والذَّعُور : نَاقةٌ إِذَا مُسَّ ضَرْعُها غَارَّتْ بتَشْدِيد الرَّاءِ هكذا وَجَدْناه مَضْبُوطاً في الُأصوِل الصَّحِيحَة . وذو الأذْعارِ لقَبُ مَلِك من مُلُوك اليمن قيل : وهو تُبَّعٌ وقيل : هُوَ عَمْرُو بن أبْرَهَةَ ذِي المَنَارِ جَدّ تُبَّع كان على عَْدِ سَيِّدنا سُلَيْمَانِ عليه السَّلام أو قَبْلَه بقَلِيل ؛ وإنما لُقَّب به لأنَّه أوْغَلَ في ديَار المغْرِب وسَبَى قوماً وَحِشَةَ الأشْكِال وجُوهُها في صُدُورِهَا فذُعِرَ مِنْهُم الناسُ فسُمِّىَ ذا الأذْعَارِ وبَعْدَه مَلَكت بِلْقِيس صاحِبَةُ سُليَمْاَنَ عليه السَّلامُ وزَعَم ابن هشَام أنها قَتَلَتْه بحِيلَة .
أو لأنَّه حَمَلَ النَّسْنَاسَ إلى اليمن فذُعِرُوا منه وقال ابن هِشَام : سُمِّيَ به لكَثْرَةِ ما ذُعِرَ منه النَّاسُ لجَوْرِه وقد ذكَرَه ابن قُتَيْبَةَ في المعارف وسَمَّاه العبد بن أبْرَهَةَ . يقال : تَفَرَّقُوا ذعَارِيرَ كشَعَارِيرَ وَزْناً ومَعْنىً . والذُّعْرَة بالضَّمّ : الفُنْدُورة وقيل : أُمّ سُوَيْدٍ وهي الاِستُ كالذَّعْرَاءِ . يقال : سَنَةٌ ذُعْرِيَّةٌ بالضَّمّ أَي شَدِيدَةٌ . وذَعَارِيرُ الأنْفِ : ما يَخْرُجُ منه كاللَّبَن نَقَلَه الصَّغَانّي . والمَذْعُورُة : الناقةُ المَجْنُونةُ قال الصَّغَانِي : هكذا تَقُولُه العرب كالمُذَعَّرَة يقال : نُوقٌ مُذَعَّرَةٌ أَي بِهَا جُنُونٌ . ورجلٌ مُتَذَعِّرٌ : مُتَخَوِّفٌ وكذلك مُنْذَعِرٌ . ومالكُ بن دُعِرٍ بالدَّال المهملة وضَبَطَه ابن الجَوَّانيّ النَّسَّابة بالمُعْجَمَة وقد سبق الكَلاَمُ عليه .
ومما يستدرك عليه : الذَّعْرَة : الفَزْعة . ورجلٌ ذَاعِرٌ وذُعَرَة وذُعْرَة : ذو عُيُوبٍ هكذا حَكاه كُرَاعٌ وذَكَرَه في هذا الباب قال : وأَما الدَّاعِر فالخَبِيثُ وقد تَقَدَم ذلك . وأبو عَبْدِ الله مُحَمَّد بن عَمْرِو بن سُلَيْمَانَ يُعرَفُ بابن أبِي مَذْعُور قال الدّارقُطْنِيّ : ثِقَةٌ وروَى عنه المَحَامِلّي وغيرُه . وسَنَةٌ ذُعْرِيّةٌ بالضَّمّ أَي شَدِيدةٌ عن الصَّغَانِيّ .
ذ غ م ر .
الذُّغْمورُ بالغَيْن المعجمة كعُصْفور أَهمَله الجوهري . وقال ابن الأَعرابيِّ : هو الحَقُودُ الّذي لا يَنْحلُّ حِقْدُه .
ومما يستدرك عليه : الذَّغْمَرِيّ بالفَتح : السَّيِّءُ الخُلُقِ عن ابن الأَعرابيِّ كذا في التَّهْذيب .
ذ ف ر .
الذَّفَرُ مُحَرَّكةً : شِدَّةُ ذَكَاءِ الرِّيح من طِيبٍ أو نَتْن كالذَّفَرَةِ مُحَرَّكَةً أيضاً أَي يُخَصَّانِ برَائِحة الإبْط المنْتِن عن اللِّحْيَانيّ وقد ذَفِرَ كفَرِحَ يَْفَرُ فهو ذَفِرٌ وأذفَرُ والأنثَى ذَفِرَةٌ وذَفْرَاءُ . وقال ابن الأَعرابيِّ : الذَّفَرُ : النَّتْنُ ولا يقال في شَيْءٍ من الطِّيب إلاّ في الْمِسْكِ وَحْدَه . قالت حُمَيْدَةُ بِنْتُ النُّعْمَان بن بَشِير الأنْصَارِيّ : .
له ذَفَرٌ كصُنَانِ التُّيُو ... سِ أعْيَا على المِسْكِ والغَالِيَهْ كذا قرأْتُ في الحَمَاسة . وقيل إنَّ الذَّفَر يُطلَق على الطَّيِّب والكَرِيه ويُفَرَّق بينهما بِمَا يُضَاف إليه ويُوصَف به . وقال ابنٌ سِيدَه : الدَّفَر بالدَّالِ المُهْمَلَة في النَّتْنِ خَاصَّةً . والذَّفَر : الصُّنَانُ وخُبْثُ الرِّيحِ رجل ذَفِرٌ وامرأَةٌ ذَفْراءُ أَي لَهُم صُنَانٌ وخُبْثُ رِيحٍ . والذَّفَرُ : ماءُ الفَحْلِ نقله الصَّغَانِيّ . ومِسْكٌ أذفَرُ وذَفِرٌ : ذَكِيُّ الرِّيحِ جَيِّدٌ إلى الغَايَةِ وفي صِفَةِ الحَوْض : " وطِينُة مِسْكُ أذْفَرُ " . وفي صِفة الجَنَّةِ : " وتُرَابُها مِسْكٌ أذْفَرُ " . وقال ابن أحَمْر : .
بَهجْلٍ مِنْ قَسْاً ذَفِرِ الخُزَامَى ... تَدَاعَى الجِرْبِياءُ به حَنِينَا أي ذَكِىّ رِيحِ الخُزَامَى طَيِّبها