وتَسَرَّر فلانٌ بِنْتَ فُلان إذا كانَ لَئيِماً وكانَتْ كَرِيمَةً فتَزَوجَها لكَثْرةِ مالهِ وقِلةِ مالِهَا . وفي حَديثِ السَّقْطِ " أَّنه يَجْتَرُّ والِدَيْه بسَرِرِه حتى يُدْخِلَهُمَ الجَنَّةَ " وفي حديث حذيفة : " لا تَنْزِلْ سُرَّةَ البَصْرَةِ أي وَسَطَها وجَوْفَهَا مأْخُوذٌ من سُرةِ الإِنْسَان فإِنَّها في وَسَطِه . وفي حديث طَاُووس : منْ كانَتْ لَهُ إِبِلٌ لم يؤَدِّ حقَّها أتَتْ يومَ القِيَامَةِ كَأَسَرِّ ما كانَتْ تَطَؤُهُ بأَخْفَافِهَا " أي كأَسْمنِ ما كانتْ من سُرِّ كل شيئٍ وهو لُبُّه ومُخُّه وقَيلِ : هُو من السُّرُورِ لأنّها إذا سَمِنَتْ سَرَّتِ النّاظرَ إِلَيْها .
وفي حديث عُمر : " أَنَّهُ كانَ يُحَدِّثُه عليهِ السَّلامُ كأَخي السِّرَار " . أي كصَاحِبِ السِّرَارِ أو كمثْلِ المُسَارَرَةِ لخَفْضِ صَوْتِه . والسَّراءُ : البَطْحاءُ . وفي المثل : " ما يَوْمُ حَليمَةَ بِسِرٍّ قال يُضْربُ لكل أَمْرٍ مُتَعَالَم مَشْهُورٍ وهي حليمةُ بنت الحارث بن أبِي شَمِر الغَسَّانِي لأَنَّ أباها لما وَجَّه جَيْشاً إِلى المُنْذِرِ بنِ ماءٍ السماءِ أَخْرَجَتْ لَهُمْ طِيباً في مِرْكَنٍ فطَيَّبَتْهُم به فنُسِبَ اليَومُ إِليْهَا .
والتَّسْرِيرُ : موضِعٌ في بلاد غاضِرَةَ حكاهُ أبو حَنِيفَة وأَنشد : .
إذَا يَقُولُونَ ما أَشْفى أقُولُ لَهُمْ ... دُخانُ رِمْثٍ منَ التَّسْرِيرِ يَشْفِينِي .
مِمَّا يَضُمُّ إِلى عُمْرَانَ حَاطِبُه ... من الجُنَيْبَةِ جَزْلاً غيرَ مَوْزُونِ الجُنيْبةِ : ثِنْيٌ من التَسْرِيرِ وأَعلَى التَسْرِيرِ لغاضِرَة وقيل التَّسْرِيرُ وادِي بَيْضَاءَ بِنَجْد . وأَعْطَيْتُكَ سِرَّهُ أي خَالِصَهُ وهو مَجَازٌ . ويُقال : هو في سَرَارَةٍ من عَيْشِه وهو مَجاز . قال الزمخشريّ : وإذا حُكَّ بَعْضُ جَسَدِه أو غَمَزَه فاسْتَلذّ قيل : هو يَسْتَارٌّ إِلى ذلكَ وإِني لأسْتَارّ إلى ما تَكْرَه : أسْتَلِذُّه وهو مَجاز . واسْتَسَرَّه : بالَغَ في إِخْفَائِهِ قال : .
إنَّ العُرُوقَ إِذَا اسْتَسَرَّ بِها النّدَى ... أشِرَ النَّبَاتُ بها وطَابَ المَزْرَعُ وقَوْلُه تَعَالَى " يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ " فَسَّرُوه بالصَّوْمِ والصَّلاةِ والزَّكَاة والغُسْل من الجَنابَةِ . وأبو سَرَّار ككَتَّانٍ وأبو السَّرَارِ من كُنَاهُم . ويقال للرجُل : سِرْسِرْ إذا أَمَرْتَه بِمَعَالِي الأُمُورِ .
" وقوله تعالى " وأَسُّروهُ بِضَاعَةً " أي خَمَّنُوا في أَنْفُسِهِم أَنْ يَحْصُلُوا من بَيْعِهِ بِضَاعَةً . وسِرَارُ بنُ مُجَشِّر قد تقدم في ج ش ر . ومُحَمَّدُ بنُ عبدِ الرَّحْمنِ بنِ سُلَيْمَانَ ابنِ مُعَاوِية بنِ سِرَارِ بنِ طَرِيف القُرْطُبِيّ ككِتَابٍ رَوَي عنه ابنُ الأَحْمَرِ وغيرُه ذكره ابن بَشْكوال . ومما يستدرك عليه : سردر .
سَرْدَراُ بالفتح : قَرْيَةٌ ببُخَارَا منها : أبُو عُبَيْدَة أُسَامَةُ بنُ مُحَمَّد البُخَارِي السَّرْدَرِيّ .
سرمر .
وسُرْمار بالضم وقال الرشاطِي عن أبِي علِيٍّ الغَسّانِي عن أبِي مُحَمَّدٍ الأصِيلِي : بالفَتْحِ وقيل : بالكَسْرِ : قَرْيَةٌ ببُخَارَا مِنْهَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاق السُّرْمارِي حدَّث عن أبي نُعَيْم وغيره .
سسنبر .
السِّيسنْبَرُ بِكَسْرِ السَّينِ الأُولى وفَتْح الثانية وبينهما تَحْتيَّة ساكنة وبعدَ النُّونِ الساكنةِ مُوَحَّدَةٌ مفْتوحَةٌ أَهمله الجَوْهَرِي وقال أبو حنيفة : هُوَ الرَّيْحَانَةُ التي يُقالُ لَهَا النَّمَّام وقال : وقد جرى في كلام العرب قال الأعْشَى : .
لنا جُلَّسانٌ عنْدَها وبَنَفْسَج ... وسِيسَنْبَرٌ والمَرْزَجُوشُ مُنَمْنَما سطر