يقول : أَكُلَّ يوم تَكْسِرين حَوْضَك حتّى يُصْلَح . والدَّعاِثيرُ : ما تَهَدَّم من الحِيَاض والجَوَابِي والمَراكِي إِذَا تَكَسَّرَ منها شْيءٌ فهو دُعْثُور . وقال أبو عدنان : الدُّعْثُورُ يُحْفَر حَفْراً ولا يُبْنَى إِنما يَحْفِره صاحِبُ الأَوّل يَوْمَ وِرْدِه . وقال العَجَّاج : .
" مِنْ مَنْزِلاتٍ أَصبَحَت دَعَاثِرَا قيل : أَراد دَعَاثِير فحذف للضَّرُورة . وقال آخر : .
" أجَلْ جَيْرِ أَن كانتْ أُبِيحَتْ دَعَاثِرُهْ والدُّعْثُور مِنَ النَّعَمِ : الكَثِيرُ . ودُعْثُور بنُ الحارث الغَطَفَانيّ وقيل المُحَاربيّ : صَحَابِيّ جاءَ نقلُه عن أَبي بَكْرٍ مُحَمَّد بنِ أَحمَد العَسْكَرِيّ وفي حديث عَجِيبِ الإسنادِ والأَشبهُ غَوْرَثٌ . ويقال : غَوْرَكٌ . وجَمَل دِعَثْرٌ كسِبْحَل : شَدِيدٌ يُدَعْثِرُ كُلَّ شَيْءٍ أَي يَكْسِره . قال العَجَّاج : .
" قد أَقْرضَتْ حَزْمَةُ قَرْضاً عَسْرا .
" ما أَنْسأَتْنَا مُذْ أَعارَتْ شَهْرَا .
" حَتَّى أَعَدْتُ بَازِلاً دِعَثْرَا .
" أَفْضَلَ من سَبْعِينَ كانتْ خُضْرَا وكان قد اقتَرَضَ من ابْنَتِه حَزْمَةَ سبعِينَ دِرْهَماً للمُصَدِّق فأَعْطَتْه ثمّ تَقَاضَتْه فقَضَتْه فَقَضَاهَا بَكْراً .
ومما يستدرك عليه : المُدَعْثَر : المَهْدُوم . وأَرضٌ مُدَعْثَرَةٌ : مُوْطوءَةٌ . ومكان دِعْثَارٌ : قد سَوَّسَه الضَّبُّ وحَفَرَه عن ابْنِ الأَعرابيِّ . وأنشد : .
إذا مُسلَحِبٌّ فَوقَ ظَهْرِ نَبيثَةٍ ... يُجِدُّ بِدِعْثارٍ حَدِيثٍ دَفِينُها قال : الضَّبّ يَحْفِر من سَرَبه كلّ يَوم فيُغَطِّي نَبِيثَةَ الأَمْسِ يَفْعل ذلك أبَداً .
د ع س ر .
الدَّعْسَرَةُ أَهمله الجَوْهَرِيّ . وقال ابن دُرَيد : هو الخِفَّةُ والسُّرْعَةُ والنَّشَاط .
د ع ك ر .
ادْعَنْكَرَ أَهمله الجَوْهَرِيّ . وقال ابنُ دُرَيد : يقال : ادْعَنْكَرَ عَلَيْهِم بالفُحْشِ إِذَا انْدَرَأ بالسُّوءِ . قال : .
" قَدِ ادْعَنْكَرتْ بالفُحْش والسُّوءِ والأَذَىأُمَيَّتُهَا ادْعِنْكارَ سَيْلٍ على عَمْرِو ونصّ الجمهرة : أُسَيْمَاءُ كَادْ عِنْكَار . قال : وهذا البيت أَخاف أَنْ يَكُون مصنوعاً . فهو دَعَنْكَرٌ كسَفَرْجل ودَعَنْكَرُانُ مُندَرِئٌ على الناس . وادْعَنْكَرَ السَّيْلُ ادْعِنْكَاراً : أَقْبَلَ وأَسْرَع عن أَبي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيّ وأَنْشَد البَيْتَ السَّابقَ .
د غ ر .
الدَّغْرُ في الَأصل : الدَّفْع . والدَّغْرُ : غَمْزُ الحَلْقِ أَي حَلْقِ الصَّبِيّ من الوَجَع الذي يُقال له العُذْرَة وهو رَفْعُ المرأَة لَهَاةَ الصَّبِيَّ بإِصْبَعِهَا وتَكْبِيسُ ذلك المَوْضِع عند هَيَجانِ الوَجَع من الدَّم فإذا رَفَعَتْ ذلِك الموضعَ بإِصْبعها قيل : دَغَرَت تَدْغَرَ دَغْراً . قاله أَبو عُبَيْدٍ . وبه فُسِّرَ الحَدِيث " أَن النبي A قال للنَّساء : لا تُعِّذْبنَ أوَلاَدَكنَّ بالدَّغْر " وفي حَدِيث آخَرَ : " قال لأُمّ قَيْسٍ بِنْت مِحْصَن : عَلامَ يَدْغَرْنَ أَوْلَاَدهنّ بهذِه العُلُق . والدَّغْر أَيضاً : الخَلْطُ عن كُرَاع . وروى المثل " دَغْراً ولاصَفاً " أَي خالِطُوهم ولا تُصافُوهُم من الصَّفاءِ والدَّغْر : سُوءُ الِغذَاءِ للوَلد وأَن تُرْضِعَه أُمُّه فلا تُرْوِيَهُ فيَبْقَى مُسْتَجِيعاً يَعْتَرِضُ كُلَّ مَنْ لَقِيَ فيأْكُلُ ويَمَصُّ ويُلْقَى على الشَّاةِ فَيَرْضَعُهَا وهو عَذابُ الصّبيّ . وقال أبو سعيد السُّكّريّ فيما استدركه على أبي عُبَيْد من أَغْلاطِه : الدَّغْر في الفَصِيل . أَن لا تُرْوِيَه أُمُّه فيَدْغَر في ضَرْع غيرِهَا فقال عليه السلام : " لا تُعذِّبْن أَولادَكنّ بالدَّغْرِ أَروِينَهُم باللَّبَنِ لئلاّ يَدْغَرُوا في كلّ ساعَةٍ ويَسْتَجِيعُوا " . وإنما أَمرَ بإِرواءِ الصِّبيانِ من اللبّنَ . قال الأَزْهَرِيّ : والقَوْل ما قال أَبو عُبَيْد وقد جاءَ في الحَدِيث ما دَلَّ على صِحَّةِ قَوله . والفِعْلُ كمَنَع دَغَرَت تَدْغَر دَغْراً والدَّغَرُ بالتَّحْرِيكِ : التَّخلُّفُ والاسْتِلْئامُ بالهَمْز هكذا في النُّسَخ ومِثْلهُ في التَّكْمِلة . وفي التَّهْذِيب : الاسْتِسْلام وهو تَحْرِيف . والدَّغَر : سُوءُ الخُلُقِ قال :