ومِنَ الأَمْثَالِ " شَتَّى حَتَّى تَؤُوبَ الحَلَبَة " ولا تَقُل الحَلَمَة لأَنهم إذا اجْتَمَعُوا لحَلْبِ النُّوقِ اشْتَغَلَ كلُّ وَاحِدٍ منهم بحَلْبِ النُّوقِ اشْتَغَلَ كلُّ وَاحِدٍ منهم بحَلْبِ ناقَتِهِ وحَلاَئِبِه ثُمَّ يَؤوبُ الأَوَّلُ فالأَوَّلُ منهم قال الشيخ أَبو محمد بن بَرِّيّ : هذا المَثَلُ ذكره الجوهريّ : " شَتَّى تَؤُوبُ الحَلَبَةُ " وغَيَّرَه ابنُ القَطَّاعِ فَجَعَلَ بَدَلَ شَتَّى حَتَّى ونَصَبَ بِهَا يَؤُوبُ قال : والمعروفُ هو الذي ذكره الجَوْهريُّ وكذلك ذكره أَبو عُبيدٍ والأَصمعيُّ وقال : أَصْلُهُ كانُوا يُورِدُونَ إبِلَهُم اعلشَّرِيعَةَ والحَوْضَ جَمِيعاً فإذا صَدَرُوا تَفَرَّقُوا إلى مَنَازِلِهِم فحَلَبَ كُلُّ واحِدٍ منهم في أَهْلِهِ على حشيَالِه وهذا المَثَلُ ذَكَره أَبو عُبيدٍ في باب أَخْلاَقِ النَّاسِ في اجْتِمَاعِهِم وافْتِرَاقِهِم .
والمُحَالَبَةُ : المُصَابَرَةُ في الحَلْبِ قال صَخْرُ الغَيِّ : .
أَلاَ قُولاَ لِعَبْدِ الجَهْلِ إن الصَّ ... حِيحَةَ لاَ تُحَالِبُهَا الثَّلُوثُ أَرَادَ : لاَ تُصَابِرُهَا في الحَلْبِ . وهذَا نادِرٌ كذَا في لسان العرب .
والحَلَبَةُ مُحَرَّكَةً : قَرْيَةٌ بالقَلْيُوبِيَّةِ .
والحَلْبَاءُ : الأَمَةُ البَارِكَةُ مِنْ كَسَلِهَا عن ابن الأَعْرَابيّ .
ح ل ت ب .
حَلَتَبٌ كجَعْفَرٍ أَهمله الجوهريّ وقال ابن دُريد : هو اسْمٌ يُوصَفُ به البَخَيلُ كذا في لسان العرب والتكملة .
ح ن ب .
التَّحْنِيبُ : احْدِيدَابٌ في وَظِيفَيْ يَدَيِ الفَرَسِ وليس ذلك بالاعوِجَاج الشَّدِيدِ وقيلَ هو اعْوِجَاجٌ في الضُّلُوعِ وقيلَ : التَّحْنِيبُ في يَدِ الفَرَسِ : انْحِنَاءٌ وتَوْتِيرٌ في صُلْبِهَا ويَدَيْهَا والتَّجْنِيبُ بالجِيمِ وفي بعض نسخ الصحاح بالباء وهو غَلَطٌ في الرِّجْلَيْن وقد أَشَرْنا لذلك في موضعه وقيل : التَّحْنِيبُ : تَوْتِيرٌ في الرِّجْلَيْنِ أَوْ هُو بُعْدُ ما بين الرِّجْلَيْنِ بلا فَحَجٍ وهو مَدْحٌ أَو هو اعْوِجَاجٌ في السَّاقَيْنِ وقيل : في الضُّلُوعِ قال الأَزهريّ : والتَّحْنِيبُ في الخَيْلِ مما يوصَفُ صاحبُه بالشِّدَّةِ كالحَنَبِ مُحَرَّكَةً وهو مُحَنَّبٌ كمُعَظَّمٍ قال امرؤُ القيس : .
فَلأْياً بِلأْيٍ ما حَمَلْنَا وَلِيدَنَا ... عَلَى ظَهْرِ مَحْبُوكِ السَّرَاةِ مُحَنَّبِ قال ابن شُمَيْل : المُحَنَّبُ مِن الخَيْلِ المُنْعَطِفُ العِظَامِ وتقولُ في الأُنْثَى : حَنْبَاءُ قال الأَصمعيّ : وهي المُعْوَجَّةُ السَّاقَيْنِ في اليَدَيْنِ قال : وهي عند ابن الأَعْرَابِيّ : في الرِّجْلَيْنِ وقال في موضع آخَرَ : الحَنْبَاءُ : مُعْوَجَّةُ السَّاقِ وهو مَدْحٌ في الخَيْلِ وحَنَّبَ الكِبَرُ تَحْنِيباً وحَنَاهُ إذَا نَكَّسَ ويقال حَنَّبَ فلانٌ أَزَجاً مُحَرَّكَةً : بَنَاهُ مُحْكَماً فَحَنَاهُ نقله الصاغانيّ والمُحَنَّبُ كَمُعَظَّم هو الشَّيْخُ المُنْحَنِي مِنَ الكِبَرِ وأَنْشَدَ الليثُ : .
يَظَلُّ نَصْباً لِرَيْبِ الدَّهْرِ يَقْذِفُهُ ... قَذْفَ المُحَنَّبِ بالآفَاتِ والسَّقَمِ ومُحَنِّبٌ كمُحَدِّثٍ : بِئرٌ أَو أَرْضٌ بالمدينَةِ على ساكِنِهَا أفضلُ الصلاةِ والسلامِ . وتَحَنَّبَ فلانٌ أَي تَقَوَّسَ وانْحَنَى وتَحَنَّبَ عَلَيْهِ إذا تَحَنَّنَ مجازٌ .
وأَسْوَدُ حُنْبُوبٌ كَحُلْبُوبٍ وَزْناً ومَعْنًى أَي حُلُْوكٌ والنُّونُ لغةٌ في اللام .
ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : حِنَّبَا بكَسْرٍ فنُونٍ مشدَّدَةٍ مفتوحَةٍ : ناحِيَةٌ من نَوَاحِي زَاذَانَ من شَرْقِيِّ دِجْلَةَ مِن سَوَادِ العِرَاقِ .
ح ن ج ب .
الحُنْجُبُ بالضَّمِّ أهمله الجوهريّ وصاحب اللسان وقال ابن دُريد : هو اليَابِسُ من كُلِّ شيءٍ هكذا نقله الصاغانيُّ .
ح ن ط ب