وشُكْرٌ بالضم وشَوْكَرٌ كجَوْهرٍ : من الأعلامِ فمن الأول : الوزيرُ عبدُ اللهِ بن علي بن شُكْرٍ والشريفُ شُكْرُ بن أبي الفُتوح الحسينيّ وآخرون . والشَّاكرِيّ : الأجِيرُ والمُسْتخْدمُ وهو مُعرَّبُ جاكَر صرَّحَ به الصّاغانيّ في التكملة . والشَّكائرُ : النَّواصي كأنَّه جَمْع شَكيرة . والمُشْتكرَةُ من الرِّياح : الشديدةُ وقيل : المُخْتلفةِ . ورُوى عن أبي عُبيدٍ : اشْتكَرَت الرِّياحُ : اخْتلَفتْ قال ابن سيده وهو خَطَأٌ . والشَّيْكَرانُ وتُضَمُّ الكافُ وضَمُّ الكافِ هو الصواب كما صرَّحَ به ابنُ هِشامٍ اللَّخْميّ في لَحْنِ العامة والفارابيّ في ديوانِ الأدبِ : نَبْتٌ هُنا ذكَرَه الجوهريُ أو الصوابُ بالسّينِ الهملة كما ذكره أبو حنيفة ووهِم الجَوْهريّ في ذكْرِه في المعجمة أو الصّوابُ الشَّوْكرانُ بالواو كما ذهبَ إليه الصَّاغانيّ وقال : هو نباتٌ ساقُه كساقِ الرّازيانجِ وورقُه كورق القِثَّاء وقيل : كورقِ اليبْروحِ وأصغُرُ وأشدُّ صُفْرةً وله زهرٌ أبيضُ وأصلُه دقيقٌ لاثمرَ له وبزْرُهُ مثلُ النانخَواةِ أو الأنيسُونِ من غير طَعْمٍ ولا رائحة وله لُعابٌ .
وقال البَدْرُ القرافيّ : جزمَ في السينِ المُهملةِ مقْتصراً عليه وفي المعجمة صدَّر بما قاله الجوهريّ ثم حكَى ما اقْتَصرَ عليه في المًهْملة ووهم الجَوْهريّ وعبّر بأو إشارةً إلى الخلاف كما هي عادته بالتَّتُّبع ومثلُ هذا لا وهَمَ إذ هو قوْلٌ لأهْلِ اللغَة وقد صدرَ به وكان مُقْتضي اقتصارِه في باب السين المُهْملة أن يؤَخِّرَ في الشين المعجمة ما اقتصرَ عليه الجوهريّ ويُقدِّم ما وهمَ فيه الجَوْهَرِيّ انتهى .
وشاكَرْتُه الحديثَ أي فاتحْتُه و قال أبو سعيد : يُقالُ : فاتَحْتُ فلاناً الحديثَ وكاشَرْتُه وشاكَرْتُه أريْتُه أنّى له شاكِرٌ . والشَّكْرَى كسَكْرَى : الفِدْرَةُ السّمينَةُ من اللحْمِ قال الرّاعي : .
تبيتُ المحالُ الغُرُّ في حَجَراتِها ... شكَارَى مَرَاها ماؤُها وحَديدُها .
أرادَ بحدِيدها مِغْرَفةً من حديدٍ ... تُساطُ القدْرُ بها وتُغْترَفُ بها إهالُتها . ومما يستدرك عليه : اشْتكَرَ الجَنينُ : نبت عليه الشَّكيرُ وهو الزَّغبُ . وبَطَّنَ خُفَّه بالأُشْكُز ورجلٌ شَكّازٌ : معربد وهو من شكَزَه يَشْكُزُه إذا طعنه ونَخَسه بالإصبع كل ذلك من الأساس . وبنو شاكِر : قبيلةٌ في اليَمن من هَمْدان وهو شاكِرُ بن ربيعةَ بن مالكِ ابن مُعاوِيةَ بن صَعْبِ بن دَوْمان بن بكيلٍ . وبنُو شُكْرٍ : قبيلةٌ من الأزْدِ . وقد سَمَّوْا شاكِراً وشَكْرأً بالفَتْح وشَكَراً مُحرَّكةً . وعبدُ العزيز بنُ عليّ بن شَكَرٍ الأزجِيّ المُحَدِّث مُحرَّكةً : شيخُ لأبي الحُسَيْن بن الطّيُوريّ . وعبد اللهِ بن يُوسفَ بن شَكَّرة مفتوحاً مشدَّدا أصْبهانيّ سمعَ أسيدَ بن عَاصمٍ وعنه الشريحانّي . وأبو نَصْرٍ الشَّكَريّ الباشَانيّ مُحرَّكةً : شيخٌ لأبي سَعْدٍ المالينيّ وبالضمّ : ناصِرُ الدّينِ محمد بن مَسعُود الشُّكرِيّ الحلَبيّ عن يوسفَ ابن خليلٍ مات سنة 678 . ومدينةُ شاكِرةَ بالبَصْرة وفي نسخةٍ : بالمنصورة . والشّاكرِيةُ : طائفَةٌ منسوبةٌ إلى ابن شاكرٍ وفيهم يقولُ القائلُ : فنحنُ على دينِ ابن شاكِر وأبو الحَسَنِ عليٌّ بن محمد بن شَوْكرٍ المُِّل البَغْداديُ : ثقةٌ روى عن أبي القاسم البغويّ والقاضي أبو منصور محمدُ بنُ أحمد بن عليّ بن شُكْرويه الأصْبهانيّ آخرُ من روى عن أبي عليٍّ البَغْدادي وابن خُرِشيد قوْلَه توفي سنة 482 شلر .
ومما يستدرك عليه : شَليرٌ كأمِيرٍ : جبلٌ بالأنْدلُسِ مَشهورٌ مملوءُ بالتفاويهِ الهندية قاله شيخُنا نقلاً من النفحِ للمقَّرِيّ .
شمر