" نَفْرَعُهُ فَرْعاً ولَسْنَا نَعْتِلُهْ أَي نَفْرَعُه باللِّجَام ونَقْدَعُه ونَعْتِلُهُ أَي نَجْذِبُه جَذْباً عَنِيفاً . وقال اللّحيانيّ وجَذَبَتِ الأُمُّ ولَدَهَا تَجْذِبُه : فَطَمَتْهُ ولمْ يَخُصَّ مِنْ أَيِّ نوع هُوَ قالَهُ ابن سيده وفي التهذيب : يقال : للصَّبِيِّ أَو للسَّخْلَةِ إذَا فُصِلَ : قَدْ جُذِبَ انتهى .
ومن المَجَازِ : جَذَبَ فُلاَناً يَجْذُبُه بالضَّمّ إذا غَلَبَه في المُجَاذَبَةِ ومن المَجَازِ : جَاذَبَتِ المَرْأَةُ الرَّجُلَ : خَطَبَهَا فَرَدَّتْهُ كَأَنَّه بان منها مَغْلُوباً كذا في المحكم وفي التهذيب . وإذا خَطَبَ الرجلُ امرأَةً فَرَدَّتْه قِيلَ جَذَبَتْهُ وَجَبَذَتْهُ قال : وكأَنَّه مِنْ قَوْلِكَ جَاذَبْتُهُ فجذَبْتُه أَي غَلَبَتْهُ فبَانَ مِنْهَا مَغْلُوباً .
وجَذَابِ مَبْنِيَّةً كَقَطَامِ هي المَنِيَّةُ لأَنَّهَا تَجْذِبُ النُّفُوسَ قاله ابنُ سيده .
والانْجِذَابُ : سُرْعَةُ السَّيْرِ ومن المَجَازِ : قَدِ انْجَذَبُوا في السَّيْرِ وانْجَذَبَ بِهِمُ السَّيْرُ : ساروا مَسِيراً بعيداً .
وسَيْرٌ جَذْبٌ : سَرِيعٌ قال الشاعر : .
" قَطَعْتُ أَخْشَاهْ بِسَيْرٍ جَذْبِ أَيْ حَالَةَ كَوْنِي خَاشِياً لَه قَالَهُ ابنُ سِيدَهْ . والجَذْبُ أَيضاً : انْقِطَاعُ الرِّيقِ .
وعن ابن شُميل : يُقَالُ : بَيْنَنَا وبَيْنَ بَنِي فُلاَنٍ نَبْذَةٌ وجَذْبَةٌ أَيْ هُم منَّا قَرِيبٌ وبَيْنَهُ وبَيْنَ المَنْزِلِ جَذْبَةٌ أَيْ قِطْعَةٌ بَعِيدَةٌ ويُقَالُ : جَذْبَةٌ من غَزْلٍ لِلْمَجْذُوبِ منه مَرَّةً ومن المَجَازِ يقال : مَا أَعْطَاهُ جَذْبَةَ غَزْلٍ أَي شيئاً كذا في الأَساس .
والجَذَبُ مُحَرَّكَةً : الشَّحْمَةُ التي تكون في رأْس النَّخْلَةِ يُكْشَطُ عنها اللِّيفُ فتُؤْكَلُ كأَنَّها جُذِبَت عن النَّخْلَةِ وهو أَيضاً جُمَّارث النَّخْلِ أَو وفي بعض النسخ بحذف أَو ومثله في المحكم ولسان العرب : الخَشِنُ منه أَي الذي فيه الخُشُونَةُ وأَمَّا أَبو حنيفةَ فإِنه عَمَّ وقال : الجَذَبُ : الجُمَّارُ ولم يَزِدْ شيئاً كذا في المحكم وفي الحديث : " كان رسولُ الله A يُحِبُّ الجَذَبَ " هو بالتحريك : الجُمَّارُ كالجِذَاب بالكَسْرِ الوَاحِدَةُ جَذَبَةٌ بهاءٍ .
وجَذَبَ النَّخْلَةَ يَجْذِبُهَا بالكَسْرِ جَذْباً : قَطَعَ جَذَبَهَا لِيَأْكُلَهُ هذه عن أَبي حَنِيفَةَ .
ومن المَجَازِ : جَذَبَ منَ الماءِ نَفَساً أَو نَفَسَيْنِ إذا كَرَعَ فيه أَي في الإِناءِ الذي فيه الماءُ .
وفي الأَسَاس : ونَاقَةُ فلانٍ تَجْذِبُ لَبَنَهَا إذَا حُلِبتْ أَي تَسْرِقُه والجُوذَابُ بالضَّمِّ : طَعَامٌ يُتَّخَذُ أَي يُصْنَعُ من سُكَّر ورُزٍّ ولَحْم كذا في المحكم .
قلت : ولعَلَّه لِمَا فيه من الجَوَاذِب وربما يَسْبِق إلى الذِّهْنِ أَنه مُعَرَّبُ جوزهْ آبْ وليس كذلك وسيأْتي في ذوباج .
وجَاذَبَا : نَازَعَا وجَاذَبْتُه الشيءَ : نَازَعْتُهُ إيَّاهُ وتَجَاذَبَا : تَنَازَعَا والتَّجَاذُبُ : التَّنَازُعُ وبه فُسِّرَ أَيضاً قولُ الشاعرِ الماضي ذكرُه : .
" يُجَاذِبْنَ البُرَى بمعنى المباراةِ والمنازعة .
واجْتَذَبَه : سَلَبَه قال ثعلب عن مُطَرِّفٍ : وَجَدْتُ الإِنْسَانَ مُلْقًى بَيْنَ الله وبَيْنَ الشَّيْطَان فإنْ لم يَجْتَذِبْهُ إليه جَذَبَه الشيطانُ وهو قِطْعَة من كلام ابنِ سيدَهْ في المحكم وقوله : اجْتَذَبَه : سَلَبَه من بقية كلامِ سيبويه المتقدّم .
وفي الأَساس : ومن المَجَازِ : وتَجَاذَبُوا أَطْرَافَ الكَلاَمِ وكانتْ بَيْنَهُمْ مُجَاذَبَاتٌ ثُمَّ اتَّفَقُوا .
والجَذَّابَةُ لم يذكره صاحبُ اللسان وهي مُشَدَّدَةٌ : هُلْبَةٌ بالضَّمِّ وهي شَعَرٌ يُرْبَطُ ويُجْعَلُ آلة للاصْطِيَاد يُصْطادُ بها القَنَابِرُ جمعُ قُنْبَرٍ : طَائِر معروف وفي لسان العرب : عن أَبي عمرو : يقال : مَا أَغْنَى عَنِّي جِذِبَّاناً وَلاَ ضِمْناً الجِذِبَّانُ بالكَسْرِ وتَشْدِيد البَاءِ المُوَحَّدَةِ المَفْتُوحَة كعِفِتَّانٍ وهو زِمَامُ النَّعْلِ والضِّمْنُ : هو الشِّسْعُ .
وعن النَّضْرِ بنِ شُمَيْل تَجَذَّبَهُ أَيِ اللَّبَنَ إذا شَرِبَهُ قالَ العُدَيْلُ :