وبِهذَا عَرفتَ أَنْ لاَ تَقْصِيرَ في كلام المؤلف في المَعْنَى كما زَعَمه شيخُنَا وأَمَّا اللَّفْظِيُّ فَجَوَابُه ظاهِرٌ وهو عَدَمُ مجيءِ فَعْلُولٍ بالفَتْحِ والاعتمادُ على الشُّهْرَةِ كافٍ .
وَقَدْ حَلِبَ الشَّعْرُ كَفَرِحَ إذَا اسْوَدَّ .
والحِلْبَابُ بالكَسْرِ : نَبْتٌ .
وأَحْلَبَ القَوْمُ أَصْحَابَهُمْ : أَعَانُوهُمْ وأَحْلَبَ الرَّجُلُ غَيْرَ قَوْمِهِ : دَخَلَ بَيْنَهُمْ وأَعَانَ بَعْضَهُم عَلَى بَعْضٍ وهو المُحْلِبُ كمُحْسِنٍ أَيِ النَّاصِرُ قال بِشْرُ بنُ أَبِي خازِمٍ : .
" ويَنْصُرُهُ قَومٌ غِضَابٌ عَلَيْكُمُمَتَى تَدْعُهُمْ يَوْماً إلى الرَّوْعِ يَرْكَبُوا .
" أَشَارَ بِهِمْ لَمْعَ الأَصَمِّ فأَقْبَلُواعَرَانِينَ لاَ يَأْتِيهِ للنَّصْرِ مُحْلِبُ في التهذيب : قولُهُ : لاَ يَأْتِيهِ مُحْلِبٌ أَي مُعينٌ من غيرِ قومِه وإن كان المُعِينُ من قومِه لم يكنْ مُحْلِباً وقال صَرِيخٌ مُحْلِبٌ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ لِحَيٍّ بَيْنَ أَثْلَةَ والنِّجَامِ ومُحْلِبٌ : ع عن ابن الأَعرابيّ وأنشد : .
" يا جارَ حَمْرَاءَ بِأَعْلَى مُحْلِبِ .
" مُذْنِبَةٌ والقَاعُ غَيْرُ مُذْنِبِ .
" لاَ شَيْءَ أَخْزَى مِنْ زِنَاءِ الأَشْيَبِ والمَحْلَبُ كمَقْعَدٍ : العَسَلُ .
ومَحْلَبَةُ بهاءٍ : ع .
والحِلِبْلاَبُ بالكَسْرِ : نَبْتٌ تَدُومُ خُضْرَتُه في القَيْظِ وله وَرَقٌ أَعْرَضُ مِنَ الكَفِّ تَسْمَنُ عليه الظِّبَاءُ والغَنَمُ وهو الذي تُسَمِّيه العامَّةُ اللَّبْلاَب الذي يَتَعَلَّقُ على الشَّجَرِ ومثلُه قال أَبو عَمرٍو الجرْمِيّ ونقله شيخُنَا ويقال : هو الحُلَّبُ الذي تَعْتادُه الظِّباءُ وقيلَ : هو نَباتٌ سُهْلِيٌّ ثُلاَثِيٌّ كَسِرِ طْرَاطٍ وليس بُربَاعِيٍّ لأَنه ليسَ في الكَلام كَسِفِرْجَالٍ .
وحَلَبَهُ : حَلَبَ لَهُ : وحَالَبَهُ : حَلَبَ مَعَهُ ونَصَرَه وعَاوَنَهُ .
ومنَ المجاز : اسْتَحْلَبَتِ الرِّيحُ السَّحَابَ واسْتَحْلَبَهُ أَيِ اللَّبَنَ إذَا اسْتَدَرَّهُ وفي حديث طَهْفَةَ " ونَسْتَحْلِبُ الصَّبِيرَ " أَيْ نَسْتَدِرُّ السَّحَابَ .
والمَحالِب : د باليَمَنِ .
والحُلَيْبَةُ كَجُهَيْنَةَ : ع دَاخلَ دَارِ الخِلاَفَةِ بِبَغْدَادَ نَقَلَه الصاغانيُّ .
ومن المجاز : دَرَّ حَالِبَاهُ الحَالِبَانِ : هُمَا عِرْقَانِ يَبْتَدَّانِ الكُلْيَتَيْنِ مِنْ ظاهِرِ البَطْنِ وهُمَا أَيْضاً عِرْقَانِ أَخْضَرَانِ يَكْتَنِفَانِ السُّرَّةَ إلى البَطْنِ وقِيل هُمَا عِرْقَانِ مُسْتَبْطِنَا القَرْنَيْنِ قال الأَزْهَرِيّ وأَمَّا قولُ الشماخ : .
تُوَائِلُ مِنْ مِصَكٍّ أَنْصَبَتْهُ ... حَوَالِبُ أَسْهَرَيْهِ بالذَّنِينِ فإنَّ أَبا عَمرٍو قال : أَسْهَرَاهُ : ذَكَرُهُ وأَنْفُه وحَوالِبُهُما : عُرُوقٌ تَمُدُّ الذَّنِينَ مِنَ الأَنْفِ والمَذْيَ مِن قَضِيبِهِ ويُرْوَى حَوَالِبُ أَسْهَرَتْهُ يَعْنِي عُرُوقاً يَذِنُّ مِنْهَا أنْفُه كذا في لسان العرب وفي الأَساس يقالُ : دَرَّ حالِبَاهُ : انْتَشَرَ ذَكَرُه وهُمَا عِرْقَانِ يَسْقِيَانِهِ وقَدْ تَعَرَّض لِذِكْرِهِمَا الجوهريُّ وابنُ سيدَه والفارابيُّ وغيرُهُم واستدْرَكَهُ شيخُنَا وقد سَبَقَهُ غيرُ واحدٍ .
والحُلُّبَانُ كجُلُّنَار : نَبْتٌ يَتَحَلَّبُ هكذا نقله الصاغانيّ