الخِطْرَةُ : سِمَةٌ للإِبِل في باطِن السَّاقِ عن ابْنِ حبيب مِنْ تَذْكِرَة أَبِي عَلِيّ . وقد خَطَره بالمِيسَم إِذا كَوَاه كذلك . مِن المَجَاز : يقال : ما لَقِتُه إِلاَّ خَطْرَةً بَعْد خَطْرةٍ وما ذَكَرْتُه إِلا خَطْرةً بعد خَطْرَة أَي أَحْيَاناً بعد أَحْيَان . أَصابَتْه خَطْرَةٌ من الجِنِّ أَي مَسٌّ . العَرَبُ تَقول : رَعَيْنَا خَطَرَات الوَسْميِّ وهي اللُّمَعُ مِن المَرَاتِعِ والبُقَع . قال ذو الرُّمَّة : .
لها خَطَرَاتُ العَهْدِ من كُلِّ بَلْدَةٍ ... لِقَوْمٍ وإِن هَاجَتْ لَهُمْ حَرْبُ منْشَمِ . يقال : لا جَعَلَها الله خَطْرَتَه ولا جَعَلها آخرِ مَخْطَرٍ منه بفتح الميم وسكون الخاءِ أَي آخرَ عَهْد منه ولا جَعَلَهَا اللهُ آخِرَ دَشْنَة وآخِرَ دَسْمَةٍ وَطَيَّةٍ ودَسَّةٍ كُلُّ ذلِك آخِرَ عَهْدٍ . وخُطَرْنِيَةُ كبُلَهْنِيَة : ةبِبابِلَ نَقَلَه الصَّغانِيّ . الخُطَيْر كزُبَيْر : سيفُ عَبْدِ المَلكِ بنِ غَافِل الخَوْلانِيِّ ثم صَارَ إِلى رَوْق بن عَبّاد بنِ مُحَمَّد الخَوْلاَنِيّ نقله الصَّغانِيّ . لَعِبَ فُلانٌ لَعِبَ الخَطْرَةِ بفَتْح فسُكُون وهو أَنْ يُحَرِّك المِخْرَاق بيده تَحْرِيكاً شَدِيداً كما يَخْطِر البَعِير بذَنَبِه . وتَخَطَّرَه شَرُّ فُلانٍ : تَخَطَّاه وجازَهُ هكذا في النُّسَخ والصَّوابُ تَخَطْرَاه وبه فُسِّر قَوْلُ عَدِيِ بن زَيدٍ : .
وبَعَيْنَيْكَ كُلُّ ذَاكَ تَخَطْرَا ... كَ وتمْضِيك نَبْلُهُم في النِّبَالِ . قالوا : تَخَطْرَاك وتَخَطَّاك بمَعْنًى وَاحِدٍ وكان أَبُو سَعِيدٍ يَرْويه : تخَطَّاك ولا يَعرف تَخَطْرَاك . وقال غيره : تَخَطْرانِي شَرُّ فلانٍ وتَخَطَّانِي : جَازِني . ومما يُسْتَدْرَك عليه : ما وَجدَ له ذِكْراً إِلا خَطْرةً واحدةً . وخَطَر الشَّيْطَانُ بَيْنَه وبَيْنَ قَلْبه : أَوْصَلَ وَسْوَاسَه إِليه . والخَطَراتُ : الهَوَاجِس النَّفْسانِيَّة . وخَطَرانَ الرُّمْحِ : ارْتِفَاعُه وانْخِفَاضُه للطَّعْن . وخَطُر يَخْطُر خَطَراً وخُطُوراً : جَلَّ بَعْدَ دِقَّة . والخَطَر مُحَرَّكَةً : العِوَض والحَظُّ والنَّصِيب . وفي حَدِيث عُمَرَ في قِسْمَةِ وَادِي القُرَى القُرَى : " وكان لعُثْمَانَ فيه خَطَرٌ أَي حَظٌّ ونَصِيب . وأَخْطَرَهم خَطَراً وأَخْطَر لَهُم : بذَلَ لَهُم من الخَطَر ما أَرْضَاهم . وأَحْزَر الخَطَرَ وهو مَجَاز . وخَطَّر تَخْطِيراً : أَخَذ الخَطَرَ . والأَخْطَار من الجَوْز في لَعِب الصِّبْيَان هِي الأَحْراز واحدها خَطَرٌ . والأَخْطَارُ : الأَحْرازُ في لَعِب الجَوْز . وخَطَرَ الدَّهْرُ خَطَرانَه كما يُقَال ضَرَب الدَّهْر ضَرَبَانَه وهو مجاز . وفي التهذيب يقال : خَطَرَ الدَّهْرُ من خَطَرانِهِ كما يقال : ضَرَبَ الدَّهْرُ من ضَرَبانِه . والجُنْدُ يَخْطِرُونَ حَوْلَ قائِدِهم : يُرُونَه منهم الجِدَّ وكذلك إِذا احْتَشَدُوا في الحَرْب . وتَقُولُ العَرَبُ : بَيْنِي وبَيْنَه خَطْرَةُ رَحِمٍ عن ابْنِ الأَعْرابِيّ ولم يُفسِّره . وأُرَاه يَعْنِي شُبْكَةَ رَحِمٍ . وتَخَاطَرَت الفُحُولُ بأَذْنابِها . للتَّصَاوُل . ومِسْكٌ خَطَّارٌ : نَفَّاحٌ وهو مَجَاز . وخَطَرَ بإِصْبَعِه إِلى السَّماءِ : حَرَّكَها في الدُّعاءِ وهو مَجَازٌ . والخَطَّار : قَرية بمصر من القُوصِيَّة وهي غَيرُ التي ذكرَها المُصنِّف . وبُستان الخَطِيرِ بالجيزة . والخِطْرَةُ بالكسر : قُضْبانٌ دِقَاقٌ خُضْرٌ تَنْبُتُ في أَصْلِ شَجَرةٍ عن أَبي زِيَاد وقد تقدمت الإِشارة إِليه وهي غَيْر الَّتِي ذَكَرها المُصَنِّف . وقد سَمَّوْا خَاطِراً وخطرَة .
خعر .
الخَيْعَرَةُ : خِفَّةٌ وطَيْشٌ هكذا ذَكرَه صاحِبُ اللِّسان وقد أَهْمَله الجَوْهَرِيّ والصَّغانِيّ وسيأْتي للمُصَنِّف في هعر الهَيْعَرَة : الخِفَّة والطَّيْش وهو عن ابْنِ دُرَيد فلَعَلَّ ما ذكره المُصَنِّف هنا لُغَةٌ فيه أَو لَثْغَة فليُنْظَر .
خفر