من قَومٍ دَجَارَى ودَجْرَى . وقيل : الدَّجِرُ والدَّجْرانُ هو النَّشيط الذي فيه مع نَشَاطِه أَثِرٌ . وقال أَبو زَيْد : الدَّجِرُ هو الأَحمق الذي يَذْهَب لغيرِ وَجْهِه . والدَّيْجُورُ : التُّرُابُ نفسُه عن شَمِرٍ والجمع الدّياجِير . والدَّيْجُور : الظَّلاُم وفي بعض الأُمّهات اللّغوية : الظُّلْمةٌ . ووَصَفوا به فقالوا : لَيْلٌ دَيْجُورٌ ولَيلةٌ دَيْجورٌ ودَيْجُوجٌ : مُظْلِمَة . ودِيمَة دَيْجُورٌ : مُظْلِمَة بما تَحمِله من الماءِ أَنشدَ أَبو حَنِيفَة : .
" كأَنَّ هَتْفَ القِطْقِطِ المَنْثُورِ .
" بعد رَذَاذِ الدِّيمَةِ الدَّيْجُورِ .
" عَلَى قَراَه فِلَقُ الشُّذُورِ ومن سجعات الأساس : وخُضْتُ إِليك ديَجْوُراً كأَنِي خُضْت بَحْراً مَسْجُوراً . وأَقْبَل الَّليُل بدَياِجيه ودَيَاجِيره . وأَسوَدُ دَيْجُورِيّ . وفي كلام علي Bه : " تَغرِيدُ ذَواتِ المَنْطِق في دَياجِيرِ الأَوكارِ " .
ويقال : الدَّيْجُور : التُّرَابُ الأَغْبَرُ الضَّارِبُ إلى السَّواِد كلَوْن الرَّمَاد . والدَّيْجُور : المُظْلِم الكَثِير من يَبِيس النَّبَاتِ لسَوادِه قاله شَمِرٌ . وقال ابنُ شُمَيْل : الدَّيجُور : الكَثِيرُ من الكَلإِ . وقال ابن الأَثير : الدَّيْجُور : الكَثِيرُ المُتَرَاكِمُ من اليَبِيس . وحَبْلٌ مُنْدَجِرٌ : رِخْوٌ عن أبي حنِيفَةَ وكذا وَتَرٌ مُنْدَجِرٌ عنه أَيضاً . والدِّجْرَانُ بالكَسْرِ : الخَشَبُ المنصوبُ في الأَرض للتَّعْرِيشِ الواحِدَة دِجْرَانَةٌ كدُقْرَانةٍ بالضَّمّ وسَيأْتِي . ودَاجَرَ : فَرَّ كسَافَرَ وعَاقَبَ اللِّصَّ .
د ح ر .
الدَّحْرُ : الطَّرْدُ والإِبْعَادُ والدَّفْع كالدُّحُورِ بالضَّمّ : نقلَه الجَوْهَرِيّ ورَدَّه الصّغانيّ فقال : والصَّواب الدَّحْر : الطَّرْدُ وبناءُ فُعُول لِلُّزوم لا لِلتَّعِّدي فِعْلُهُنّ كجَعَلَ يَدْحَره دَحْراً ودُحُوراً وهو داحِرٌ ودَحُورٌ الأَخير كصَبُور . وفي الدُّعَاءِ " اللّهمُ ادْحَرْ عَنّا الشَّيْطَان " أَي ادفْعَه واطْرُدْهُ ونَحِّه . والمَدْحُور هو المُقْصَى والمَطْرود . وقال الأَزْهَرِيّ : الدَّحْر : تَبْعِيدُك الشَّيْءَ عن الشَّيْءِ . وفي الكِتَاب العَزِيز : " ويُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ دُحُورا قال الفَرّاءُ : قرأَ الناسُ بالنَّصْب والضَّمّ . فمن ضَمَّها جعلَها مَصْدراً ومن فَتَحها جَعَلها اسْماً . كأَنَّه قال : يُقذَفُون بِدَاحِر وبِمَا يَدْحَرُ . قال الفَرّاءُ : ولسْتُ أَشْتَهِي الفَتْحَ لأَنه لو وُجِّه ذلك على صِحَّة لكان فيها البَاءُ كما تقول : يُقذَفُون بالحجارة ولا يقال : يُقْذَفُون الحِجَارَةَ وهو جائز . وفي التَّكْمِلَة : قَرَأ السُّلَميّ وابنُ أَبي عَبْلَة : دَحُوراً بفتح الدَّال أَي داحِراً على جِهَةِ المُبَالَغة وفيه إضمارٌ أَي يُقذَفُون من كلّ جَانِب بدَحُور عن التَّسَمُّع أَو هو مَصْدر كقَبُول وولوع ووَضُوءٍ . وقال الزَّجَّاجُ : معنَى قَولِه دُحُوراً أَي يُدْحَرون أَي يُباعَدُون . وفي حديثِ عَرَفَةَ : " ما مِنْ يومٍ إبليسُ فيه أدحَرُ ولا أدَحَقُ منه في يوم عَرَفَةَ " . الدَّحْر : الدَّفْعُ بعُنْفٍ على سبَيِل الإِهانَةِ والإذْلال . والدَّحْقُ : الطَّرْدُ والإِبْعادُ . وأَفْعَلُ التي للتَّفْضِيل من دُحِرَ وُدحِقَ كأَشْهَر وأَجَنّ من شُهِرَ وجُنَّ .
د ح د ر .
دَحْدَرَهُ دَحْدَرةً . أهمله الجَوْهَرِيّ وقال الصّغانِيّ : أَي دَحْرَجه دَحْرَجَةً فَتَدحْدَرَ تَدحْرَجَ كَتَدْهَدَه .
د ح م ر .
دَحْمَرَ القِرْبَةَ . أهمَلَه الجَوْهَرِيّ . وقال ابن دُرَيد : أَي مَلأَهَا . والدَّحْمُوُر بالضَّمّ وفي بَعْض الأُصول : ودُحْمُورٌ بلا لامٍ : دُوَيْبّة نقله الصغانيّ : ومما يستدرك عليه : دَحْمَرُو : قَرْية بمِصْر د خ د ر .
الدَّخْدَارُ بالفَتْح : ثَوبٌ أبيضُ مَصُونٌ أو أَسْوَدُ . جاءَ في الشِّعْر القَدِيم وهو مُعَرَّبُ تَخْتَ دَار فارسيّة أَي يُمْسِكه التَّخْتُ أَي ذو تَخْتٍ . وقال بعضهم . أَصلُه تختار أَي صِينَ في التَّخْت والأَوّل أَحْسَن . قال الكُمَيْت يَصِف سَحاباً : .
" تَجْلُو البَوارِقُ عنه صَفْحَ دَخْدَارِ