب : جَنْد بالهِنْدِيَّةِ . والسَّنْطُ : ة بالشّامِ أو هي باللاّم وَقَدْ تَقَدَّمتِ الإشارَةُ إليه . وسَنْطَةُ : قَرْيَتان بمِصْرَ بَلْ هي ثلاثُ قُرًى اثْنَتانِ منها بالشَّرْقِيَّةِ إحداهُما تُعْرَفُ بكومِ قَيْصَرَ والثّانِيَة تُعْرَفُ بصَفْراءَ والثّالِثَةُ هي المَجْموعَة مع سَنْدمنت من السَّمَنُّودِيَّةِ وفي الغَربيَّة أَيْضاً قَرْيَةٌ تُعرف بسَنْطَة فصَارَتْ أَرْبَعَةً . والسِّنْطُ بالكَسْرِ : المَفْصِل بَيْنَ الكَفِّ والسّاعِدِ . وأسْنَعَ الرَّجُلُ إِذا اشْتَكَى سِنْعَه أَي سِنْطَه وهو الرُّسْغُ .
والسَّنُوطُ والسَّنُوطِيُّ بفتحِهِما والسِّناطُ بالكَسْرِ هذه الثَّلاثَةُ ذَكَرهُنَّ الجَوْهَرِيّ . وفي اللّسَان والعُبَاب : وكَذلِكَ السُّنَاطُ بالضَّمِّ كُلُّ ذلِكَ : كَوْسَجٌ لا لِحْيَةَ له أَصْلاً كما في الصّحاح أو : الخَفيفُ العارِضُ ولم يَبْلُغْ حالَ الكَوْسَجِ نَقَلَهُ ابن الأَعْرَابِيّ أو رَجُلٌ سَنوطٌ : لِحْيَتُه في الذَّقَنِ وما بالعارِضَيْن شيءٌ وهذا قَوْلُ الأَصْمَعِيّ . وجَمْعُ السَّنُوط : سُنُطٌ بضَمَّتَيْنِ عن ابن الأَعْرَابِيّ . وقالَ غيره : أَسْناطٌ وَقَدْ سَنُطَ ككَرُم قالَ الأّزْهَرِيّ : وكَذلِكَ عامَّةُ مَا جاءَ عَلَى بِناءِ فِعالٍ وقالَ ابنُ بَرِّيّ : السِّناطُ : يوصَفُ به الواحِدُ والجَمْعُ قالَ ذو الرُّمَّة : .
" زُرْقٌ إِذا لاقَيْتَهُمْ سِنَاطُ .
" لَيْسَ لهمْ في نَسَبٍ رِبَاطُ .
" ولا إِلَى حَبْلِ الهُدَى صِرَاطُ .
" فالسَّبُّ والعَارُ بهم مُلْتاطُ وسَنُوطَى كهَيولَى لَقَبُ عُبَيْدٍ المُحَدِّثِ أو اسمُ والِدِهِ فإِنَّه يُقَالُ فيه : عُبَيْدُ بن سَنوطَى أَيْضاً كما في العُبَاب . وسُناطٌ كغُرابٍ لَقَبُ الحَسَنِ ابن حسّان الشَّاعِر القُرْطُبِيِّ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ .
وقالَ ابن عَبّادٍ : سَنُوطٌ كصَبورٍ : دَواءٌ معروفٌ . وقالَ ابن فارسٍ : السِّينُ والنُّون والطّاءُ لَيْسَ بشَيءٍ إلاَّ السِّنَاطَ وهو الَّذي لا لِحْيَة له . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : سَنِطَ الرَّجُلُ كفَرحَ سَنَطاً فهو سِناطٌ : لغةٌ في سَنُطَ ككَرُم . وسُنَيْطَةُ بالتَّصْغيرِ : قَرْيَةٌ بشَرْقِيَّةِ مصر . وسِنِيطُ بكَسْر السِّين والنُّون : قَريةٌ أُخْرى بمِصر وأَهْلُها مَشْهورونَ بالتَّلَصُّصِ .
س ن ب ط