غَداةَ الخمسِ واشتكرتْ حَرُورٌ ... كأنَّ أجيجها وَهَجُ الصلاءِ . من المَجاز : اشتكر الرجلُ في عدوهِ إذا اجتهدَ . والشَّكيِر كأميرٍ : الشَّعُر في أصلِ عُرفِ الفَرسِ كأنه زغبٌ وكذلك في الناصيةِ . من المَجاز : فلانةُ ذاتُ شُكيرٍ هو ما ولى الوجهَ والقفاَ مِن الَّعرِ كذا في الأساس . الشَّكِيرُ من اٌبلِ : صِغارها أي أحداثها وهو مجاز تشبيهاً بشكيرِ النخلِ . الشَّكيرُ مِنَ الشَّعرِ والريشِ والعِفاءِ والنَّبْتِ : ما نبتَ من صِغاره بينَ كِباره وربما قالو للشعرِ الضعيفِ شَكيرٌ قال ابنُ مُقبلٍ يصفُ فرساً : .
ذَعَرتُ به العيرَ مَسْتوزياً ... شَكيرُ جحافلهِ قدْ كتنْ هو أولُ النبتِ على أثرِ النبتِ الهائجِ المُغبرِّ وقد أشكرتِ الأرضُ . قيل : الشَّكيرُ : ما ينبتُ من القُضبانِ الغضة الرخصةِ بينَ القُضبانِ العاسيةِ وقيل : الشَّكيرُ من الشعرِ والنباتِ : ما ينبتُ من الشعرِ بين الضفائرِ والجمعُ الشُّكُرُ وأنشد : .
وبينا الفتى يَهتزُّ للعينِ ناضِراً ... كعسْلُوجةٍ يهتزُّ منها شَكيرُهاَ . قيل : هو ما ينبتُ في أصولِ الشجرِ الكِبَارِ . وقيل : ما ينبتُ حولَ الشجرةِ من أصلها . وقال ابنُ الأعرابي : الشَّكيرُ : ما ينبتُ في أصلِ الشجرةِ من الورقِ ليس بالكبارِ . الشَّكيِرُ : فِراخُ النخلِ والنخلُ قد شكرَ وشكرَ كنصرَ وفرحَ شكراً كَثُرَ فراخه هذا عن أبي حنيفة .
قال الفراءُ : شَكرت الشجرةُ وأشكرَتْ : خرج فيها الشَّكيِرُ . قال يعقوب : الشَّكِيرُ : هو الخُوصُ الذي حولَ السعفِ وأنشد لكُثيرٍ : .
بُرُوك بأعلى ذي البُليدِ كأنها ... صَريمةُ نخلٍ مُغْطئلٍّ شَكيرها . قال أبو حنيفةَ : الشَّكِيرُ : الغُضُونُ . الشَّكيِرُ أيضاً : لِحاءُ الشَّجَرِ قال هوذةُ بنُ عَوفٍ العامريّ : .
على كُلِّ خَوارِ العِنانِ كأنها ... عَصا أرزَنٍ قد طارَ عَنهاَ شَكيرُهاز ج شُكيرٌ بضمتينِ . قال أبوُ حنيفةَ : الشَّكيِرُ : الكَرْمُ يُغرسُ من قَضيبِه وشُكُرُ الكَرمِ : قُضْبانه الطِّوَالُ وقيل : قُضبانُه الأعلى . والفعلُ من الكُلِّ أشْكَرَ وشَكَرَ واشْتَكَرَ . ويروى أنَّ هِلالَ بنَ سِراجِ بنِ مجاعةَ بنِ مُرارةَ بنِ سلمى وفدَ علىَ عُمرَ بنِ عبدِ العزيزِ بكتابِ رَسولِ الله صلى عليه وسلم لجده مَجاعة بالإقطاع فوضعه على عينيهِ ومَسحَ به وجهه رَجاءَ أن يُصيبَ وَجْهه مَوضعُ يدِ رسول الله A ثم أجازه وأعطاهُ وأكرمه فسمرَ عنده هِلالٌ ليلةً فقال له : يا هِلالُ أبقى من كُهُولةِ بنيِ مَجاعةَ أحدٌ ؟ قال : نعمْ وشَكِيرٌ كثيرٌ قال : فضحِكَ عُمرُ وقال : كَلِمةٌ عربيةٌ قال : فقال جُلساؤه : وما الشكيرُ يا أميرَ المؤمنين ؟ قال : ألمْ تَرَ إلى الزَّرْعِ إذا زَكا فأخرجَ فنبتَ في أصوله ؟ فذالكم الشَّكِيرُ وأرادَ بقوله : وشَكيرٌ كثير : ذُرِّيَّةً صِغاراً شَبَّهَهم بشكيرِ الزَّرْعِ وهو نابتَ منه صِغاراً في أصول الكبارِ . وقال العَجاجُ يَصفُ رِكاباً أجهضتْ أولادها : .
" والشَّدَنياتُ يُساقطنَ النُّغَرْ .
" خوضُ العُيُونِ مُجهِضاتٌ ما استطرْ .
" منهنّ إتمامُ شَكيرٍ فاشتكرْ والشَّكيرُ : ما نبتَ صَغيراً فاشْتكر : صار شكيراً . ويقال : هذا زمانُ الشَّكريَّةِ مُحَرَّكةً هكذا في النَّسخ والذي في اللسانِ وغيره : هذا زمانُ الشَّكْرةِ إذا حفَلت الإبلُ من الرَّبيعِ وهي إبلٌ شَكارَى وغنمٌ شَكارَى . ويشْكُرُ بن عليّ بن بَكْرِ بن وائلِ بن قاسطِ بن هنْبِ ين أفْصى ابن دُعْميِّ بن جديلة بن أسَدِ بن ربيعةَ . ويشْكُرُ بن مُبشِّرِ بن صَعْبٍ في الأزْد : أبو قبيلتَيْنِ عظيمتيْنِ . وشُكَيْرٌ كزُبيْرٍ : جَبَلٌ بالأندلسِ لا يُفارِقُه الثلْجُ صيفاً ولا شتاءٍ . وشُكَرُ كزُفرَ : جزيرةُ بها شَرْقّيها ويقال : هي شَقْرٌ بالقاف وقد تقدم . وشَكَّرُ كبقَّم : لقبُ محمد ابن المُنْذر السُّميّ الهَرويّ الحافظ من حُفاظِ خُراسان