قال اللحيانيُّ : النُنَجَّذَ : هو الذي أَصابَتْه البَلاَيَا فصار بذلك مُعَالِجاً للأُمُور مُدَاوِرًا لها . والمَنَاجِذُ الفأْرُ العُمْيُ وقذ ذكر في ج ل ذ لأَنه جَمْعُ جُلْذٍ بالضمّ . مِن غَيْرِ لَفْظِه ورُبَّ شيْءٍ هكذا وقد سبَق البَحْثُ فيه . والأَنْجُذَانُ بضم الجِيم وهمزته زائدةٌ ونُونها أَصْلٌ وإِن لم يكن في الكلام أَفْعُل لكن الأَلف والنونَ مُسَهِّلَتانِ للبناءِ كالهاءِ وياءِ النَّسبِ في أَسْنُمَةٍ وأَيْبُلِيِّ : نَباتٌ يُقَاوِمُ السُّمُومَ جَيِّدٌ لوَجَعِ المَفَاصلِ جاذِبٌ مُدِرٌّ للبَوْلِ مُحْدِرٌ للطَّمْثِ أَي الحَيْضِ وأَصْلُ الأَبْيَض منه هو الأُشْتُرْغَازُ ومن خَواصِّه أَنه مُقَطِّع مُلَطِّف مُحَلِّل . ونَجَّذَه : أَلَحَّ عَلَيْه ويقال : عَضَّ في العِلْمِ وغيرِه بناجِذِه إِذا أَتْقَنه ومنه نَجَّذَتْه التَّجَارِبُ : أَحْكَمتْه كذا في الأَساس . وتَنَاجَذُوا على كَذَا : أَلَحُّوا .
ن خ ذ .
النَّوَاخِذَةُ أَهمله الجوهريّ وهو هكذا بالذال المعجمة والمشهور عند أَكثر المُعَرِّبينَ إِهمال دالِها وهم : مُلاَّكُ سُفُنِ البَحْرِ ولفْظُ البحرِ مُسترَك قالَه شيخنا أَو وُكَلاؤُهُمْ عليها مُوَلَّدَة مُعَرَّبَة الواحدةُ نَاخُذَاةٌ المَشهور أَن النَّاخُذَاه هو المُتَصرِّف في السَّفِينة المُتَوَلَّي لأَمْرِهَا سواءٌ كان يَمْلِكُهَا أَو كان أَجِيراً على النَّظَرِ فيها وتَسْيِيرِها وقد اشْتَقُّوا منها الفِعْل وقالوا : تَنَخَّذَ فلانٌن كَتَرَأّسَ إِذا صارَ نَاخُذَاه أَو رئيساً في السَّفِينة . ومما يستدرك عليه : نُخَذُ كزُفَرَ : ناحِيةٌ بِخُرَاسانَ بين عِدَّةِ نَوَاحٍ منها اليَهُودِيَّة وآمُلُ . وأَبو يَعقوبَ يُوسفُ بنُ أَحمدَ النَّخَذِيّ مُحرَّكة أَجازَ السَّمعانيَّ .
ن ذ ذ .
نَذَّ نَذِيذاً أَهمله الجوهريُّ وصاحبُ اللسانِ وقال ابنُ الأَعرابيّ : أَي بَالَ كذا في التكملة . والنَّذيِذُ . كأَمِير : ما خَرَجَ مِن الأَنْفِ أَو الفَمِ .
ن ف ذ د .
النَّفَاذُ : الجَوَازُ وفي المحكم : جَوَازُ الشَّيْءِ والخُلُوصُ منه تَقول : نفَذْت أَي جُزْتُ وقد نَفَذ يَنْفُذ نَفَاذًا كالنُّفُوذِ بالضَّمّ . النَّفَاذُ : مُخالَطَة السَّهْمِ جَوْفَ الرَّمِيَّةِ وخُرُوجُ طَرَفِه مِن الشِّقِّ الآخَرِ وسَائِرُه فِيه يقال : نَفَذ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ يَنْفَذُ نَفَاذاً كالنَّفْذِ بفتح فسكون . قال ابنُ سِيدَه : والنَّفَاذُ عند الأَخفش : حَرَكَةُ هَاءِ الوَصْلِ التي تكون للإِضْمَارِ ولم يَتَحَرَّكْ مِن حُرُوف الوَصْلِ غَيْرُهَا كَكَسْرَة هَاء مِن قوله .
" تَجَرُّدَ المَجْنُونِ مِنْ كِسائِهِ وفتحة الهاءِ من قوله : .
" رَحَلَتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أَحْمَالَها وضَمَّة الهاءِ من قوله : .
" وَبَلدٍ عَامِيَةٍ أَعْمَاؤُهُ