يقال زَنَّرَ فُلانٌ عَيْنَهُ إِلَيَّ إِذَا شَدَّ نَظَرَه إِليه . كذا في النَّوادِرِ . وفي التهذيب : فُلانٌ مُزَنْهِر إِلَيَّ بعَيْنِه ومُزَنِّر ومُبَنْدِق وحَالِقٌ إِليَّ بعينه ومُحَلِّق وجَاحِظٌ ومٌجَحِّظ ومُنْذِرٌ إِليّ بعينه ونَاذِرٌ وهو شِدَّةُ النَّظَر وإِخراج العَيْن نَقَله من النَّوادر وَهُو مَجَاز . وزُنَّارُ ذِمَارِ كرُمّان : كُورة باليَمَن .
ز ن ب ر .
الزُّنْبُورُ بالضَّمِّ : ذُبَابٌ لَسَّاعٌ وهو الدَّبُّور . وفي التَّهْذِيب : طائرٌ يَلْسَعُ . قال الجَوهريّ الزُّنْبُور : الدَّبْر وهي تُؤَنَّث . كالزُّنْبُورة والزِّنْبَارِ بالكَسْر وهذِه حَكَاهَا ابن السِّكِّيت وجَمْعُه الزَّنَابِيرُ . والزُّنْبُورُ : الخَفِيفُ الظَّرِيفُ كما نَقَلَه أَبو الجَرَّاح عن رَجُل من بَنِي كِلاب وزاد أَبو الجَرَّاحِ : الزُّنْبور : الخَفيفُ السَّرِيعُ الجَوَابِ كالزُّنْبُرِ كقُنْفُذ . والزُّنْبُور : الجّحْشُ المُطِيقُ للحَمْلِ . والزُّنْبُور : الغَارَةُ العَظِيمَة جمْعه زَنَابِرُ . وقال جُبَيْهَاءُ : .
فأَقْنَعَ كَفَّيْهِ وأَجْنَحَ صَدْرَهُ ... بجَرْعٍ كأَثْبَاجِ الزَّبَابِ الزَّنَابِرِ . والزُّنْبُور : شَجَرَةٌ عظيمةٌ كالدُّلْبِ ولا عَرْض لهَا وَرَقُها مِثْلُ الجَوْزِ في مَنْظَرِه ورِيحِه ولها نَوْرٌ مثْلُ نَوْرِ العُشَر أَبيضُ مُشْرَبٌ ولها حَمْلٌ مثْلُ الزَّيتون سَواءً فإِذا نَضِجَ اشتَدّ سَوادُه وحَلاَ جِدّاً يأْكله النّاسُ كالرُّطَبِ ولها عَجَمَةٌ كعَجَمَة الغُبَيْرَاءِ وهي تَصْبُغُ الفَمَ كما يَصْبُغُ الفِرْصَادُ تُغْرَس غَرْساً . وقال ابنُ الأَعْرَابيِّ : من غَرِيب شَجَر البَرِّ الزَّنَابِير واحِدُها زنبور وهو ضَرْب من التِّين . وأَهْلُ الحَضْر يُسَمُّونه الحُلْوانِيّ كالزِّنْبِيرِ والزِّنْبارِ فيهما أَي في الشَّجَرِ والتِّين مَكْسُورَتَيْن . ويقال : أَرضٌ مَزْبَرَة أَي كَثيرةُ الزَّنابِير كأَنَّهم رَدُّوه إِلى ثلاثَةِ أَحْرُف وحَذَفُوا الزِّيادَات ثمّ بَنَوْا عَلَيْه كما قالوا أَرض مَثْعَلَة ومَعْقَرة أَي ذَاتُ ثَعالِبَ وعَقَارِبَ . والزَّنْبَرُ كجَعْفَر : الأَسدُ . والزُّنْبُر كقُنْفُذ : الصَّغِيرُ الخَفِيف من الغِلْمان . ويقال : أَخذَه بزَنَوْبَره أَي بِجَمِيعِه كزَوْبَرِه وقد تَقَدَّم في زَبَر أَنَّ قوله بزَبَوْبَرِه تَصحيف عن هذا . وتَزَنْبَر علينا : تَكَبَّر وقَطَّب . والزَّنْبَرِيُّ : الثَّقِيلُ من الرِّجالِ قال : .
" كالزَّنْبَرِيِّ يُقَادُ بالأَجْلالِ والزَّنْبَرِيُّ : الضَّخْمُ من السُّفُن يقال : سفِينَةٌ زَنْبَرِيَّة أَي ضَخْمة وهكذا في مُخْتَصَر العَيْن .
وممّا يُسْتَدْرَك عليه : زَنَابِيرُ : أَرضٌ باليَمَن قيل : هي المَعْنِيَّة في قَوْلِ ابنِ مُقْبل . وزَنْبَرٌ : من أَسْمَاءِ الرِّجال . وزَنْبَرَةُ بِنتُ سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمن ابنِ الحَارِث بنِ هِشَامٍ المخزوميّ . والزَّنَابِيرُ قُرْبَ جُرَشَ . والزَّنْبَرِيّ في قُضاعَةَ وفي طَيِّئ . كذا قاله الحافِظ . قلْت : أَما الذي في قُضاعَةَ فهو كَعْب بنُ عَامِر بن نَهْد بنِ لَيْث بن سُود بن أَسْلم ولَقَبُه زَنْبرةُ . والذي في طَيّئ فهو زَنْبرةُ بن الكُهَيْف بنِ الكَهْف بن مُرّ بن عَمْرو بن الغَوْث ابن طَيّئ .
ز ن ت ر