ضُبِطَ بالوَجْهَيْن قيل : المحْسر هنا : الوَجْهُ وقيل : الطَّبِيعَةُ . وقال الأَزهريّ : والمَحاسِرُ من المَرْأَةِ المَعَارِي ذَكَره في ترجمة " عري " . المُحْسَّرُ كمُعَظَّم : المُؤْدذَي المُحَقَّر . وفي الحَدِيثِ : " يَخْرُجُ في آخِرِ الزَّمانِ رجُلٌ يُسمَّى أَمِير العُصَب . قال بعْضُهم : يُسَمَّى أَمِير الغَضَب أَصحابُه مُحَسَّرُون مَحقَّرُونَ عن أَبْوَابِ السُّلطان ومَجَالِسِ المُلُوك يَأْتُونَه مِنْ كُلِّ أَوْبٍ كأَنَّهم قَزَعُ الخَرِيفِ يُوَرِّثُهم الله مشارِقَ الأَرضِ ومغَارِبَها " . قَوْلُه : مُحَسَّرونَ محَقَّرون أَي مُؤْذَوْن مَحْمُولُون على الحَسْرَة أَو مطْرُودُون مُتْعَبُون من حَسرَ الدَّابَةَ إِذَا أَتْعبَها . الحسَارُ كسَحَابٍ : عُشْبَةٌ تَشْبِهُ الجَزرَ نَقَلَه الأَزهريّ عن بَعْضِ تَشْبِهُ الجَزرَ نقلَهَ الأَزهريّ عن بعْضِ الرُّواة أَو تُشْبِه الحُرْفَ أَي الخَزْدَلَ في نَبَاتِه وطَعْمِه . يَنْبُتُ حِبَالاً على الأَرْضِ . نقله الأَزهريّ عن بَعْض أَعرابِ كَلْبٍ . وقال أَبو حَنِيفَةَ عن أَبِي زِياد : الحَسَار : عُشْبَةٌ خَضْراءُ تَسَطَّحُ على الأَرْض وتَأْكُلُها الماشِيَة أَكْلاً شديداً . قال الشَّاعِر يصِف حِمَاراً وأُتُنَه : .
يأْكُلْن من بُهْمَي ومِن حَسَارِ ... ونَفَلاً لَيْسَ بِذِي آثَارِ . يَقُول : هذا المكَانُ قَفْرٌ لَيْس به آثارٌ من النَّاسِ ولا المواشِي . وقال غيره : الحَسَارُ : نَباتٌ يَنْبُتُ في القِيعانِ والجَلَدِ وله سُنْبلٌ وهو من دِقِّ المُرَّيْقِ وقُفُّه خَيْرٌ من رَطْبِه وهو يَسْتَقِلُّ عن الأَرضِ شَيْئاً قليلاً يُشْبِه الزَّبَّاد إِلاَّ أَنَّه أَضخَمُ منه وَرقاً . وقال اللَّيْث : الحَسَارُ : ضَرْبٌ من النَّبات يُسْلِحُ إِلابِلَ . وفي التَّهْذِيب : الحَسارُ منَ العُشْب يَنْبُتُ في الرِّيَاض الواحدة حسَارَةٌ . والمِحْسَرَةُ : المِكْنَسَةُ وَزْناً ومَعْنًى . والحَاسِرُ خِلافُ الدَّارِع وهو مَنْ لا مِغْفَرَ له ولا دِرْعَ ولا بَيْضَةَ على رَأْسِه . قال الأَعْشَى : .
في فَيْلَقٍ جَأْواءَ مَلْمُومَةٍ ... تَقْذِفُب الدِّارِعِ والحَاسِرِ . الحاسِرُ : مَنْ لا جُنَّةَ لَه والجَمْعُ حُسَّرٌ . وقد جمع بعضُ الشُّعَرَاءِ حُسَّراً عَلَى حُسَّرِينَ . أَنْشَدَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ .
بشَهْبَاءَ تَنْفِي الحُسَّرِينَ كأَنَّهَا ... إِذَا ما بَدَتْ قَرْنٌ من الشَّمْسِ طالعُ . وفَحْلٌ حَاسِرٌ وفَادِرٌ وجَافِر : أَلْقَحَ . شَوْلَه وعَدَلَ عنِ الضِّرابِ قاله أَبُو زَيْد ونَقَلهُ الأَزْهَرِيّ . قال : ورَوَى هذَا الحَرْفَ : فحْلٌ جَاسِرٌ بالجِيم أَي فادِر قال : وأَظُنُّه الصوابَ . والتَّحْسِيرُ : الإِيقاعُ في الحَسْرَةِ والحَمْلُ عَلَيْها . وبه فُسِّرَ بعضُ حَدِيثِ أَمِيرِ العُصَبِ المُتَقَدِّم . التَّحْسِيرُ : سُقُوطُ رِيشِ . الطَّائِرِ . وقد انْحَسَرَتِ الطَّيْرُ إِذَا خَرَجَتْ من الرِّيشِ العَتِيق إِلى الحَدِيثِ . وحَسَّرَهَا إِبَّانُ ذلك ثَقَلَّهَا لأَنَّه فُعِلَ في مُهْلَةِ . قال الأَزْهَرِيّ : والبَازِيُّ يُكَرَّزُ للتَّحْسِيرِ وكذلك سَائِرُ الجوارِحِ تتحسَّرُ . التَّحْسِيرُ : التَّحْقِيرُ والإِيذَاءُ والطَّرْدُ وبه فُسِّرَ بعضُ حدِيثِ أَمِيرِ العُصَبِ وقد تَقَدَّم . وبَطْنُ مُحَسَّرٍ بكسْرِ السِّين المُشَدَّدَة : وادٍ قُرْبَ المُزَدَلِفَةِ بين عرَفات ومِنًى . وفي كُتُبِ المَنَاسِكِ : هو وادِي النَّار . قيل : إِنَّ رجُلاً اصْطادَ فيه فنَزَلَتْ نارٌ فأَحْرَقَتْه نقَلَه الأَقْشَهْرِيُّ في تَذْكِرِته . وقيلَ : لأَنَّه مَوْقِفُ النَّصارى . وأَنْشَدَ عُمَرُ رَضِي اللهُ عْنُه حين أَفَاضَ مِنْ عرفَةَ . إلى مُزْدَلِفةَ وكانَ في بَطْنِ مُحْسِّرٍ : .
" إليكَ يَعْدُو قَلِقاً وَضِينَا .
" مُخَالِفاً دِينَ النَّصَارَى دِينَا