وثَرِبٌ كَكَتِفٍ وضَبَطَه الصاغانيّ بفَتْحٍ فَسُكُونٍ : رَكِيَّةٌ أَيْ بِئْرٌ لمُحَاربٍ قَبِيلَةٍ ورُبَّمَا وَرَدَهَا الحَاجُّ وهي مِنْ أَرْدَإِ المِيَاهِ وفي اللسان : الثَّرْبُ بفَتْحٍ فَسُكُونٍ : أَرْضٌ حجَارَتُهَا حِجَارَةُ الحَرَّةِ إلاَّ أَنَّهَا بِيضٌ .
وثَرَبَانُ مُحَرَّكَةً : حِصْنٌ مِنْ أَعْمَالِ صَنْعَاءَ باليَمَنِ كَذَا في المَرَاصِدِ .
وثَرِبَان بكَسْرِ الرَّاءِ : جَبَلاَنِ فِي ديَار بَني سُلَيْم ذَكَره شَيْخُنَا .
وأَثْرَبَ الكَبْشُ : صَارَ ذَا ثَرْب وذلِك إذَا زَادَ شَحْمُهُ فَهُوَ أَثْرَبُ . وشَاةٌ ثَرْبَاءُ : عَظِيمَةُ الثَّرْبِ أَيْ سَمينَة .
وأَثَاربُ : ة بِحَلَبَ قالَ في المعجم : كَأَنَّهُ جَمْعُ أَثْرَب : مِنَ الثَّرْب وهو الشَّحْمُ لمَّا سُمِّيَ به جُمِعَ جَمْعَ مَحْضِ الأَسْمَاءِ كما قال : .
" فَيَا عَبْدَ عَمْرٍو لَوْ نَهَيْتَ الأَحَاوِصَا وهي قَرْيَةٌ معروفة بين حَلَبَ وأَنْطَاكِيَّةَ بينها وبين حَلَبَ نحوُ ثلاثةِ فراسخَ يُنْسَبُ إليها أَبُو المَعَالي مُحَمَّدُ بنُ هَيَّاج بن مُبَادِرِ بنِ عليٍّ الأَثَارِبيُّ الأَنْصَارِيّ وهذه القَلْعَةُ الآنَ خَرَابٌ وتَحْتَ جَبَلِهَا قَرْيَة تُسَمَّى بِاسْمِهَا فيُقَالُ لها : الأَثَارِبُ وفيها يَقُولُ مُحَمَّدُ بنُ نَصْرِ بنِ صَغيرٍ القَيْسَرَانيُّ .
عَرِّجَا بِالأَثَارِبِ ... كَيْ أُقْضِّي مَآرِبِي .
وَاسْرِقَا نَوْمَ مُقْلَتِي ... مِنْ جُفُونِ الكَوَاعِبِ .
وَاعْجَبَا مِنْ ضَلاَلَتي ... بَيْنَ عَيْنٍ وحَاجِبِ وقَرَأْتُ في تَارِيخ حَلَبَ للأَديبِ العَالِمِ المُحَدِّثِ ابنِ العَديمِ : الأَثَاربُ منْهَا أَبُو الفَوَارِس حَمْدَانُ بنُ أَبِي المُوفَّقِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بنِ حَمْدَانَ التَّمِيمِيُّ الأَثَارِبيُّ وذكَر له تَرْجَمَةً وَاسِعَةً وكانَ طَبِيباً مَاهِراً وسيأْتي ذكْره في مَعْرَاثا .
ويَثْرِبُ كيَضْرِب وأَثْرِبُ بإِبْدَالِ اليَاءِ هَمْزَةً لُغَةٌ في يَثْرِبَ كذَا في معجم البلدان : اسْمٌ للنَّاحِيَة التي منها المَدِينَةُ وقِيلَ للنَّاحِيَةِ مِنها وقيل : هي مَدِينَةُ النَّبِيِّ A سُمِّيَتْ بأَوَّلِ مَنْ سَكَنَهَا مِنْ وَلَدِ سَامِ بنِ نُوحٍ وقِيلَ باسْمِ رَجُلٍ مِن العَمَالِقَةِ وقيلَ : هو اسْمُ أَرْضِهَا ورُوِيَ عن النَّبِيِّ A أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُقَالَ لِلْمَدِينَة يَثْربُ وسَمَّاهَا طَيْبَة وطَابَةَ كأَنَّهُ كَرِهَ الثَّرْب لأَنَّهُ فَسَادٌ في كَلاَم العَرَبِ قال ابنُ الأَثير : يَثْرِبُ : اسْمُ مَدِينَةِ النبيّ A قديمة فغَيَّرَهَا وسَمَّاهَا طَيْبَةَ وطَابَةَ كَرَاهِيَةَ التَّثْرِيب وهُوَ اللَّوْمُ والتَّعْيِير قال شيخُنَا : ونَقَل شُرَّاحُ المَوَاهبِ أَنه كانَ سُكَّانُها العَمَالِيق ثُمَّ طَائِفَة مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ ثم نَزَلَهَا الأَوْسُ والخَزوْرَجُ لَمَّا تَفَرَّقَ أَهْل سَبَإٍ بسَيْلِ العَرِم وهُوَ يَثْربِيٌّ وأَثْرَبِيٌّ بفَتْحِ الرَّاءِ وكَسْرِهَا فِيهِمَا في لِسَانِ العَرَبِ : فَفَتَحُوا الرَّاءَ اسْتِثْقَالاً لِتَوَالِي الكَسَرَاتِ أَيْ فالقِيَاسُ الفَتْحُ مُطْلَقاً ولذلك اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ عليه نقْلاً عن الفَرَّاءِ قَاله شَيْخُنَا قُلْتُ وَوَجْهُ الكَسْرِ مُجَارَاةٌ عَلَى اللَّفْظِ .
واسْمُ أَبِي رِمْثَةَ بكَسْرش الرَّاءِ البَلَوِيِّ ويُقَالُ : التَّميمِيّ ويُقَالُ : التَّيْمِيُّ مِن تَيْم الرِّبَابِ يَثْرِبِيُّ ابنُ عَوْفٍ وقيلَ : عُمَارَةُ بنُ يَثْرِبِيّ وقيل غير ذلك له صُحْبَةٌ رَوَى عنه إيَادُ بنُ لَقِيطٍ أَوْ هو رِفَاعَةُ بنُ يَثْرِبِيٍّ وقَالَ التِّرْمِذِيُّ : اسْمُه : حَبِيبُ بنُ وَهْبٍ .
وعَمْرُو بنُ يَثْرَبِيٍّ صَحَابِيٌّ الضَّمْرِيُّ الحِجَازِيُّ أَسْلَمَ عَامَ الفَتْحِ وله حدِيثٌ في مُسْنَد أَحْمَدَ ولِي قَضَاءَ البَصْرَةِ لِعُثْمَانَ كذا في المعجم وعَمِيرَة بنُ يَثْرِبِيٍّ تَابِعِيٌّ .
وَيَثْرِبِيُّ بنُ سِنَانِ بنِ عُمَيْرِ بنِ مُقَاعسٍ التَّمِيمِيُّ جَدُّ سُلَيْك بنِ سُلَكَةَ