والتَّثْرِيبُ : الطَّيُّ وهو البِنَاءُ بالحِجَارَةِ وأَنَا أَخْشَى أَنَّهُ مُصَحَّفٌ منَ التَّثْوِيبِ بِالواو كما يأْتي .
ث ر ق ب .
الثُّرْقُبِيَّةُ بالضَّمِّ أَهْمَله الجَوهريُّ وقال ابنُ السِّكِّيتِ : هِيَ وَكَذَا الفُرْقُبِيَّةُ : ثِيَابٌ بِيضٌ مِن كَتَّانٍ حَكَاهَا يَعْقُوبُ في البَدَلِ وقيل مِن ثِيَابِ مِصْرَ يقال : ثَوْبٌ ثُرْقُبِيٌّ وفُرْقُبِيٌّ .
ث ط ب .
الثُّنْطُبُ كَقُنْفُذٍ أَهْمَله الجَوْهريُّ وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : هو مِجْوَابٌ وهو آلَةُ الخَرْقِ الَّتِي يَخْرِقُ بِهَا القَفَّاصُ الجَرِيدَ والقَصَبَ ونَحْوَه للاشْتغَالِ ولم يَذْكُرْهُ المُصَنِّفُ في ج و ب كأَنَّهُ لِشُهْرَتِه قاله شَيْخُنَا واللهُ أَعْلَمُ .
ث ع ب .
ثَعَبَ المَاءَ والدَّمَ ونَحْوَهما كَمَنَعَ يَثْعُبه ثَعْباً : فجَرَه فَانْثَعب كما يَنْثَعِبُ الدَّمُ من الأَنْفِ ومنه اشْتُقَّ مَثْعَبُ المَطَرِ وفي الحَدِيثِ : " يَجِيءُ الشَّهيدُ يَوْمَ القِيَامَةِ وجُرْحُهُ يَثْعَبُ دَماً " أَيْ يَجْرِي ومنه حديث عُمَرَ : " صَلَّى وجُرْحُهُ يَثْعَبُ دَماً " وحَديثُ سَعْد : " قُطِعتْ نَسضاهُ فَانْثَعَبَتْ جَدِيَّةُ الدَّمِ " أَيْ سَالَتْ ويُرْوَى : فَانْبَعَثَتْ وانْثَعَبَ المَطَرث كَذَلِكَ .
ومَاءٌ ثَعْبٌ بفَتْحٍ فَسُكُون وثَعَبٌ مُحَرَّكَةً وأُثْعُوبٌ وأُثْعُبَانٌ بالضَّمِّ فِيهِمَا : سَائِلٌ وكَذَلِك الدَّمُ الأخِيرَةُ مَثَّلَ بِهَا سيبويه وفسَّرَهَا السِّيرَافِيُّ وقَالَ اللِّحْيَانِيُّ : الأُثْعُوبُ : مَا انْثَعَبَ . وفي الأَساس : تقولُ : أَقْبَلَتْ أَعْنَاقُ السَّيْلِ الرَّاعِبِ فَأَصْلِحُوا خَرَاطِيمَ المَثاعِب وسَالتِ الثُّعْبَان كما سَال الثُّعْبَان وهُوَ السَّيْلُ .
والثَّعْبُ : شَجَرٌ كَذَا في لسان العرب والثَّعْبُ أَيْضاً : مَسِيلُ الوَادِي كذا في النُّسَخِ وفي بعضِهَا المَثْعَبُ كَمَقْعَدِ وهُوَ خَطَأٌ وسيأْتي ج ثُعْبَانٌ كبُطْنَانٍ قال اللَّيْثُ : والثَّعْبُ : الذي يَجْتَمِعُ فِي مَسيل المَطَرِ مِن الغُثَاء قال الأَزْهَرِيُّ : لَمْ يُجَوِّد اللَّيْثُ في تَفْسِيرِ الثَّعْبِ وهو عِنْدِي المَسِيلُ نَفْسُه لا ما يَجْتَمِعُ في المَسِيلِ مِن الغُثَاءِ .
والمَثْعَبُ بالفَتْحِ : وَاحِدُ مَثَاعِبِ الحِيَاضِ ومنْه مَثَاعِبُ المَدِينَةِ أَيْ مَسَايِلُ مَائِهَا وبِهِ ظَهَرَ سُقُوطُ قَوْلِ شَيْخِنَا فَإِنَّ المَثْعَبَ الْمرِزَابُ لاَ المَسِيلُ .
والثُّعْبَةُ بالضَّمِّ قَالَ ابنُ المُكَرَّمِ : وَرَأَيْتُ في حَاشِيَةِ نُسْخَةٍ من الصَّحاحِ مَوْثُوقٍ بها ما صُورَتُه : قال أَبُو سَهْلٍ : هكذا وَجَدْتُه بِخَطِّ الجوهريِّ : الثُّعْبَةُ بِتَسْكِينِ العَيْنِ والذِي قَرَأْتُه على شَيْخِي في الجَمْهَرَةِ بفَتْحِ العَيْنِ وهو مُرَادُ المُصَنِّفِ مِن قَوْلِهِ أَوْ كَهُمَزَةٍ أَي الصَّوَابُ فِيهِ وَوَهِمَ الجَوْهَرِيُّ أَي فِي تَسْكِينِ عَيْنِهِ لا أَنَّهُ فِي عَدَمِ ذِكْرهِ رِوَايَةَ الفَتْحِ كما زَعَمَه شَيْخُنَا كما يَظْهَرُ بالتَّأَمُّلِ : وَزَغَةٌ خَبيثَةٌ خَضْرَاءُ الرَّأْسِ والحَلْقِ جَاحِظَةُ العَيْنَيْنِ لاَ تَلْقَاهَا أَبَداً إلاَّ فَاتِحَةً فَاهَا وهي مِنْ شَرِّ الدَّوَابِّ تَلْدَغُ فلا يَكَادَ يَبْرَأُ سَلِيمُهَا وجَمْعُهَا ثُعَبٌ وقال ابْنُ دُرَيْد : الثُّعْبَةُ : دَابَّةٌ أَغْلَظُ مِن الوَزَغَةِ تَلْسَعُ ورُبَّمَا قَتَلَتْ وفِي المَثَلِ : " ما الخَوَافِي كالقِلَبَة ولا الخُنَّازُ كَالثُّعَبَة " . فالخَوَافِي : السَّعَفَاتُ اللَّوَاتِي يَلينَ القِلَبَةَ والخُنَّازُ : الوَزَغَةُ .
والثُّعْبَةُ : الفَأْرَة قالهُ ابنُ الأَعْرَابِيّ وهي العَرِمَةُ والثُّعْبَةُ : شَجَرَةٌ شَبِيهَةٌ بالثُّوَعَةِ إلاَّ أَنَّهَا أَخْشَنُ وَرَقاً وسَاقُهَا أَغْبَرُ ولَيْسَ لها حَمْلٌ ولا مَنْفَعَةَ فِيهَا وهِيَ مِنْ شَجَرِ الجَبَلِ ولهَا ظلٌّ كَثِيفٌ . كُلُّ هذَا عنْ أَبِي حَنِيفَةَ