السَّطْرُ : الصفُّ من الشيئِ كالكتابِ والشَّجرِ والنَّخْلِ وغَيْرِهِ أي ما ذكر وكان الظَّاهِرُ : وغيرها كما في الأُصولِ ج أسْطُرٌ وسُطُورٌ وأسْطَارٌ قال شيخُنا : ظاهِرُه أنّ أسْطَاراً جمعُ سَطْرٍ المفتوح وليس كذلك لما قَرَّرْناهُ غير مَرَّةٍ أنَّ فَعْلاً بالفتح لا يُجْمَعُ على أَفْعَال في غيرِ الأَلْفاظِ الثلاثَةِ التي ذكرنَاها غير مَرّة بل هو جَمْعٌ لسَطَرٍ المُحَرَّك كأسْبابٍ وسبَبٍ فالأَوْلَى تَأْخِيرُه . قلْت : أو تَقْدِيمُ قوله : ويُحرَّكُ قبلَ ذِكْر الجُموعِ كما فَعَلَه صاحِبُ المُحْكَم .
وحج أي جَمْعُ الجَمْعِ أَسَاطِيرُ ذكر هذه الجُمُوعَ اللَحيانيّ ما عدا سُطُور . ويُقَالُ : بَنَي سَطْراً مِنْ نَخْلٍ وغَرَسَ سَطْراً من شَجر أَي صَفاً وهو مَجَازٌ . الأَصْلُ في السَّطْرِ : الخَطُّ والكِتَابَةُ قال الله تعالى " ن والقَلَمِ وما يَسْطُرُونَ " أي ومَا تكْتُبُ المَلاَئِكَةُ .
وسَطَرَ يَسْطُرُ سَطْراً : كَتَبَ . ويُحَرَّكُ في الكُلِّ وعَزاه في المِصْباحِ لبَنَي عِجْل قال جرير : .
مَنْ شَاءَ بايَعْتُه مَالِي وخُلعَتَهُ ... ما يَكْملُ التَّيمُ في ديوانِهمْ سَطرَ والجَمع الأَسطار وأنشد : .
" إنّي وأَسْطَارٍ سُطرِنَ سَطْراَ .
" لقَائلٌ : يا نَصْرُ نَصْراً نَصْراَ ومن المجاز : السَّطْرُ : السِّكِّةُ من النَّخْلِ . السَّطْرُ : العَتُودُ من المَعْزِ وفي التَّهْذِيبِ : من الغَنَمِ قاله ابن دُرَيْد والصّادُ لُغَةٌ . من المَجَاز : السَّطْرُ : القَطْعُ بالسَّيْفِ يُقَالُ : سَطَرَ فُلانٌ فُلاناً سَطْراً : إذا قَطَعَهُ بهِ كأّنَّهُ سَطْرُ مَسْطُورٌ ومنه : السَّاطِرُ للقَصَّابِ والسَّاطُوِرُ لما يُقْطَعُ بِه . قال الفَرَّاءُ : يَقَالُ للقَصَّابِ سَاطِرٌ وسَطَّارٌ وشَطَّابٌ ومُشَقِّصٌ ولَحَّامٌ وقُدَارٌ وجَزَّارٌ .
واسْتطَرَهُ : كَتَبَهُ . وفي التَّنْزِيلِ العَزِيزِ " وكُلُ صَغِيرٍ وكَبِيرٍ مُسْتطَر " ٌ والأَسَاطِيرُ : الأَباطيلُ والأَكاذيبُ والأَحادِيثُ لا نِظَامَ لَهَا جَمْعُ إسْطَارٍ وإسْطِيرٍ بكَسْرِهِمِا أُسْطورٍ بالضَّمِّ وبالهَاءِ في الكُلِّ . وقال قَوْمٌ : أَساطِيرُ : جمْعُ أَسْطَارٍ وأَسْطَارٌ جمْع سَطْرٍ وقال أَبو عُبَيْدَة : جُمِعَ سَطْرٌ على أسْطُرٍ ثم جُمِعَ أسْطُر على أساطِرَ أي بلا ياءٍ . وقال أبو الحَسَن : لا واحِدَ لَه . وقال اللَّحْيَانيّ : واحِدُ الأَسَاطِيرِ أسْطُورةٌ وأسْطِيرٌ وأُسْطِيرَةٌ إلى العشرة قال : ويُقَال : سَطْرٌ ويُجْمَع إلى العَشرة أَسْطَاراً ثمّ أَساطِيرُ جمعُ الجَمْعِ وقيل : أَساطِيرُ : جَمْعُ سَطْرٍ على غيرِ قياسٍ . وسَطَّرَ تَسْطِيراً : ألَّفَ الأَكاذِيبَ . سَطَّرَ عَلَيْنَا : أَتَانَا وفي الأَساس قٌصَّ بالأَسَاطِيرِ قال الليث : يُقالُ : سَطَّرَ فُلانٌ علَيْنَا يُسَطَّرُ إذا جَاءَ بأحَادِيثَ تُشبِهُ الباطِلَ يقال هو يُسَطِّرُ مالاَ أَصْلَ لَه أي يُؤَلِّفُ .
وفي حديثِ الحَسَن : " سَأَلَهُ الأَشْعَثُ عَنْ شَئٍْ من القُرْآن فَقَالَ له : والله إنكَ ما تُسطرُ علي بشئٍ " أي ما تُرَوِّج يُقال : سَطَّرَ فُلانٌ على فُلانٍ إذا زَخْرَفَ له الأَقاوِيلَ ونَمَّقَها وتِلْكَ الأَقَاوِيلُ الأَسَاطِيرُ والسُّطُرُ . والمُسَيْطِرُ : الرَّقِيبُ الحَافِظُ المُتَعَهِّدُ لِلشَّيْءِ قيل : هو المُتَسَلِّطُ على الشيْءِ ليُشْرِفَ عليه ويَتَعَهَّدَ أَحْوَالَه ويكْتبَ عمله . وأَصلًه من السَّطْرِ كالمُسَطِّرِ كمُحدّثٍ والكِتَابُ مُسَطَّرٌ كمُعَظَّم وفي التَّنْزِيلِ العَزِيز " لَسْتَ عَلَيْهم بِمُسَيْطِر " أَي بمُسَلَّط