والجوائِبُ : الأَخْبارُ الطَّارِئَةُ لأَنَّهَا تَجُوبُ البِلاَد وقَوْلُهُمْ : هلْ مِنْ مُغَرِّبَةِ خَبرٍ وهلْ مِنْ جائِبةِ خبرٍ أَي طَرِيفَةٍ خَارِقَةٍ أَو خَبرٍ يجُوبُ الأَرْضَ من بلَدٍ إلى بلَدٍ حكاه ثعلبٌ بالإضافة قال الشاعر : .
" يَتَنَازَعُونَ جوائِب الأَمْثَالِ يعْنِي سوائِرَ تَجُوبُ البِلاَدَ .
وجَابَةُ المِدْرَى من الظِّباءِ بلا همْزٍ وفي بعض النسخ الجَابةُ المِدْرَى لُغَةٌ في جَأْبتِه أَي المِدْرَى بالهمْزِ أَي حِينَ جابَ قَرْنُهَا أَي قَطَع اللَّحْمَ وطَلَع وقِيلَ : هي الملْساءُ الَّليِّنَةُ القُرُونِ فإن كان كذلك ليس لها اشتقاقٌ وف يالتهذيب عن أَبي عبيدةَ : جَابةُ المِدْرَى مِن الظِّباء غيرُ مهموزٍ : حين طَلَعَ قَرْنُه وعن شَمِرٍ : جَابةُ المِدْرَى حينَ جابض قَرْنُهَا الجِلْدَ وطَلَعَ وهو غَيْرُ مهموز وقد تَقَدَّم طَرَفٌ من ذلك في درأَ فراجعْ وانْجابَتِ النَّاقَةُ : مَدَّتْ عُنُقَهَا لِلْحَلْبِ كأَنها أَجابتْ حالِبَها على إناء قال الفراءُ : لمْ نَجِدِ انْفَعَل مِنْ أَجاب قال أَبو سعيدٍ : قال أَبو عمرِو بنُ العلاءِ : اكْتُبْ لِي الهَمْزَ فكَتَبْتُهُ لَهُ فقالَ لِي : سَلْ عنِ انْجابتِ النَّاقَةُ أَمهْمُوزٌ أَمْ لاَ ؟ فَسأَلْتُ فلَمْ أَجِدْهُ مهْمُوزاً .
وقَدْ أَجَابَ عن سُؤَالِهِ وأَجَابَه واسْتَجْوَبَه واسْتَجَابَه واسْتَجَابَ لَهُ قال كَعْبُ بنُ سَعْدٍ الغَنَوِيُّ يَرْثِي أَخَاهُ أَبَا المِغْوَارِ : .
وَدَاعٍ دَعَا يَا مَنْ يُجِيبُ إلَى النَّدَا ... فَلَمْ يَسْتَجِبْهُ عِنْدَ ذَاكَ مُجِيبُ .
" فَقُلْتُ ادْعُ أُخْرَى وارْفَع الصَّوْتَ رَفْعَةًلَعَلَّ أَبَا المِغْوَارِ مِنْكَ قَرِيبُ والإِجَابَةُ والاسْتِجَابَةُ بِمَعْنًى يقالُ : اسْتَجَابَ اللهُ دُعَاءَه والاسْمُ : الجَوَابُ وقد تقدَّم بقيّةُ الكلامِ آنِفاً .
والمُجَاوَبةُ والتَّجَاوُبُ : التَّجَاوُزُ : وتَجَاوَبُوا : جَاوَبَ بعضُهُمْ بَعْضاً واستعملَه بعضُ الشُّعَرَاءِ في الطَّيْرِ فقالَ جَحْدَرٌ : .
وَمِمَّا زَادَنِي فَاهْتَجْتُ شَوْقاً ... غِنَاءُ حَمَامَتَيْنِ تَجَاوَبَانِ .
تَجَاوَبَتَا بِلَحْنٍ أَعْجَمِيٍّ ... عَلَى غُصْنَيْنِ مِنْ غَرَبٍ وبَانِ واستعملَه بعضُهم في الإِبِلِ والخَيْلِ فقالَ : .
تَنَادَوْا بِأَعْلَى سُحْرَةٍ وتَجَاوَبَتْ ... هَوَادِرُ في حَافَاتِهِمْ وصَهِيلُ وفي حديث بِنَاءِ الكَعْبَةِ " فَسَمِعْنَا جوَاباً مِنَ السَّمَاءِ فإذَا بِطَائِرٍ أَعْظَمَ مِنَ النَّسْرِ " الجَوَابُ : صَوْتُ الجَوْبِ وهو انْقِضَاضُ الطَّيْرِ وقولُ ذِي الرُّمَّةِ : .
كَأَنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلاَ مُقْطِفٍ عَجِلٍ ... إذَا تَجَاوَبَ مِنْ بُرْدَيْهِ تَرْنِيمُ أَرَادَ تَرْنِيمَانِ تَرْنِيمٌ مِن هذَا الجَنَاح وترنيم من هذا الآخَرِ وفي الأَساس : ومِنَ المَجَازِ : وكَلاَمُ فلانٍ مُتَنَاسِبٌ مُتَجاوِبٌ ويَتَجَاوَبُ أَوّلُ كَلاَمِهِ وآخِرُهُ .
والجَابَتَانِ : مَوْضِعَانِ قال أَبو صَخر الهذليّ : .
لِمَنِ الدِّيَارُ تَلُوحُ كالوَشْمِ ... بِالجَابَتَيْنِ فَرَوْضَةِ الحَزْمِ وجَابَانُ اسمُ رَجُل كُنْيَتُهُ : أَبُو مَيْمُونٍ تَابِعِيٌّ يَرْوِي عن عبدِ اللهِ ابنِ عُمرَ ألِفُه مُنْقَلِبَةٌ عن واوٍ كَأَنَّهُ جَوَبَانُ فقُلبَتِ الوَاوُ قَلْباً لِغَيْرِ عِلَّة وإنّمَا قِيلَ إنَّهُ فَعَلاَنُ ولم يُقْلَ فيه إنَّه فَاعَالٌ من ج ب ن لقول الشاعر : .
عَشَّيْتُ جابَانَ حتّى اشْتَدَّ مَغْرِضُهُ ... وكَادَ يَهْلِكُ لَوْلاَ أَنَّهُ اطَّافَا .
" قُولاَ لِجَابَانَ فَلْيَلْحَقْ بِطِيَّتِهِنَوْمُ الضُّحَى بَعْدَ نَوْمِ اللَّيْلِ إسْرَافُ فَتَرَكَ صَرْفَ جَابَانَ فَدَلَّ ذلكَ على أَنَّه فَعَلاَنُ .
وجَابَانُ : ة بوَاسِطِ العِرَاق منها ابنُ المُعَلِّم الشَّاعِرُ .
وجَابانُ : مِخْلاَفٌ باليَمَنِ .
وتَجُوبُ : قَبِيلَةٌ مِن قَبَائِلِ حِمْيَرَ حُلَفَاء لمُرَادٍ منهم ابنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللهُ تعالَى قال الكُمَيْت :