وقد سَيْطَرَ عَلَيْهِمْ وسَوْطَرَ وتَسَيْطَرَ وقد تُقْلبُ السِّينُ صاداّ لأَجْلِ الطَّاءِ . وقال الفَرَّاءُ : في قوله تعالى " أمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُم المُصَيْطِرُونَ " قال المُصَيْطِرُونَ كِتَابَتُها بالصاد وقراءَتُها بالسين . وقال الزَّجّاج : المُسَيْطِرُونَ : الأَرْبابُ المُسَلّطُونَ . يقال : قد تَسَيْطَرَ عَلَيْنَا وتَصَيْطَرَ بالسَّيْن والصّاد والأَصلُ السّين وكُلُّ سينٍ بعدَهَا طاءٌ يَجُوزُ أن تقلب صاداً يقال سطر وصطر وسطا عليه وصطا . وفي التهذيب : سَيْطَرَ جاءَ على فَيْعَلَ فهو مُسَيْطِرٌ ولم يُسْتَعْمَلْ مَجْهُولُ فِعْلِه ونَنْتَهِي في كلام العربِ إلى ما انْتَهَوْا إِلَيْه .
والمُسْطَارُ بالضَّمّ هكذا هو مضبوطٌ عندنَا بالقَلَمِ وضَبَطَهُ الجَوْهَرِيُّ بالكَسْر قال : الصّأغانيُّ : والصوابُ الضَّمُّ قال : وكان الكِسَائيُّ يُشدِّدُ الراءَ فهذا أَيْضاً دليل على ضَمِّ المِيمِ لأنه يكون حِينَئذ من اسْطَارَّ يَسْطارُّ مثل : ادْهَامَّ يَدْهَامُّ : الخَمْرَةُ الصّارِعَةُ لشَارِبها من سَطَرَهُ إذا صَرَعَهُ . أو الحامِضَة قاله أبُو عُبَيْدٍ ورواه بالسين في باب الخَمْر وقال الجَوْهَريُّ : ضَرْبٌ من الشَّرَابِ فيه حُمُوضَةٌ وزاد في التَّهْذِيب : لُغَةٌ رُوميَّة أو هي الحَدِيثَةُ المُتَغَيَّرَةُ الطَّعْمِ والرِّيح . وقال الأَزْهَرِيّ : هي التي اعْتُصِرَت من أَبكار العِنَب حَدِيثاً بلغة أهل الشام قال : وأُراهُ رُومِياً لأَنَّه لا يُشْبِهُ أَبْنَيةَ كلامِ العَرَبِ وهو بالصَّاد ويُقَال بالسِّينِ قال : وأَظُنُّه مُفْتَعَلاً من صَارَ قُلِبَت التّاءُ طاءً . المُسْطَارُ بالضَّمِّ : الغُبَارُ المُرْتَفِعُ في السَّمَاء على التَّشْبِيهِ بصَفِّ النَّخْلِ أو غَيْرِ ذلك ولم يَتَعَرَّضْ لهُ صاحِبُ اللَّسَانِ مع جَمْعِه الغَرائِبَ .
قال أَبُو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ : سَمِعْتُ أَعرابِياً فَصِيحاً يقول : أسْطرَ فلانٌ اسْمي أي تَجَاوَزَ السَّطْرَ الذي فيه اسْمِي فإذا كَتَبَه قِيلَ : سَطَرَهُ . أَسْطَرَ فُلانٌ : أَخْطَأ في قِرَاءَتِهِ وهو قولُ ابن بُزُرْج يَقُولُونَ للرَّجُلِ إِذا أَخْطَأَ فَكَنَوْا عن خَطَئهِ : أَسْطَرَ فُلانٌ اليَوْمَ وهو الإسْطَارُ بمعنى الإِخْطَاءِ قال الأَزْهَرِيُّ : هو ما حَكاهُ الضَّرِيرُ عن الأَعْرَابي أَسْطَر اسْمي أي جاوَزَ السَّطرَ الذي هو فِيه أما قولُ أبي دُواد الإيادي : .
وأرَى المَوْتَ قَد تَدَلَّى مِن الحَضْ ... رِ على رَبِّ أَهْلهِ السَّاطِرُونِ فإنّ السّاطِرُونَ : اسم ملكٍ من مُلوكِ العَجَمِ كان يَسْكُن الحَضْرَ مدينة بين دِجْلَةَ والفُراتِ قَتَلَهُ سَابُورُ ذُو الأكتْافِ وقد تقدمت الإشارةُ إليه في حضر . من المَجَاز : السُّطْرةُ بالضم : الأُمْنِيَّةُ يقال : سَطَّرَ فُلانٌ أَي مَنَّى صاحبَه الأَمانِي نقله الصاغانيّ . ُ سَطْرَى كسَكْرَى : ة بدِمَشْق الشام . ومما يستدرك عليه : السَّطَّار ككتّان : الجَزّارُ . وسَطَرَه إذَا صَرَعَه . والمِسْطرةُ بالكَسْر : ما يُسَطرُ به الكتابُ . ومحمد بنُ الحَسَن بن ساطِرٍ الطبِيبُ هكذا قَيَّدَه القُطْبُ في تاريخ مصر قاله الحافظُ في التَّبْصِير .
سعر .
السَّعْرُ بالكسر : الذي يَقُومُ عليه الثَّمَنُ ج أَسْعَارٌ . قد أسْعَرُوا وسَعَّرُوا تَسْعِيراً بمعنًى واحدٍ : اتَّفّقُوا على سِعْرٍ . وقال الصاغاني : أَسْعَرَه وسَعَّرَه : بَيَّنه وفي الحديث : " أنه قِيلَ للنَّبِي صلّى الله عليه وسلّم : سَعِّرْ لنا فقالَ : إِنَّ الله هو المُسَعِّر " ُ أَي أَنه هو الذي يُرْخِصُ الأَشياءَ ويُغْلِيها فلا اعتراضَ لأَحَدٍ عليه ولذلك لا يجوزُ التَّسْعِير والتَّسْعِيرُ : تقديرُ السِّعْر قاله ابنُ الأَثير