ومن المجاز يَوْمٌ حَلاَّبٌ كشَدَّادٍ ويَوْمٌ هَلاَّبٌ ويَوْمٌ هَمَّامٌ ويوْمٌ صَفْوَانُ ومِلْحَانُ وشَيْبَانُ فَأَمَّا الهَلاَّبُ فاليابِس بَرْداً وأَمَّا الهَمَّامُ فالَّذِي قَدْ هَمَّ بَرْداً وأَمَّا الحَلاَّبُ فالذي فيه نَدًى قاله شَمِرٌ كذا في لسان العرب وحَلاَّبٌ أَيضاً فَرَسٌ لبَنِي تَغْلِبَ ابنِ وائلٍ وفي التهذيب : حَلاَّبٌ من أَسماء خَيْلِ العَرب السابقةِ وعن أَبي عُبيدة : حَلاَّبٌ من نِتَاجِ الأَعْوَجِ وأَبُو العَبَّاسِ أحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الحَلاَّبِيُّ فَقِيهٌ مَا رَأَيْتُ بهذا الضَّبْطِ إلاَّ عليَّ بنَ أَحمدَ المتقدم بذكره وهو منسوب إلى جَدِّهِ .
وهَاجِرَةٌ حَلُوبٌ : تَحْلِبُ العَرَقَ .
وتَحَلَّبَ العَرَقُ : سَالَ وتَحَلَّبَ بَدَنُهُ عَرَقاً : سَالَ عَرَقُهُ أَنشد ثعلب : .
" وَحَبَشِيَّيْنِ إذَا تَحَلَّبا .
" قالاَ نَعَمْ قَالاَ نَعَمْ وصَوَّبَا تَحَلَّبَا : عَرِقَا وتَحَلَّبَ عَيْنُه وفُوهُ : سَالاَ وكذا تَحَلَّبَ شِدْقُه كذَا في الأَساس وفي لسان العرب وتَحَلَّبَ النَّدَى إذا سَالَ وأنشد : .
وظَلَّ كَتَيْسِ الرَّبْلِ يَنْفُضُ مَتْنَه ... أَذَاةً بِهِ مِنْ صَائِكٍ مُتَحَلِّبِ شَبَّهَ الفَرَسَ بالتَّيْسِ الذي تَحَلَّبَ عليه صَائِكُ المَطَرِ من الشَّجَرِ والصَّائِكُ : الذي تَغَيَّرَ لونُه ورِيحُه . وفي حديث ابنِ عُمَرَ " رَأَيْتُ عُمَرَ يَتَحَلَّبُ فُوهُ فَقَالَ أَشْتِهِي جَرَاداً مَقْلُوًّا " أَي يَتَهَيَّأُ رُضَابُهُ للسَّيَلاَنِ كانْحَلَبَ يقال : انْحَلَبَ العَرَقُ : سَالَ وانْحَلَبَتْ عَيْنَاهُ : سَالَتَا قال : .
" وانْحَلَبَتْ عَيْنَاهُ مِنْ طُولِ الأَسَى وكُلُّ ذلك مجازٌ .
ودَمٌ حَلِيبٌ : طَرِيٌّ عن السُّكَّرِيِّ قال عَبْدُ بنُ حَبِيبٍ الهُذَلِيُّ : .
هُدُوءاً تَحْتَ أَقْمَرَ مُسْتَكِفٍّ ... يُضِيءُ عُلاَلَةَ العَلَقِ الحَلِيبِ ومن المجاز : السُّلْطَانُ يَأْخُذُ الحَلَبَ على الرَّعِيَّةِ وذَا فَيْءُ المُسْلِمِينَ وحَلَبُ أَسْيَافِهِم وهو مُحَرَّكَةً مِنَ الجِبَايَةِ مِثْلُ الصَّدَقَةِ ونَحْوِهَا مِمَّا لا يَكُونُ وَظِيفَةً وفي بعض النسخ وظيفته مَعْلُومَةً وهي الإِحْلاَبُ في دِيوَانِ السُّلْطَانِ وقد تَحَلَّبَ الفَيْءُ .
وحَلَبُ كُلِّ شيءٍ قِشْرُه عن كُرَاع وبِلاَ لاَمٍ : د محمد من الثُّغُورِ الشامِيَّة كذا في التهذيب وفي المراصد للحَنْبَلِيِّ : حَلَبُ بالتَّحْرِيكِ : مدينةٌ مشهورةٌ بالشام واسعةٌ كثيرةُ الخَيْرَاتِ طيبة الهواءِ وهي قَصَبَةُ جُنْدِ قِنَّسْرِينَ وفي تاريخ ابن العِدِيم : سُميت باسم تَلِّ قَلْعَتِهَا قِيلَ : سُمِّيَتْ بمَن بَنَاها من العَمَالِقَةِ وهم ثلاثةُ إخوةٍ : حَلَب وبَرْدَعَةُ وحِمْصٌ أَولاد المهر ابن خيض بن عِمْلِيقَ فكلٌّ منهم بنى مدينةً سُمِّيَت باسمِه . منها إلى قِنَّسْرِينَ يَومٌ وإلى المَعَرَّةِ يَومانِ وإلى مَنْبِجَ وبَالِسَ يومانِ وقد بَسَطَ ياقوتٌ في معجمه ما يطولُ علينا ذِكرُه هنا فراجعْهُ إنْ شئتَ وحَلَبُ مَوْضِعَانِ مِنْ عَمَلِهَا أي مدينةِ حَلَبَ وحَلَبُ كُورَةٌ بالشَّامِ وحَلَبُ : ة بها وحَلَبُ : مَحَلَّةٌ بالقَاهِرَةِ لأَنَّ القائدَ لَمَّا بَنَاهَا أَسْكَنَهَا أَهْلَ حَلَبَ فسُمِّيَتْ بهم .
ومن المَجَاز : فلانٌ يَرْكُضُ في كُلِّ حَلْبَةٍ من حَلَبَاتِ المَجْدِ والحَلْبَةُ بالفَتْحِ : الدَّفْعَةُ مِن الخَيْلِ في الرِّهَانِ خاصَّةً والحَلْبَةُ : خَيْلٌ تَجْتَمِعُ للسِّبَاقِ من كُلِّ أَوْبٍ وفي الصحاح : من إصْطَبْلٍ واحدٍ وفي المصباح أَي لا تَخْرُجُ من موضع واحدٍ ولكن من كلّ حَيٍّ وأنشد أَبو عُبيدةَ : نَحْنُ سَبَقْنَا الحَلَبَاتِ الأَرْبَعضا .
" الفَحْلَ والقُرَّحَ في شَوْطٍ مَعَا