والثُّعْبَانُ : الحَيَّةُ الضَّخْمَةُ الطَّوِيلَةُ تَصِيدُ الفَأْرَ قَاله شَمِرٌ : قال : وهي بِبَعْضِ المَوَاضِعِ تُسْتَعَارُ لِلْفَأْرِ وهو أَنْفَعُ في البيتِ مِن السَّنَانِيرِ وقَال حُميْدًُ بنُ ثَوْر : .
شَدِيدٌ تَوَقِّيهِ الزِّمَامَ كَأّنما ... نَرَى بِتَوقِّيه الخِشَاشَة أَرْقَمَا .
فَلَمَّا أَتَتهُ أَنْشَبَتْ فِي خِشَاشِهِ ... زِمَاماً كَثُعْبَانِ الحَمَاطَةِ مُحْكَمَا أَوْ هو الذَّكرُ الأَصْفَرُ الأَشْقَرُ خَاصَّةً قاله قُطْرَبٌ أَو هو عَامٌّ سَوَاءٌ فيه الإِنَاثُ والذُّكُورُ والكِبَارُ والصِّغَارُ قَالَهُ ابن شُمَيْلٍ وقيلَ : كُلُّ حَيَّةٍ : ثُعْبَانٌ والجَمْعُ ثَعَابِينُ وبه ظَهَرَ سُقُوطُ قَوْلِ شَيْخِنَا : وهو مُسْتَدْرَك . وقَوْلُهُ تَعَالَى " فَإِذَا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ " قَالَ الزَّجَّاج : أَرَادَ الكَبِيرَ مِنَ الحَيَّاتِ فَإِنْ قال قَائِلٌ : كَيْفَ جَاءَ " فَإذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبينٌ " أَيْ عَظِيمٌ وفي مَوْضِعٍ آخَرَ " تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ " والجَانُّ : الصَّغِيرُ من الحَيَّاتِ : فَالجَوابُ عن ذلِكَ أَنَّ خَلْقَهَا خَلْقُ الثُّعْبَانِ العَظِيمِ واهْتِزَازَهَا وحَرَحَتَهَا وخِفَّتَهَا كاهْتِزَازِ الجَانِّ وخِفَّتِهِ .
والأَثْعَبِيُّ بالفَتْحِ والأُثْعُبَان والأُثْعُبَانِيُّ بضَمِّهِما : الوَجْهُ الفَخْمُ وَوَقَع في بَعْضِ نُسَخِ التَّهذيب : الضَّخْمُ بالضَّاد المُعْجَمَة في حُسْن وبَيَاضٍ قاله الأَزهريُّ وفي بَعْضِ نُسَخِ التهذيب فِي حُسْنِ بَيَاض مِن غَيْرِ وَاو العَطْفِ قَالَ : ومنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : وَجْهٌ أُثْعُبَانِيٌّ .
وقَوْلُهُمْ فُوهُ أَيْ فَمُهُ وبه وَرَدَ في الأُمَّهَاتِ اللُّغَوِيَّةِ يَجْرِي ثَعَابِيبَ كَسَعَابِيبَ وقيل هو بَدَلٌ وغَفَلَ عنه شَيْخُنَا أَيْ يَجْرِي منه مَاءٌ صَاف مُتَمَدِّدٌ أَيْ فِيه تَمَدُّدٌ عَزَاهُ فِي الصَّحَاحِ إلَى الأَصْمَعِيِّ .
والثَّعُوبُ عَلَى فَعُول : المِرَّةُ بكَسْرِ المِيمِ .
والثُّعْبَانُ بالضَّمِّ : مَاءٌ الوَاحِدُ : ثَعْبٌ قَالَهُ الخَلِيلُ وقَالَ غَيْرُهُ هُوَ : الثَّغْبُ بالمُعْجَمَةِ .
وفي الأَسَاس : ومِنَ المَجَازِ : صَاحَ بِهِ فَانْثَعَبَ إلَيْه : وثَبَ يَجْرِي .
وشَدُّ أُثْعُوب .
ث ع ل ب .
الثَّعْلبُ مِنَ السِّبَاعِ م وهِيَ الأُنْثَى أَو الأُنْثَى ثَعْلَبَةٌ والذَّكَرُ ثَعْلَبٌ وَثُعْلُبَانٌ بِالضَّمِّ واسْتشْهَادُ الجَوْهَرِيِّ في أَنَّ الثُّعْلُبَانَ بالضَّمِّ هو ذَكَرُ الثَّعْلَبِ بِقَوْلِهِ أَي الرَّاجِزِ وهو غَاوِي بنُ ظَالمٍ السُّلَمِيُّ وقِيلَ : أَبُو ذَرٍّ الغِفَارِيُّ وقيل : العَبَّاسُ بنُ مرْدَاس السُّلَمِيّ : .
" أَرَبٌّ يَبُولُ الثُّعْلُبَانُ بِرَأْسِهلَقَدْ ذَلَّ مَنْ بَالَتْ عَلَيْه الثَّعَالِبُ