" أَلاَ إنَّ خَيْرض النَّاس بَعْدَ ثَلاَثَةٍقَتيلُ التَّجُوبِيِّ الَّذِي جَاءَ مِنْ مِصْرِ هذا قولُ الجوهريّ قال ابن بَرِّيّ : البيتُ للوَلِيدِ بنِ عُقْبَةَ وليس للكميت كما ذَكَر وصوابُ إنْشَادِه : .
" قَتِيلُ التُّجِيبِيِّ الذي جَاءَ مِنْ مِصْرِ وإنَّمَا غَلَّطَهُ في ذلك أَنَّهُ ظَنَّ أَنَّ الثلاثَةَ أَبُو بَكْرٍ وعُمَرُ وعُثْمَانُ Bهم فظن أَنه عَلِيٌّ Bه فقال التَّجُوِبي بالواو وإنما الثلاثةُ سيدُنا رسول الله A وأَبو بكرٍ وعمرُ رضي اللهُ عنهما لأَنَّ الولِيدَ رَثَى بهذَا الشِّعْرِ عُثْمَانَ ابنَ عَفَّان Bه وقَاتِلُه كِنَانَةُ بنُ بِشْرٍ التُّجِيبِيُّ وأَمَّا قَاتِلُ عَلِيٍّ Bه فَهُوَ التَّجُوبِيُّ ورأَيْتُ في حاشِيةٍ ما مِثَالُه أَنشد أَبُو عُبَيْدٍ البَكْرِيُّ C تعالى في كتابه " فَصْل المَقَالش في شرح كتاب الأَمثال " هذا البيت الذي هو : .
" أَلا إنَّ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ ثَلاَثَةٍ لِنَائِلَةَ بنتِ الفَرَافِصَةِ بنِ الأَحْوَصِ الكَلْبِيَّةِ زَوْجِ عثمَانَ Bه تَرْثِيهِ وبَعْدَه : ومَالِيَ لا أَبْكِي وتَبْكِي قَرَابَتِي وقَدْ حُجِبَتْ عَنَّا فُضُولُ أَبِي عَمْرِو كذا في لسان العرب .
وتُجِيبُ بالضَّم ابنُ كِنْدَةَ بن ثَوْرٍ بَطْنٌ معروف وكان يَنْبَغِي تأْخِيرُ ذِكْرِه إلى ج ي ب كما صَنَعَه ابنُ منظورٍ الإفريقِيُّ وغيرُه . وتُجِيبُ بِنْتُ ثَوْبَانَ بِنِ سُلَيْم بنِ رَهَاءِ بنِ مُنَبِّهِ بنِ حَرْبِ بنِ عِلَّةَ بنِ جَلْدِ بنِ مَذْحِجٍ وهي أُمُّ عَدِيٍّ وسَعْدٍ ابْنَيْ أَشْرَسَ وقد سبق في ت ج ب .
واجْتَابَ القَمِيصَ : لَبِسَهُ قال لَبيد : .
" فَبِتِلْكَ إذْ رَقَصَ اللَّوَامِعُ بالضُّحَىواجْتَابَ أَرْدِيَةَ السَّرَابِ إكَامُهَا قوله : فَبِتِلْكَ يَعْنِي بِنَاقَتِهِ التي وصَفَ سَيْرهَا والبضاءُ في بِتلك متعلِّقةٌ بقوله أَقْضِي في البيت الذي بعدَه وهو : .
أَقْضِي اللُّبَانَةَ لاَ أُفَرِّطُ رِيبَةً ... أَوْ أَنْ تَلُومَ بِحَاجَةٍ لُوَّامُهَا وفي التهذيب : واجْتَابَ فلانٌ ثَوْباً إذَا لَبِسَه وأَنشد : .
" تَحَسَّرَتْ عِقَّةٌ عَنْهُ فَأَنْسَلَهَاواجْتَابَ أُخْرَى جَدِيداً بَعَدَمَا ابْتَقَلاَ وفي الحديث " أَتَاهُ قَوْمٌ مُجْتَابِي النِّمَارِ " أَي لاَ بِسيهَا يقالُ : اجْتَبْت القَمِيصَ والظَّلاَمَ أَي دَخَلْتُ فيهما وفي الأَساس : ومن المجاز : جَابَ الفَلاَةَ واجْتَابَهَا وجَابَ الظَّلاَمَ انتهى .
واجْتَابَ : احْتَفَرَ كاجْتَافَ بالفَاءِ قال لبيد : .
تَجْتَابُ أَصْلاً قَالِصاً مُتَنَبِّذاً ... بِعُجُوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيلُ هَيَامُهَا يَصِفُ بَقَرَةً احْتَفَرَتْ كِنَاساً تَكْتَنّ فيه من المَطَرِ في أَصْلِ أَرْطَاةٍ ومنه اجْتَابَ البِئرَ : احْتَفَرَهَا وسيأْتي في جَوَّاب .
وجُبْتُ القَمِيصَ بالضَّم : قَوَّرْتُ جَيْبَه أَجُوبُه وأَجِيبُه قال شَمِرٌ : جُبْتُهُ وجِبْتُهُ قال الراجز : .
" بَاتَتْ تَجِيبُ أَدْعَجَ الظَّلامِ .
" جَيْبَ البِيَطْرِ مِدْرَعَ الهُمَامِ قال : وليس من لفظ الجَيْبِ لأَنه من الواو والجَيْبُ من اليَاءِ . وفي بعض النسخ من الصحاح : جِبْتُ القَمِيصَ بالكسر أَي قَوَّرْتُ جَيْبَهُ وجَيَّبْتُهُ وجَوَّبْتُه : عَمِلْتُ لَهُ جَيْباً وفي التهذيب كُل شيءٍ قُطِعَ وَسَطَه فَهُوَ مَجُوبٌ ومُجَوَّبٌ ومنه سَمِّيَ جَيْبُ القَمِيصِ وفي حديثِ عليّ Bه : " أَخَذْتُ إهاباً مَعْطُوناً فَجَوَّبْتُ وَسَطَهُ وأَدْخَلْتُه في عُنُقِي " وعن ابنِ بُزُرْجَ : جَيَّبتُ القَمِيصَ وجَوَّبْتُه .
وأَرْضٌ مُجَوَّبَةٌ كمُعَظَّمَةٍ أَي أَصَابَ المَطَرُ بَعْضَهَا ولم يُصِبْ بَعْضاً .
والجَائِبُ العَيْنِ : مِنْ أَسْمَاءِ الأَسَد .
وجَوَّابٌ كَكَتَّانٍ : لَقَبُ مَالِكِ ابنِ كَعْبٍ الكِلاَبِيِّ قال ابن السكّيت : سُمِّيَ جَوَّاباً لأَنَّه كان لا يَحْفِرُ بِئراً وَلاَ صَخْرَةً إلاَّ أَمَاهَهَا .
ورَجُلٌ جَوَّابٌ إذا كان قَطَّاعاً للبِلاَد سَيَّاراً ومنه قولُ لُقْمَانَ بنِ عادٍ :