والشَّكْرُ بالفتح الحِرُ أي فرجُ المرأةِ أو لحمها أي لحمُ فَرجَها وهكذا في النسخ قال شيخنا : والصوابُ أو لَحمه سواءٌ رَجعَ إلى الشَّكْرِ أو الحرِ فإنّ كلاَّ منهما مُذَكر والتأويلُ غيرُ مُحتاجٍ إليه . قلت : وكأن المُصنفَ تبع عبارةَ المُحكم على عادته فإنه قال : والشكرُ : فرجُ المَرأةِ وقيل : لَحمُ فرجها ولكنه ذَكرهَ المرأةَ ثم أعادَ الضمير إليها بِخلاف المُصنف فتأمل ثم قال : قال الشاعر يَصفُ امرأةً أنشده ابنُ السكيتِ : .
صَناعٌ بإشفاها حَصانٌ بشكرِها ... جوادٌ بِقوتِ البطنِ والعرضُ وافرُ . وفي رواية : .
" جَوادٌ بِزادِ الركبِ والعِرقُ زاجرُ . ويُكسرُ فيهما وبالجهين روى بيتُ الأعشى : " خَلوتُ بشِكْرِها وبشَكْرِهَا . والجمعُ شِكارٌ وفي الحديثِ نَهَى عن شَكرِ البغيّ هو بالفتح الفرجُ أراد ما تعطى على وطئها أي عن ثمنِ شَكرِهاَ فحذف المُصافَ كقولهِ نهى عن عسبِ الفَحلِ أي عن ثمنَ عَسبه . الشَّكْرُ : النُكاحُ وبه صَدر الصاغانيّ في التكملة . شَكرٌ بالفتح : لقبُ والانَ ابن عمرو أبي حي بالسراةِ وقيل : هو اسمُ صُقيعٍ بالسراةِ وروى أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال يوماً : " بأيّ البلادِ اللهِ شَكرٌ : قالوا : بموضعِ كذا قال فإنّ بُدنَ اللهِ تُنْحرُ عِنده الآنَ وكان هُناكَ قومٌ من ذلك الموضعِ فلما رَجعوا رأوا قومهم قُتلوا في ذلكَ اليومِ قال البكريُّ : ومن قَبائلِ الأزدِ شَكْرٌ أراهمُ سموا باسمِ هذا المَوضعِ . شَكْرٌ : جبلٌ باليمنِ قريبٌ من جُرشَ .
من المجاز : شَكرتَ الناقةُ كفرحَ تَشكرُ شكراً : امتلالأَ ضرعها لبناً فهي شَكرةٌ كفرحةٍ ومِشكارٌ من نُوقٍ شكارى كسكارى وشَكرى كسكرى وشَكرِات . ونعتَ أعرابيٌّ ناقةٌ فقال : إنها مِعشارٌ مِشكارٌ مِغبارٌ . فالمِشكارُ من الحَلُوباتِ هي التي تَغْزُرُ على قلةِ الحظِّ من المَرعى . وفي التهذيب : والشكرةُ من الحلائبِ التي تُصيبُ حظاً من بقلٍ أو مرعى فتغزُرُ عليه بعدَ قلةِ لبنٍ وقد شكرت الحلوبةُ شَكراً وأنشد : .
نضْرِبُ دِرتها إذا شَكرتْ ... بأقطِها والرخافَ نسلؤها . الرخفةُ : الزُّبْدةُ وضرةٌ شَكرىَ إذا كانت ملأى من اللبنِ . وقال الأصمعيُّ : الشَّكِرةُ : المُمْتلئةُ الضرعِ من النُّوقِ قال الحُطيئةُ يصفُ إبلاً غِزاراً : .
إذا لمْ يكنْ إلا الأماليسُ أصبحتْ ... لها حُلقٌ ضَراتها شَكِراتُ . قال ابنُ بريّ : الأماليسُ : جمعُ إمليسٍ وهي الأرضُ التي لا نباتَ لها والمعنى : أصبحت لها ضُرُوعٌ خُلقٌ أي ممتلئاتٌ أي إذا لم يكنْ لها ما ترعاهُ وكانتَ الأرضُ جدبةً فلإنكَ تجدُ فيها لبناً غزيراً . والدابةُ تشكرُ شَكراً إذا سَمنتْ وامتلاءَ ضَرعها لبناً وقد جاءَ ذلك في حديثِ يأجوجَ ومأجوجَ . وقال ابنُ الأعرابي : المِشكارُ من النوقِ : التي تغزرُ في الصيف وتنقطع في الشتاءِ والتي يدومُ لبنها سنتها كُلها يقال لها : رَفُودٌ ومَكودٌ ووَشُولٌ وصَفىٌّ .
من المَجازَ : شَك رَ فُولانٌ إذا سَخا بمالهِ أو غَزُرَ عطاؤه بعد بُخلهِ وشحه . من المجاز شَكرت الشجرةُ تشكرُ شَكراَ إذا خَرجَ منها الشَّكِيرُ كأميرٍ وهي قُضبانٌ غضةٌ تنبتُ من ساقها كما سيأتي ويقال أيضاً : أشكرتْ رواهما الفراءُ وسيأتي للمصنف وزادَ الصاغانيّ : واشتكرتْ : يقال : عُشبٌ مَشكرةٌ بالفتح أي مغزرةٌ للبنِ . من المَجاز : أشكرَ الضَّرْعُ : امتلأ لبناً كاشتكرَ . أشكرَ القومُ : شكرتْ إبلهمْ أي سَمِنتْ والاسمُ : الشُّكرةُ بالضم . وفي التهذيب : وإذا نزلَ القومُ مَنزلاً فأصابَ نعمهمُ شيئاً من بَقلٍ قدربَّ قيل : أشكرَ القومُ وإنهم ليحتلبونَ شَكِرةَ . وفي التكملة : يقال : أشكرَ القومُ : احتلبوا شَكَرةً شَكرِةً . واشتكرتِ السماءُ وحفلتْ وأغبرتْ : جدّ مَطرها واشتدَّ وقعها قال امرؤ القيس يصف مَطراً : .
تُخرجُ الودَّ إذا ما أشجذتْ ... وتواريهِ إذا ما تشتكرْ ويروى : تعتكر . اشتكرت الرياحُ : أتتْ بالمطرِ ويقال : اشتكرت الريحُ إذا اشتدَّ هُبُوبُها قال بن أحمر : .
المطْمعمون إذا ريحُ الشتا اشْتَكرتْ ... والطاعنونَ إذا ما استحلمَ الثقلُ . هكذا رواه الصاغاني . اشتكرَ الحرُّ والبردُ : اشتداّ قال أبو وجزةَ :