فعلَى تَخْفيف الهَمْزَة إنَّما أَراد الأَثْأَبَةَ وهذَا الشَّاعرُ كأَنَّه ليْسَ منْ لُغَتِه الهمْزُ لأَنَّه لوْ هَمزَ لَمْ يَنْكَسر البَيْتُ وظَنَّهُ قَوْمٌ لُغَةً وهُو خَطَأٌ وقَالَ أَبُو حَنيفَةَ : قال بَعْضُهُمْ : الأَثْبُ فاطَّرَحَ الهمزةَ وأَبْقَى الثَّاءَ علَى سُكُونها وأَنشد : .
" ونَحْنُ مِنْ فَلْجٍ بأَعْلَى شِعْبِ .
" مُضْطَرِبِ البَانِ أَثيثِ الأَثْبِ وأَثْأَبُ كأَحْمَدَ : ع لَعَلَّهُ وَاحدُ الأَثْأَبَاتِ وهي فَلاَةٌ بنَاحِيَةِ اليمَامَةِ ويقالُ فيه : ثَأْبٌ أَيْضاً كَذَا في كتَاب نَصْر .
وتَثَأَّبَ الخَبَرَ إذَا تَجَسَّسَهُ نَقَله الصاغَانيّ .
ث ب ب .
ثَبَّ أَهْمَلَه الجوهَريُّ وقال ابنُ الأَعْرَابيّ : ثَبَّ ثَبَاباً بالفَتْحِ إذا جَلَسَ جُلُوساً مُتَمَكِّناً كَثَبْثَبَ عَلَى وَزْنِ دَحءرَجَ عَنْ أَبي عَمْرٍو .
وثَبَّ الأَمْرُ : تَمَّ .
والثَّابَّةُ : الشَّابَّةُ قيلَ : هي لُثْغَةٌ .
ث خ ب .
ثَخْبٌ أَهْمَلَهُ الجَمَاعَةُ وهُوَ جَبَلٌ بنَجْدٍ لبَني كلاَب بنِ عَامرِ بن صَعْصَعَةَ أَيْ في دِيَارهمْ عنْدَهُ مَعْدنُ ذَهَب وَمَعْدِنُ جَزْعٍ كَذَا في المراصد وغَيْره وزَادَ المُصَنف أَبْيَض ث ر ب .
الثَّرْبُ : شَحْمٌ رَقيقٌ يُغَشِّي الكَرِشَ والأَمْعَاءَ وقيلَ : هُوَ الشَّحْمُ المَبْسُوطَةُ عَلَى الأَمْعَاءِ والمَصَارِينِ وفي الحَديث : " إنَّ المُنَافِقَ يُؤَخِّرُ العَصْرَ حَتَّى إذا صَارَتِ الشَّمْسُ كَثَرْبِ البَقَرَةِ صَلاَّهَا " ج ثُرُوبٌ بالضَّمِّ في الكَثْرَة وأَثْرُبٌ كأَيْنُقٍ في القِلَّةِ وأَثَارِبُ جج أيْ جَمْعُ الجَمْعِ وفي الحَديث : " نَهَى عَن الصَّلاَة إذَا صَارَت الشَّمْسُ كَالأَثَارِب " أَيْ إذَا تَفَرَّقَتْ وخَصَّتْ مَوْضعاً دُونَ مَوْضعٍ عندَ المَغيب شَبَّهَهَا بالثُّرُوب وهي الشَّحْمُ الرَّقيقُ الذي يُغَشِّي الكَرِشَ والأَمْعَاءَ .
والثَّرَبَاتُ مُحَرَّكَةً : الأَصَابعُ وتَقَدَّم له في ت ر ب : والتَّرِبَاتُ بكَسْرِ الرَّاءِ الأَنَاملُ فتأْملْ .
والتَّثْرِيبُ كالتَّأْنِيب والتَّعْيِيرِ والاسْتِقْصَاءِ في اللَّوْم ثَرَبَهُ يَثْرِبُهُ منْ بَاب ضَرَبَ وَثَرَّبَهُ مُشَدَّداً وكَذَا ثَرَّبَ عَلَيْه وأَثْرَبَه إذَا وبَّخَهُ ولاَمَه وعَيَّرَه بذَنْبِه وذَكَّره بِهِ . والثَّارِبُ : المُوَبِّخُ قَالَ نُصَيبٌ : .
إنِّي لأَكْرَهُ مَا كَرِهْتَ مِنَ الَّذِي ... يُؤْذِيكَ سُوءَ ثَنَائِهِ لَمْ يَثْرِبِ والمُثْرِبُ كَمُحْسِنٍ : القَلِيلُ العَطَاءِ وهُوَ الَّذِي يَمُنُّ بِمَا أَعْطَى قَالَ نُصَيْبٌ : .
أَلاَ لاَ يَغُرَّنَّ امْرأً مِنْ تِلاَدِهِ ... سَوَامُ أَخٍ دَانِي الوَسِيطَةِ مُثْرِبِ وَثَرَّبْتُ عَلَيْهِم وَعَرَّبْتُ عَلَيْهِم بِمَعْنًى : إذَا قَبَّحْتَ عَلَيْهِم فِعْلَهُم . والمُثَرِّبُ بالتَّشْديدِ : المُعَيِّرُ وقِيلَ : المُخَلِّطُ المُفْسِدُ والتَّثْرِيبُ : الإِفْسَادُ والتَّخْلِيطُ وفي التَّنْزِيل العَزِيزِ : " لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ اليَوْمَ " قَالَ الزَّجَّاجُ : مَعْنَاهُ لاَ إفْسَادَ عليكم وقال ثَعْلبٌ : معناهُ : لاَ تُذْكَرُ ذُنُوبُكُم وفي الحَدِيثِ : " إذَا زَنَتْ أَمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيَضْرِبْهَا الحَدَّ وَلاَ يُثَرِّبْ " قالَ الأَزْهَرِيُّ مَعْنَاهُ : وَلاَ يُبَكِّتْهَا وَلاَ يُقَرِّعْهَا بَعْدَ الضَّرْبِ والتَّقْرِيعُ : أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ فِي وَجْهِ الرَّجُلِ عَيْبَهُ فَيَقُولَ فَعَلْتَ كَذَا وكَذَا والتَّبْكِيتُ قَرِيبٌ مِنْهُ وقَالَ ابنُ الأَثِيرِ : لاَ يُوَبِّخْهَا وَلاَ يُقَرِّعْهَا بالزِّنَا بَعْدَ الضَّرْبِ وقِيلَ أَرَادَ : لاَ يَقْنَعْ فِي عُقُوبَتِهَا بالتَّثْرِيبِ بَلْ يَضْرِبْها الحَدَّ فَأَمَرَهُمْ بِحَدِّ الإِمَاءِ كَمَا أَمَرَهُمْ بِحَدِّ الحَرَائِرِ .
وثَرَبَ المَرِيضَ مِنْ حَدِّ ضَرَبَ يَثْرِبُهُ : نَزَعَ عَنْهُ ثَوْبَهُ