الحَرَّةُ بعالِيَةِ الحِجَازِ . والحَرَّة قُرْبَ فَيْدٍ . والحَرَّةُ بجبالِ طَيِّئٍ والحَرَّةُ بأَرْضِ بارِقٍ والحَرَّةُ بنَجْدٍ قُرْبَ ضَرِيَّةِ . والحَرَّةُ : ع لبَنِي مُرَّةَ وهي حَرَّةُ لَيْلَى . والحَرَّةُ : مَوضعٌ قُرْبَ خَيْبَرَ لبني سُلَيْمٍ وهي حَرَّةُ النّارِ وهو غيرُ حَرَّةُ بَنِيِ عَبْسٍ وتُسَمَّى أُمَّ صَبَّارٍ إِنْ كانتْ لِبَنِي سُلَيْم وعندَهَا جَبَلُ صَبّارٍ . وقيل : حَرَّةُ النار لغَطَفَانَ ومنها : شِهَابُ بنُ جَمْرَةَ بن ضِرَامِ بنِ مالِكٍ الجُهَنِيُّ الذي وَفَدَ على عُمَرَ رضيَ اللهُ عنه فقال له : ما اسْمُكَ ؟ فقال : شِهابٌ . إلى آخِرِ ما ذُكِرَ وقد تقدَّم في ج م ر عن ابن الكَلْبِيِّ .
الحَرَّةُ : أَرضٌ بظاهرِ المَدِينةِ المشرَّفةِ على ساكِنها أَفضلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ تحتَ واقِمٍ ولذا تُعْرَفُ بحَرَّةِ واقِم بها حِجَارَةٌ سُودٌ كبيرةٌ وبهَا كانتْ وَقْعَةُ الحَرَّةِ من أَشهرِ الوقائعِ في الإسلام في ذي الحجَّةِ سنةَ ثلاثٍ وستِّين من الهِجْرَة أَيّامَ يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيَةَ عليه مِن الله ما يَسْتَحِقُّ ورضيَ اللهُ عن أبِيه وذلك حين أَنْهَبَ المدينةَ عَسْكَرَه من أهلِ الشّام الذين نَدَبَهم لقتالِ أهلِ المدينةِ من الصَّحَابَة والتّابِعِين وأمَّرَ عليهم مُسلمَ بنَ عُقْبَةَ المُرِّيَّ أَخْزاه اللهُ تعالَى وعَقِيبُها هَلَكَ يَزِيدُ وقد أَوْرَدَ تَفْصِيلَها السَّيِّدُ السَّمْهُودِيُّ في تاريخ المدينة .
الحَرَّةُ بالبُرَيْكِ في طريقِ اليَمَنِ وهو المنزلُ التاسعَ عشرَ لحاجِّ عَدَنَ . وحَرَّةُ غَلاّسٍ ككَتّانٍ قال الشاعر : .
لَدُنْ غُدْوَةً حتى استَغَاثَ شَرِيدُهمْ ... بحَرَّةِ غَلاّسٍ وشِلْوٍ مُمَزَّقِ . حَرَّةُ لُبْنٍ بضم اللام فسكون الموحدة في ديار عَمْرِو بنِ كلابٍ . حَرَّةُ لَفْلَفٍ كَجعفَرٍ بالحِجَازِ .
حَرَّةُ شُورانَ كعُثْمَانَ وقيل بالفَتْح إِحْدَى حِرَارِ الحِجاز السِّتِّ المُحْتَرمةِ . حَرَّةُ الحِمَارَةِ . حَرَّةُ جَفْلٍ بفتحٍ فسكونٍ . حَرَّةُ مِيطانَ كمِيزَابٍ . حَرَّةُ مَعْشَرٍ لهَوازِنَ . حَرَّةُ لَيْلَى لِبَنِي مُرَّةَ . حَرَّةُ عَبَّادٍ .
حَرَّةُ الرَّجْلاءِ هكذا بالإضافةِ كأَخَواتِها . وفي اللِّسَان : حَرَّةُ راجِلٍ وفي النّوادر لابن الأعرابيِّ : الحَرَّةُ الرَّجْلاءُ هي الصُّلْبَةُ الشَّدِيدَةُ وقد تَقَدَّم . حَرَّةُ قَمْأَةَ بفتحٍ فسكونٍ فهمزةٍ . كلُّ ذلك مَواضِعُ بالمدينةِ المشرَّفةِ على ساكِنها أفضلَ الصلاةِ والسلامِ استوفاها السَّيِّدُ السَّمْهُودِيُّ في تارِيخِه .
الحُرَّةُ بالضم : الكَرِيمَةُ من النِّسَاءِ قال الأَعْشَى : .
حُرَّةٌ طَفْلَةٌ الأَنامِلِ تَرْتَبُّ ... سُخَاماً تَكُفُّه بخِلاَلِ . الحُرَّةُ : ضِدُّ الأَمَةِ . ج حَرَائِرُ شاذٌ . ومنه حديثُ عُمَرَ : " قال للنِّساءِ الّلاتِي كُنَّ يَخْرُجْنَ إلى المَسْجِدِ : لأَرُدَّنَّكُنَّ حَرَائِرَ " أي لأُلْزِمَنَّكُنَّ البيوتَ فلا تَخْرُجُنَ إلى المسجدِ لأَن الحِجَابَ إنّما ضُرِبَ على الحَرَائِرِ دُونَ الإِماءِ . قال شيخُنَا نَقْلاً عن المِصباح : جَمْعُ الحُرَّةِ حَرَائرُ على غير قياسٍ ومثلُه شَجَرةٌ مُرَّةٌ وشَجَرٌ مَرائِرٌ . قال السُّهَيْليُّ : ولا نَظِيرَ لهما لأَن بابَ فُعْلَةٍ يُجْمَعُ على فُعَلٍ مثل غُرْفَةٍ وغُرَفٍ وإنما جُمِعَت حُرَّة على حَرائِرَ لأَنها بمعنى كَرِيمَةٍ وَعَقِيلَةٍ فجُمِعَت كجَمْعِها . الحُرَّةُ من الذِّفْرَى : مَجَالُ القُرْطِ منها وهو مَجازٌ وأَنشدَ : .
" في خُشَشَاوَىْ حُرَّةِ التَّحْرِيرِ . يَعْنِي حُرَّةَ الذِّفْرَى وقيل : حُرَّةُ الذِّفْرَى صِفَةٌ أي أنها حَسَنَةُ الذِّفْرَى أَسيلَتُهَا يكونُ ذلك للمرأَةِ والنّاقةِ .
وقيل الحُرَّتانِ الأُذُنانِ قال كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ : .
قَنْوَاءُ في حُرَّتَيْهَا للبَصِيرِ بها ... عِتْقٌ مُبِينٌ وفي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ