وقيل الدَّخْدَار : الذَّهَبُ لصِيَانَته في التُّخُوت . ومن ذلك قولُهُم : دَخْدَرَ القُرْطَ إِذَا ذَهَّبَه أَي طَلاَه به .
د خ ر .
دَخَرَ الرّجلُ كمَنَع وفَرِحَ دُخُوراً بالضَّمّ مصدر الأَوّل على غَيْرِ قِيَاس ودَخَراً محرّكةً مَصْدر الثّاني على القِيَاس : صَغُر وذَلَّ . والدّاخِر : الذَّلِيل المُهَان كما جاءَ في الحَدِيث . والدَّخَر : التَّحيُّر . والدُّخُورُ : الصَّغَارُ والذّل . وأَدْخَرَه غَيرهُ . وفي الكتاب العزيز " وَهُمْ داخِرُون " قال الزَّجَّاجُ : أَي صاغِرون . ومن سجَعات الأَساس : الأَوّل فاخِر والآخَرُ داخِرٌ .
د خ م ر .
دَخْمَرَ القِرْبَةَ أَهمله الجَوْهَرِيّ وقال ابن دُرَيد : أَي مَلأَهَا لُغَة في دَحْمَرَ بالمُهْمَلَة كما تَقَدَّم ولم يَذكُرْه صاحِبُ اللِّسان . ودَخْمَرَ الشْيءَ : سَتَرَه وغَطَّاه نقله الصّغِانّي .
د ر ر .
الدَّرُّ بالفَتْح : النَّفْسُ . ودَفَع اللهُ عن دَرِّه أَي عن نَفْسه حكاه اللِّحيانيّ . والدَّرُّ : اللَّبَنُ ما كان . قال : .
طَوَى أُمَّهاتِ الدَّرِّ حتّى كأَنَّها ... فَلاَفِلُ هِنْديٍّ فهُنَّ لُزُوقُ أُمَّهاتُ الدَّرِّ : الأَطْباءُ . وفي الحَدِيث : " أَنه نَهَى عن ذَبْح ذَواتِ الدَّرِّ " أَي ذوات اللَّبَن . ويجوز أَن يكون مصدر دَرَّ اللَّبنُ إِذَا جَرىَ . ومنه الحَدِيث : " لا يُحْبَس دَرُّكُم " أَي ذواتُ الدَّرِّ . أراد أَنها لا تُحشَر إلى المُصَدِّق ولا تُحْبَسُ عن المَرْعَى إلى أَن تَجْتَمِع الماشِيَةُ ثم تُعَدّ لِمَا في ذلك من الإِضرار بها . كالدِّرَّةِ بالكَسْرِ . والدِّرَّة أيضاً والدَّرُّ : كَثْرَتُه وسَيَلانُه . وفي حديث خُزَيمة " غَاضَتْ لها الدِّرّة " وهي اللَّبَن : إِذَا كَثُرَ وسال كالاسْتِدْرارِ يقال : استدَرَّ اللَّبَنُ والدَّمُع ونحُوهما : كَثُرَ . قال أبو ذُؤّيب : .
إذا نَهَضَتْ فيه تَصَعَّدَ نَفْرَهَا ... كقِتْرِ الغِلَاءِ مُسْتِدُّر صِيَابُهَا استعار الدَّرّ لشِدَّةِ دَفْعِ السِّهَامِ . ودَرَّ اللَّبَنُ والدَّمْعُ يَدُرُّ بالضَّمّ ويَدِرُّ بالكَسْر دَرّاً ودُرُوراً وكذلك النَّاقَةُ إِذَا حُلِبَت فأَقبل منها على الحالِب شَيْءٌ كَثِيرٌ قيل : دَرَّتْ وإذا اجتمعَ في الضَّرْع من العُروق وسائر الجَسَدِ قيل : دَرَّ اللَّبَن . والاسمُ الدَّرَّةُ بالكَسْرِ وبالفَتْحْ أيضاً كما في اللَّسان وبهما جاءَ المَثَل : " لا آتِيكَ ما اخْتلفَت الدَّرَّة والجِرَّة " واختلافهما أَن الدِّرَّة تَسْفُلُ والجِرَّة تَعْلُو وقد تقدّم . عن الأَعرابيِّ : الدَّرُّ : العَمَلُ من خَيرٍ أو شَرٍّ . ومنه قولهم : " للّه دَرُّهُ يكون مَدْحاً ويكون ذَمّاً كقولهم : قاتَلَه اللّهُ ما أَكْفَرَه وما أَشْعَره ومعناه أَي الله عَمَلُه يقال هذا لِمَن يُمْدَح ويُتَعَجَّب من عَمَلِه . وإذا ذُمَّ عَملُه قيل : لاَدَ رَّ دَرُّه أَي لازَكَا عَمَلُه وكُلُّ ذلك على المَثَلِ . وقيل : لِلّه دَرُّك مِن رَجُلٍ . معناه للِه خَيرُك وفعَالُك . وإذَا شَتَمُوا قالوا : لا دَرَّ دَرُّه أَي لا كَثُرَ خَيْرُه وقيل : لِلِه دَرُّك أَي للِه ما خَرَج منك من خَيْرٍ قال ابنٌ سِيدَه : وأصلُه أَن رَجُلاً رأى آخَرَ يَحلُبِ إبِلاً فتعَجَّب من كَثْرِة لَبَنِهَا فقال : لِله دَرُّك وقيل : أَراد لِلِه صالِحُ عَمَلكِ لأنَّ الدَّرَّ أَفضلُ ما يُحْتَلَب قال بعضهم : وأحسَبهم خَصُّوا اللَّبَن لأَنَّهُم كانُوا يَفْصِدُون النَّاقَةَ فيَشْربُون دَمَهَا ويفْتَظُّونهَا فيشربون ماءَ كَرشِها فكان اللَّبَنُ أَفضلَ ما يَحْتَلِبُون