والذِّفْرَى بالكَسْر من الناس ومن جَمِيعِ الحَيَوَان . ما مِنْ لَدُنِ المَقَذِّ إلى نِصْفِ القَذَالِ . وقال القُتَيْبِيّ : هما ذِفْرَيَانِ والمَقَذَّانِ وهما أُصولُ الأُذُنَيْن : وقيل : الذِّفْرَيَانِ : الحَيْدَانِ اللَّذَانِ عن يَمِين النُّقْرَة وشِمَالِها وقال : شَمِرٌ الذِّفْرَى : عَظْمٌ في أعْلَى العُنِق من الإنسان عن يمِين النُّقرة وشِمالِها أو العَظْم الشاخِصُ خَلْفَ الأذُنِ . وقال اللِّيْث : الذِّفْرْى من القَفَا هو الموَضع الذي يَعْرَق من البَعِير خَلفَ الأُذن وهما ذِفْرَيانِ من كلّ شْيءٍ ج ذْفَرَياتٌ وذَفَارَى بفَتْح الرَّاءِ وهذِه الألف في تَقْدِيرِ الانْقِلاب عن اليَاءِ ومن ثمَّ قال بعضُهم ذَفَارٍ مثل صَحَارٍ . وفي الصّحاح : يقال : هذه ذِفْرَى أَسِيلَةٌ يُؤَنِّثُهَا غيرُ مُنَّونة وقد تُنَوَّنُ في النَّكرة وتُجْعَلُ الألِف للإلْحاقِ بِدِرْهَمٍ وهِجْرَعٍ . قال سِيبَويه : وهي أقلَّهما . والذِّفِرُّ كطِمِرٍّ : العَظِيمُ الذِّفْرَى من الإبِل وهي ذِفِرَّةٌ بِهَاءٍ قاله أَبو زَيْد . واقْتَصَر أبو عَمْرٍو فقال : الذِّفِرُّ : العَظِيمُ من الإبِل . وقِيلَ : الذِّفِرُّ من الإبِل : الصُّلْبُ الشَّدِيدُ وتُفتحُ الفاءُ والكَسْر أعْلَى . وقيل : الذِّفِرُّ : العَظِيمُ الخَلْقِ . وقال الجَوْهَرِيّ : الذِّفِرُّ : الشَّابُّ الطَّويلُ التَّامُّ الجَلْدُ . وقيل : الذِّفِرَّةُ كجِبِلَّة : النَّاقةُ النَّجِيبَة الغَلِيظَةُ الرَّقَبَةِ . والذِّفِرَّةُ : الحِمَارُ الغَلِيظُ هكذا في سَائِر الأُصول وهو خِلاف ما في أُمَّهات اللُّغَة . ناقة ذِفِرَّة وحِمارٌ ذِفِرٌّ وذِفَرٌّ : صُلْبٌّ شديدٌ . وفي التَّكْمِلَة : الذِّفِرُّ كفِلِزٍّ : الناقةُ النَّجِيببَةُ والحِمَار الغَليظُ وفي كلام المُصَنِّف مَحَلُّ تأمُّلٍ . والذَّفْرَاءُ من الكَتَائبِ : السَّهِكَةُ الرَّائِحَةِ من الحَدِيدِ والصَّدِئَةُ . وقال لَبيدٌ يَصِف كَتِيبةً ذاتَ دُرُوعٍ سَهِكَتْ من صَدَإ الحَدِيدِ : .
فَخْمَةً ذَفْراءَ تُرْتَى بالعُرَى ... قُرْدُمَانِيّاً وتَرْكاً كالبَصَلْ ويُرْوَى بالدَّالِ المُهْمَلَة وقد تقدَّم . والذَّفْرَاءُ : بَقْلٌة رِبِعيَّةٌ دَشَتِيَّةٌ تَبقَى خَضْرَاَء حتَّى يُصِيبَها البَرْدُ . واحِدَتها ذَفْراءَةُ . وقيل : هي عُشْبَةٌ خَبِيثَةُ الرِّيحِ لا يكادُ المالُ يأْكُلُها . وقيل : هي شَجَرةٌ يقال لها عِطْرُ الأمّة . وقال أبو حَنِيفَة : هي ضَرْبٌ من الحَمْضِ وقال مَرَّةً : الذَّفْرَاءُ : عُشْبَةٌ خَضْراءُ تَرْتَفِع مِقْدَارَ الشِّبر مُدَوَّرَةُ الوَرَقِ ذاتُ أغصانٍ ولا زَهْرَةَ لها ورِيُحهَا رِيحُ الفُسَاءِ تُبخِّر الإبلَ وهي عليها حِراصٌ ولا تَتَبَيَّنُ تلكَ الذَّفَرَةُ في اللَّبَنِ وهي مُرَّةٌ ومنابِتُهَا الغَلْظُ وقد ذكرها أبو النَّجْم في الرِّياض فقال : .
" تَظَلُّ حِفْرَاهُ من التَّهْدُّل .
" في رَوْضِ ذَفْراءَ ورُغْلٍ مُخْجِلِ ورَوْضَةٌ مَذْفُورَةٌ : كثيرَتُهَا أَي الذَّفْرَاءِ ونَصُّ الصَّغَانِيّ بخَطِّه روضَةٌ مَذْفُورَاءِ : كَثِيرَةُ الذَّفْرَاءِ . والذَّفِرَةُ كزَنِخَة : نَبَاتٌ يَنْبُتُ وَسْطَ العُشْبِ وهو قَلِيلٌ ليس بشَيءٍ يَنْبُت في الجَلَدِ على عِرْقٍ واحدٍ لها ثَمَرَةٌ صَفْراءُ تُشَاكِلُ الجَعْدَةَ في ريِحِها . وخُلَيْدُ بن ذَفَرَةَ محرَّكةً رَوَى عنه سَيْفُ بن عُمَرَ في الفُتوح . وذَفِرَانُ بكَسْر الفاءِ : وادٍ قُرْبَ وادِي الصَّفراءِ وقد جاءَ ذِكْرُه في حَدِيثِ مَسِيرِهِ إلى بَدْر : " ثُمَّ صَبَّ في ذَفِرَانَ " هكذا ضضبطوه وفَسَّرُوه أو هو تَصْحِيفٌ من ابن إِسحاق لِدَقْرَانَ بالدَّال والقَافِ نَبَّه عليه الصَّغَانِيّ . وذُو الذِّفْرَيْنِ بالكسر : أبو شَمِرِ بن سَلَامَةَ الحِمْيَرِيّ هو بفتح الشِّينِ وكَسْرِ المِيم نَقَله الصَّغَانيّ .
ومما يستدرك عليه : رَوْضَةٌ ذَفِرَةٌ : طَيِّبةُ الرِّيح وفَأْرةٌ ذَفْراءُ كذلِك . قال الراعِي وذَكَر إبِلاً رَعَت العُشْبَ وزَهْرَه ووَرَدَت فصَدَرَت عن الماءِ فكُلَّما صَدَرَت عن الماءِ نَدِيَتْ جُلُودُها وفَاحَتْ منها رائِحَةٌ طَيِّبه فقال :