في النوادر : احْتَجَرتِ الإِبلُ : تَشَدَّدَتْ بُطُونُها وحجرت واحْتَجَزَتْ بالزاي لغةٌ فيه . وقد أَمْسَتْ مُحْتَجِرَةً وذلك إِذا كَرِشَ المالُ ولم يَبْلُغ نِصْفَ البِطْنَةِ ولم يَبْلُغِ الشِّبَعَ كُلَّه فإِذا بَلَع نِصْفَ البِطْنَةِ لم يُقَلْ فإِذا رَجَعَ بعد سُوءِ حالٍ وعَجَفٍ فقد اجْرَوَّشَ . وناسٌ مُجْرَوِّشُون . ووادِي الحِجَارَةِ : د بثُغُورِ الأَنْدَلُسِ منه : أَبو عبدِ اللهِ محمّدُ بنُ إِبراهِيمَ بنِ حَبُّونَ الحِجَارِيُّ الأَنْدَلِسيُّ شاعرٌ إِمامٌ في الحديث بَصِيرٌ بِعِلَلِه حافِظٌ لطُرُقِه لم يكن بالأَنْدَلُسِ قَبلَه أَبْصَرُ منه عن ابن وَضّاح وعنه قاسِمُ بنُ أَصْبَغَ ذَكَرَه الرشاطيُّ . وذَكَر السَّمْعَانيُّ منه : سعيدُ بنُ مَسْلَمَةَ المحدِّثُ وابنُه أَحمدُ بنُ سعيدٍ المحدِّثُ وحَفْصُ بنُ عُمَرَ ومحمّدُ بنُ عَزْرة وإِسماعيلُ بنُ أَحمدَ الحِجارِيُّون الأَنْدَلُسِيُّون : مُحدِّثون . وحَجْورٌ كقَسْوَرٍ : اسمٌ .
حَجّار ككَتّان وفي بعض النُّسَخِ ككِتَابٍ ابنُ أَبْجَرَ بن جابرٍ العِجْلِيُّ أَحَدُ حُكّامِهم وأَبْجَرُ هذا هو الذي قال : أَكْثِرْ مِن الصَّدِيق فإنك على العَدُوِّ قادرٌ لمّا أَوْصَى وَلَدَه حَجّاراً كما جَزَمَ به ابن الكَلْبِيِّ . وذَكَرَ ابنُ حِبّانَ : حَجّارَ بن أَبْجَرَ الكُوفِيِّ وقال فيه : يَرْوِي عن عليٍّ ومُعَاوِيَةَ عِدادُه في أَهل الكُوفِة رَوَى عنه سِمَاكُ بنُ حَرْبٍ فلا أَدْري هو هذا أَم غيره فلْيُنْظَرْ .
وحُجَيْر كزُبَيْرٍ بنُ الرَّبِيع العُذْرِيُّ البَصْرِيُّ يقال : هو أَبو السَّوّار ثِقَةٌ من الثالثة . وهِشَامُ بنُ حُجَيْرٍ المَكِّيُّ مِن رجال الصَّحِيحَيْن وقد ضَعَّفَه ابنُ مَعِينٍ وأَحمدُ محدِّثانِ . وحُجَيْرُ بنُ عبدِ اللهِ الكِنْدِيُّ تابعِيٌّ . حُجَيْرُ بنُ رِئابِ بنِ حَبِيبَ بنِ سُواءَةَ بنِ عامرٍ بنِ صَعْصَعَةَ بنِ مُعَاويَةَ بنِ بَكْر جَدٌّ لجابرِ بنِ سَمُرَةَ الصَّحابِيِّ رضيَ اللهُ عنه .
وممّا يُستدرَك عليه : أَهْلُ الحَجَر والمَدَر أَي أَهْلُ البوادِي الذين يَسْكُنُون مواضع الأَحجارِ والرِّمالِ وأَهلُ المَدَرِ : أَهلُ البِلاَدِ وقد جاءَ ذِكْرُه في حديث الجَسّاسَةِ والدَّجّالِ . وفي آخَرَ : " وللعِاهرِ الحَجَرُ " قيل : أي الخَيْبَةُ والحِرْمَانُ كقَولك : ما لكَ عِنْدِي شيءٌ غيرُ التُّرَابِ وما بِيَدِكَ غيرُ الحَجَرِ . وذَهَبَ قومٌ إلى أَنه كَنَي به عن الرَّجْمِ . قال ابن الأَثِير : وليس كذلك لأَنه ليس كلُّ زانٍ يُرْجَم .
واسْتَحْجَرَ الطِّين : صار حَجَراً كما تقول : اسْتَنْوَقَ الجمَلُ لاَ يَتَكَلَّمُون بهما إلاّ مَزِيدَيْن ولهما نَظائِرُ . وفي الأَساس : اسْتَحْجَر الطِّينُ وتَحَجَّرَ : صَلُبَ كالحَجَرِ . والعربُ تقول عند الأَمْرِ تُنْكِرُه : حُجْراً له بالضمّ أي دَفْعاً وهو استعاذَةٌ من الأَمرِ ومنه قولُ الرّاجز : .
قالتْ وفيها حَيْدةٌ وذُعْرُ ... عَوْذٌ بِرَبِّي منكمُ وحُجْرُ . والمُحَنْجِرُ : الأَسَدُ نقلَه الصّغانيُّ . وأَنتَ في حَجْرتِي أَي مَنَعَتِي . والحِجَارُ بالكسْر : حائِطُ الحُجْرَةِ ومنه الحديث : " مَن نام على ظَهْرِ بَيْتٍ ليس عليه حِجارٌ فقد بَرِئَتْ منه الذِّمَّةُ " أَي لكَوْنهِ يَحْجُرُ الإِنسانَ النّائِمَ . ويَمْنَعُه من الوُقُوعِ والسُّقُوطِ . ويُرْوَى : حِجَاب بالباءِ .
والحِجْرُ : قَلْعَتَانِ باليَمَن : إِحداهما بظَفَارِ والثّانيةُ بحَرّانَ . وحَجُور كصَبُورٍ : موضعٌ باليَمَن . وقيل : قُرْبَ زَبِيدَ موضعٌ يُسَمى حَجُورَى . وحَجْرَةُ : موضعٌ باليَمَن . والحَنَاجِرُ : بَلَدٌ . والحُنْجُورُ : دُوَيْبَّةٌ وليس بثَبت . والحَجّار : مِن رُوَاةِ البُخارِيِّ هو أحمدُ بنُ أبي النعم الصالِحِيُّ مشهورٌ .
ومِحْجَر : كمِنْبَرٍ : قريةٌ جاءَ ذِكْرُهَا في حديث وائلِ بنِ حُجْر وقال ابن الأثِير : هي بالنون قال : وهي حَظَائرُ حَولَ النخل وسيأْتي . وقال الطِّرِمّاحُ يصفُ الخمْرَ : .
فلما فُتَّ عنها الطِّينُ فاحَت ... وصَرَّحَ أَجْوَدُ الحُجْرَانِ صافِ . استعار الحُجْرَان للخَمْر لأنها جَوْهَرٌ سَيّال كالماءِ