يعنى عن فِرِنْدِه ويُروْىَ بالدَّالِ المَهْمَلَة وقد تقدَّم . والذِّرَارُ بالكَسْر : الغَضَبُ والإعْرَاضُ والإنكَار عن ثعلب وأنشد لكُثَيِّر : .
وفِيهَا على أَنَّ الفُؤَادَ يُحبُّهَا ... صُدُودٌ إِذَا لاَقَيتُها وذِرَارُ وقال أَبو زَيْد : في فُلانٍ ذِرَارٌ أَي إعراضٌ غَضَباً كذِرَار النَّاقَةِ . قال الفَرّاءُ : ذَارَّتِ النَّاَقةُ تَذَارُّ مُذَارَّةً وذِرَاراً أَي ساءَ خُلُقُهَا وهي مُذَارٌّ . قال : ومنه قَوْلُ الحُطَيئة : .
وكُنْتُ كذَاتِ البَعْلِ ذَارَتْ بأنْفِهَا ... فَمِن ذَاكَ تَبْغِي غيرَه وتُهَاجِرُه إلا أنَّه خَفَّفه للضّرُورَة . قال ابن بَرِّيّ : بَيْتُ الحُطَيْئَة شاهِدٌ على ذَارَتْ النَّاقَةُ بأنْفها إِذَا عَطَفت على وَلِدِ غَيْرِهَا وأصلُه ذَارَّت فخفَّفَه وهو ذَارَت بأنْفها والبيت : .
وكنتُ كَذَاتِ البَوِّ ذَارتْ بأنْفِهَا ... فَمِنْ ذَاك تَبْغِي بُعْدَه وتُهَاجِرُه قال ذلك يَهْجُو به الزِّبْرِقَانَ ويَمْدح آل شَمَّاسِ بن لأْى ألاَ تراه يَقُول بعد هذا : .
فدَعْ عنك شَمَّاسَ بن لأْىٍ فإنَّهمْ ... مَوَالِيك أو كَاثِرْ بهمْ مَنْ تُكَاثِرُه وقد قيل في ذَارَتْ غيرُ ما ذَكَرَه الجَوْهَرِيّ وهو أَن يكون أصْلُه ذَاءَرَتْ ومنه قيل لهذه المَرْأَةِ : مُذَائِر وهي الَّتِي تَرْأَمُ بأنْفِهَا ولا يَصْدُق حُبُّها فهي تَنْفِرُ عَنْه والبَوُّ : جِلْد الحُوَارِ يُحْشَى ثُمَاماً ويُقَام حَوْلَ النَّاقَةِ لتَدِرَّ عليه وقد سبق الكلام في ذلك .
والمِذَرَّةُ بالكَسْر : آلةٌ يُذَرُّ بها الحَبُّ أَي يُبَدَّد ويُفَرَّق كالمِبْذَرِة آلةِ البَذْرِ . ومما يستدرك عليه : يُوسُف بن أبي ذَرَّة : مُحَدِّث رَوَى عن عَمْرِو بن أُمَيَّة في بلوغ التَّسْعِين ذَكَرَه ابن نُقْطَة . وأمُّ ذَرَّة التي رَوَى عنها مُحَمَّد بن المُنْكَدِر : صَحَابِيّةٌ . ؟ وذَرَّةُ : مَوْلاة ابن عباس وذَرَّة بنت مَُاذ : مُحدِّثات .
ذ ع ر .
الذُّعْرُ بالضَّمّ : الخَوْفُ والفَزَعُ وهو الاسم . وذُعِرَ فلانٌ كعُنَىَ ذَعْراً فهو مَذْعورٌ أَي أُخِيف والذَّعْر بالفَتْح : التَّخْوِيفُ كالإذعارِ وهذه عن ابن بُزُرج وأنشد : .
غَيْرَان شَمَّصَهُ الوُشَاةُ فأذْعَروا ... وَحْشاً علَيكَ وَجَدْتَهُنَّ سُكُونَا والفِعْلُ ذَعَرَ كجَعَل يقال : ذَعَرَه يَذْعَره ذَعْراً فانْذَعَرَ وهو مُنْذَعِرٌ وأذْعَرَه كلاهما : أفْزَعَه وصَيَّره إلى الذُّعْرِ وأنشد ابن الأَعرابيِّ .
ومِثْل الّذِي لاقَيْتَ أَن كنْتَ صادِقاً ... من الشَّرِّ يَوماً من خَلِيلِكَ أذْعَرَا وفي حديث حُذَيْفة قال له لَيْلَةَ الأحْزَاب : " قم فَأْتِ القَوْمَ ولا تَذْعَرْهُم عَلَىَّ " يَعْنِي قُرَيْشاً أَي لا تُفزِعْهُم يريد لا تُعْلِمْهُم بنَفْسِك وامْشِ في خُفْية لِئَلاَّ يَنْفِرُوا منك وفي حديث نائلٍ مَوْلَى عثمان " ونحن نَتَرَامَى بالحَنْظَل فما يَزِيدُنا عُمَرُ على أَن يَقُول كَذَاك لا تَذْعَرُوا عَلَيْنا " أَي لا تُنَفِّرُوا علينا إبِلَنا وقوله : كَذَاك أَي حَسْبُكم . الذَّعَرُ : بالتَّحْرِيكِ : الدَّهَشُ من الحَيَاءِ عن ابن الأَعرابيِّ . الذُّعَرُ كصُرَد : الأمرُ المَخُوفُ كذا في التَّكْمِلَة والذي في التَّهْذِيب : أمْرٌ ذُعَرٌ : مَخُوف على النَّسَب ومُقْتَضَاه أَن يَكُون ككَتِفٍ كما هو ظَاهِرٌ . والذَّعَرَة كتُؤَدَه : طائرٌ وفي التَّهْذِيب : طُوَيْئِرَةٌ تكونُ في الشَّجَر تَهُزُّ ذَنَبَها دَائِماً لا تَراهَا أبداً إلاَّ مَذْعُورَةً . والذَّعُورُ كصَبُور : المُتَذَعِّر هكَذَا في النُّسَخ وفي المحكم المُنْذَعِر . والذَّعُور : المرأَةُ التي تُذْعَر من الرِّيَبِة والكَلامِ القَبِيحِ . قال : .
تَنُولُ بمَعْروفِ الحَدِيث وإنْ تُرِدْ ... سِوَى ذَاكَ تُذْعَرُ مِنْك وهي ذَعُورُ