والأَحجارُ : بُطُونٌ مِن بني تَمِيمٍ قال ابن سِيدَه : سُمٌّوا بذلك لأَن أَسماءَهَم جَنْدَلٌ وجَرْوَلٌ وصَخْرٌ وإيّاهم عَنَى الشاعِرُ بقوله : .
" وكُلُّ أُنْثَى حَمَلَتْ أَحْجَارَا . يَعْنِي أُمَّه . وقيل : هي المَنْجَنِيقُ . ومُحَجّرٌ كمُعَظَّمٍ ومُحَدِّث الثاني قولُ الأَصمعيِّ : ماءٌ أو اسمُ ع بِعَيْنِه . قال ابن بَرِّيٍّ : وشاهِدُه قَولُ طُفَيْلٍ الغَنَوِيِّ : .
فذُوقُوا كما ذُقْنَا غَدَاةَ مُحَجَّرٍ ... مِن الغَيْظِ في أَكبادِنَا والتَّحَوُّبِ . قال ابنُ مَنْظُورٍ : وحَكَى ابنُ برِّيٍّ هنا حكايَةً لطيفةً عن ابن خالَوَيْهِ وقال حَدَّثَنِي أبو عَمروٍ الزّاهِدُ عن ثعلبٍ عن عًمَرَ بنِ شَبَّةَ قال : قال الجارُودُ وهو القارئُ : " وما يَخْدَعُونَ إِلاّ أَنفسَهم " : غَسَّلتُ ابناً للحَجّاج ثم انصرفْتُ إلى شيخ كان الحَجّاجُ قَتَلَ ابْنَه فقلتُ له : مات ابنُ الحَجّاجِ فلو رأَيتَ جَزَعَه عليه فقال : .
" فذُوقُوا كمَا ذُقْنَا غَدَاةَ مُحَجَّرٍ . البيت . وأَحْجَارٌ : فَرَسُ هَمّامِ بنِ مُرَّةَ الشَّيْبَانيِّ سُمِّيَتْ باسم الجَمْع . وأَحْجَارُ الخَيْلِ : ما اتُّخِذَ منها للنَّسْل لا يَكادُون يُفْرِدُون لها الواحِدَ . قال الأَزهريُّ : بل يقال هذه حِجْرٌ من أَحجارِ خَيْلي يُرِيدُ بالحِجْر : الفَرَسَ الأُنْثَى خاصَّةً جَعَلُوهَا كالمُحَرَّمَةِ الرَّحِمِ إِلاَّ على حِصَانٍ كريمٍ .
وأَحْجَارُ المِرَاءِ : مَوضِعٌ بقُبَاءَ خارِجَ المدينةِ المشرَّفةِ على ساكنها أَفضلُ الصّلاةِ والسّلام . وفي الحديث : " أَنه كان يَلْقَى جِبْرِيلَ عليه السّلامُ بأَحْجَارِ المِراءِ " قال مُجاهدٌ : وهي قُبَاءُ .
في حديث الفِتَنِ : " عندَ أَحْجارِ الزَّيتِ " هو ع داخلَ المدينَةِ المشرَّفَة على ساكِنها أَفضلُ الصّلاةِ والسّلامِ ولا يَخْفَى ما في مُقَابَلَةِ الدّاخِل مع الخارج من حُسْنِ التَّقَابًل .
قلْتُ : وبه قُتِلَ الإِمامُ محمّدٌ النَّفْسُ الزَّكِيَّةُ ويُقَال له : قَتِيلُ أَحْجَارِ الزَّيْتِ . والحُجَيْرَاتُ كأنه جمْعُ حُجَيْرَةٍ تَصْغِير حًجْرَة وهي الموضعً المًنْفَرِدُ كذا في النُّسَخ وفي التكملة : الحُجَيْرِيّاتُ : مَوْضعُ به كان مَنْزِلٌ لأَوْسِ بنِ مَغْرَاءَ السَّعْدِيِّ . والحُنْجُورُ بالضمّ : السَّفَطً الصغيرُ وقارُورَةٌ صغيرةٌ للذَّرِيرَةِ وأَنشدَ ابن الأَعرابيِّ : .
لو كانَ خَزُّ واسِطٍ وسَقَطُهْ ... حُنْجُورُه وحُقُّه وسَفَطُهْ . الأَصلُ فيهما الحُلْقُومُ كالحَنْجَرَةِ والنونُ زائةٌ والحَنَاجِرُ جَمْعه بالفتح أَيضاً وإِنما أَطْلَقَ اعتماداً على الشُّهْرَة . وفي التنزيل العزيز : " إِذِ القُلُوبُ لَدَى الحَنَاجِرِ " أَي الحلاَقِم .
الحُنْجُورُ : د في نواحِي الرُّومِ ويقال : حُنْجُر كقُنْفُذ ويقال بجِيمَيْن ويقال بالخاءِ . وحَجَّرَ القَمَرُ تَحْجِيراً : اسْتَدارَ بخطٍّ دَقِيقٍ وفي بعض الأُصول الجَيِّدَة : رَقِيقٍ بالراءِ مِن غير أَن يَغْلُظَ . أَو تَحَجَّرَ القَمَرُ إِذا صارَ هكذا في النُّسَخ وفي بعض منها : صارتْ حولَه دارَةٌ في الغَيْمِ .
حَجَّرَ البَعِيرُ : وُسِمَ حولَ عَيْنَيْه بمِيسَمٍ مُسْتَدِيرٍ . وقد حَجَّرَ عَيْنَها وحَوْلَها : حَلَّقَ لا يُصِيُبَها .
وتَحَجَّرَ عليه : ضَيَّقَ وحَرَّمَ وفي الحديث : " لقَد تَحَجَّرْتَ واسِعاً " أَي ضَيَّقْتَ ما وَسَّعَه اللهُ وخَصَصتَ به نفْسَك دُونَ غَيرِك . وقد حجَرَةُ وحَجَّرَه . واستْحَجْرَ فلانٌ بكلامِي أَي اجْتَرَأَ عليه . قال ابن الأَثِير : احْتَجَرَ الأَرضَ وحَجَرَها : ضَرَبَ عليها مَنَاراً أَو أَعْلَمَ عَلَماً في حُدودِهَا للحِيَازَةِ يَمْنَعُها به عن الغَيْر .
احْتَجرَ اللَّوْحَ : وَضَعَه في حِجْره . يقال : احْتَجَرَ به فلانٌ إِذا الْتَجَأ واستعَاذَ ومنه الحديث : " اللّهُمَّ إِنِّي أَحْتَجِرُ بك منه " أَي أَلْتَجِئُ إِليكَ وأَسْتَعِيذُ بك كاحْتَجَأَ