وفي الصّحاح : زَنْدٌ أَدَعُر . والدَّعَر : الِفسْقُ والخُبْثُ والخِيَانَةُ والنِّفَاق والفُجُور كالدَّعَارَة بالفَتْح والدِّعَارَة بالكَسْر والدَّعْرَة بفَتْح فسُكُون وفي بَعْض النُّسخ مُحَرَّكة وفي حديث عمر Bه : " اللهمَّ ارزُقْنِي الغِلْظَة والشِّدَّة على أَعدائك وأَهلِ الدَّعَارَةِ " أَي الفَسادِ والشَّرّ . وقال ابنُ شُمَيل : دَعِرَ الرَّجلُ دَعَراً إِذَا كان يَسْرِق ويَزْنِي ويُؤْذِي الناسَ . وقيل : الدَّعِرُ ككَتِفٍ : ما احْتَرَقَ من حَطَبٍ وغيرِه فطَفِئ قَبْلَ أَن يَشْتَدَّ احتِراقُهُ . وفي بعض النُّسخَ : إحراقُه والواحدة دَعِرَةٌ وضبطه الصَّغانِيّ الدَّعَر بفَتْحَتَين بهذا المعنَى . والدُّعْر بالضَّمّ : القادِحُ وهو دُودٌ يَأْكُلُ الخَشَبَ وحكاه كُرَاع بالذال المُعْجَمة الواحِد دُعْرَة . ومالِكُ بنُ دُعْر بن حُجْر بن جَزِيلةَ بن لَخْمٍ مُقَدَّمُ السَّيَّارة وهو الذي استَخْرَجَ يُوسفَ بن يَعْقُوبَ ابن إبراهيمَ صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه مِن الجُبّ وهو البِئر وهو الكائِنُ بِجِيزَة مِصْرَ ومنهم مَنْ يَرْوِيه بالذَّال المُعْجَمة كما في المقدّمة الفاضِليِةّ لابن الجوّانيّ النَّسَّابة وهو تَصْحِيفٌ نَبَّه عليه الصَّغانِيّ . والإِبِلُ الدَّاعِرِيَّة : مَنسوَبةٌ إلى دَاعِرٍ وهو فَحْلٌ مُنْجِبٌ أو إلى قَبِيلةٍ من بني الحارشث بن كَعْب بن عُلَةَ بن جَلْد من مَذْحِجٍ وهو داعِرُ ابْنُ الحِمَاسِ الحارِثِيّ . ونَخْلةٌ داعِرَةٌ : لم تَقْبَلِ اللِّقاحَ فتُزَاد تَلْقِيحاً وتُنَحَّق وتَنْحِيقُها : أَن يُوطَأ عَسَقُها حتى يَسْتَرِخىَ فذلك دَوَاؤُها ج مَداعِيرُ . والدُّعْرُورُ بالضَّمّ : اللَّئيمُ العائبُ أَصحابَه نقله الصَّغانِيُّ . والمُدَعَّر كمُعَظَّم : لَوْنُ الفِيلِ عن ابْنِ الأَعرابيِّ . وقال ثَعْلَب : المُدَعَّر : كُلُّ لَونٍ قَبِيحٍ من جميع الحَيَوَان . أَنشدَ الأَصمَعِيّ : .
كَسَا عامِراً ثَوْبَ المَذَلَّة رَبُّهُ ... كمَا كُسِىَ الخِنْزيرُ لَوْناً مُدَعَّرَاً ويقال : تَدَعَّرَ وَجْهُه إِذَا تَبَقَّع بُقَعاً سَمِجَة مُتَغَيِّرة من ذلِك . وفي خُلُقه دَعَارَّةٌ مُشَدَّدَةَ الرَّاءِ وكذلك زَعَارَّة أَي سُوءٌ . يقال دَعَرَ الرَّجُلُ كفَرِحَ ومَنَعَ دَعَارَةً فَجَرَ ومَجَرَ وفيه دَعَارَةٌ ودَعَرَةٌ الأَخِيرُ مُحَرَّكةٌ . وعُودٌ دَاعِرٌ ودَعِرٌ الأَخيرُ قاله شَمِرٌ وغيرهُ : نَخِرٌ رَدِيءٌ إِذَا وُضِعَ على الناِر لم يَسْتَوْقِدْ ودَخنَ . هكذا فَسَّرَه شَمِرٌ .
ومما يستدرك عليه : رَجُلٌ دُعَرٌ كصُرَدٍ ودُعَرَةٌ : خائِنٌ يَعِيب أصحابَه . قال الجعدي : .
فلاَ أُلْفِيَنْ دُعَراً دَارِباً ... قَدِيمَ العَدَاوَةِ والنَّيْربِ .
ويُخْبِرُكُم أَنَّه ناصِحٌ ... وفي نُصْحِه ذَنَبُ العَقْربِ وقيل : الدُّعَر : الّذي لا خَيْرَ فيه . والدّاِعر : المُؤذِي الفاجِر قاله ابنُ شُمَيْلٍ ومثله في التَّوْشِيح ويُجمعَ على دُعَّارٍ . وفي حديث عَدِيّ " فأَيْنَ دُعَّارُ طَيِّئٍ " أراد بهم قُطَّاعَ الطَّريِق .
وقال أبو المِنْهَال : سَأَلْتُ أبا زَيْدٍ عَنْ شَيْءٍ فقال : مالَكَ ولهِذا ؟ هو كَلاَم المَدَاعِيرِ . ورَجلٌ دُعَرَةٌ كهُمَزَة : به عَيْبٌ . ومن سَجَعات الأساس فُلانٌ دَاعِرٌ وفي كُلِّ فِتْنَةٍ ناعِرٌ .
د ع ث ر .
الدَّعْثَرُ : الأَحْمَقُ . والدَّعْثَرَةُ بِهاءٍ : الهَدْمُ والكَسْرُ وقد دَعْثَرَ الحَوْضَ وغَيْرَه : هَدَمَه . ودَعْثَرَه : صَرَعَه وكَسَرَه . وفي الحَدِيث : " لا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُم سِرّاً إنَّه لَيُدِركُ الفارسَ فُيُدْعْثِرهُ " أَي يَصْرعُه ويُهْلِكه يَعْنِي إِذَا صارَ رجُلاً . قال ابن الأثير : والمُرَاد النَّهْيَ عن الغِيلَة فإنّ الوَلَدَ إِذَا فَسَدَ لَبَنُه فَسَدَ مِزَاجُه فلا يُطَاعِن قِرنَه بل يَهِي ويُنْكَسِرُ عنه وسَبَبُه الغَيْل . والدُّعْثُور بالضَّمّ : حَوْضٌ لم يُتَنَوَّق في صَنْعَتِه ولم يُوَسَّع أو هو المُتَهَدِّم المُتَثَلِّم وكذلك المَنْزل جَمْعه دَعاثِيرُ ودَعَاثِرُ . قال : .
" أَكُلَّ يوم لَكِ حَوْضٌ مَمْدُورْ .
" إنَّ حِياضَ النَّهَلِ الدَّعاثِيرْ