يقال شَوَّذَ السَّحَابُ الشَّمْسَ إِذا عَمَّها قال أَبو حَنفية أَي عُمِّمَتْ بالسَّحَاب . قال الأَزهريُّ : أَرادَ أَنَّ الشَّمْسَ طَلَعَتْ في قَتَمَةٍ كأَنَّها عُمِّمَتْ بِالغُبْرَةِ التي تَضِْب إِلى الصُّفْرَةِ وذلك في سَنَةِ الجَدْبِ والقَحْطِ أَي صَارَ حَوْلَها خُلَّبُ سَحَابٍ رَقِيقٍ لا ماءَ فيه وفيه صُفْرَة وكذلك تَطْلُع الشمسُ في الجَدْبِ وقِلَّةِ المَطَرِ والكَتَمُ : نَبَاتٌ يُخْتَضَبُ به .
فصل الصاد المهملة مع الذال المعجمة .
ص ب ه ب ذ .
أَصْبَهْبَذَانُ أَهملَه الجَوهَرِيّ وصاحِبُ اللّسَان وقال الصاغَانيُّ : هو بالفَتْح وذِكْرُ الفَتْح مُسْتَدْركٌ واغفلَ ضَبْط ما بعده وهو لازمٌ ضَروريٌّ وهو بسكون الصاد وفتح المُوَحَّدَة وسكون الهاءِ ثم الموحّدة المقتوحة : د بالدَّيْلَمِ الناحِيَةِ المعروفَة . والأَصْبَهْذِيَّةُ بالضَّبطِ الماضي : نَوْع مِن دَرَاهِمِ العِرَاقِ نُسِبَتْ إِلى أَصْبَهْبَذَ قال الأَزهريُّ في الخماسيّ : وهو اسمٌ أَعجمي . وصاده في الأَصل سين . قلت : وقد وقع في شعر جَرِيرٍ وقال إِنه مُعَرَّب ومعناه الأَمير كذا ذكره غيرُ واحد من الأَئمّة . الأَصْبَهْبَذِيَّة : مَدْرَسةٌ ببغدادَ بين الدَّرْبَيْنِ نُسبِت إِلى هذا الرَّجُلُ .
ص ط ر ب ذ .
ويستدرك عليه : إِصْطَرْبَذ بالكسر : قرية بين سَيْبِ بني كُوسَا ودَيْرِ العَاقول بها كانت الوَقْعَة بين المُعْتَمِد وبين الصَّفَّارِ .
فصل الطاء المهملة مع الذال المعجمة .
ط ب ر ز ذ .
الطَّبَرْزَذُ : السُّكَّرُ فارسيّ مُعَرَّبٌ وأَصله تَبَرْزَدْ كأَنَّه نُحِتَ مِن نَوَاحِيه بالفَأْس . والتَّبَر : الفَأْس : بالفَارسيّة : وقال الأَصْمَعِيُّ ونقل عنه الجَوْهَرِيُّ هو طَبَرْزَنٌ وطَبَرْزَلٌ بالنون واللام وذكرَ الثلاثَةَ ابْنُ السِّكّيت قال ابْنُ سيده وهو مِثَالٌ لا أَعرفه . وقال ابْنُ جِنِّي : قولُهم طَبَرْزُل وطَبَرْزُن لَسْتَ بأَن تَجْعَلَ أَحدَهما أَصْلاً لصاحبِه بأَولَى منك تَحْمِله على ضِدِّه لاستوائِهما في الاستعمالِ وفي شفاءِ الغليل : طَبَرْزَذ وطَبَرْزَل وطَبَرْزَن مُعَرَّبٌ أَصلُ معناه : ما نُحتَ بالفَأْسِ ولذا سُمِّيَتْ طَبَرِسْتَان لِقَطْع شَجَرِها . قلت : وأَبو حَفْصٍ عُمر بن محمد بن طَبَرْزَذ من كبار المُحَدِّثين .
ط خ ر ذ .
ومما يستدرك عليه : طُخْرُوذ بالضمّ : قَرْيَة بنَيْسَابُور منها أَبو القاسم يَحيى بن عبد الوهاب بن أَحمد الطُّخْرُوذِيّ وأَخوه أَبو نَصْرٍ أَحمد سَمِعَا من أَبي المُظَفَّر موسى بن عِمْرَانَ الأَنصاريّ .
ط ر م ذ .
رَجُلٌ طِرْمِذَةٌ بالكسر ومُطَرْمِذٌ إِذا كان يَقُولُ ولا يَفْعَل وهو الّذي يُسَمَّى الطِّرْمِذَان وهو المتكثِّر بما لم يَفْعَل وفي الصَّحِاح : الطَّرْمَذةَ ليس من كلام أَهلِ البادِيَة والمُطَرْمِذُ : الّذي له كلامٌ وليس له فِعْلٌ قال ابْنُ بَرِّيّ : قال ثَعْلبٌ في أَماليه : الطَّرْمَذَةٌ عَرَبِيَّة . قلت : ومثله في زوائد الأَمالي للقالي أَوْ رجُلٌ فيه طَرْمَذَةٌ إِذا كان لا يُحَقِّقُ في الأُمُورِ . وسقَطَتْ كلمة " في " من بعض النُّسخ قد طَرْمَذَ عليه فهو طِرْمَاذٌ وطِرْمِذَانٌ بكسرهما : صَلِفٌ مُفَاخِرٌ نَفَّاجٌ قال أَبو الهيثم : المُفَايَشَةُ . المُفَاخَرَة وهي الطَّرْمَذَة بعَيْنِها والنَّفْجُ مِثْلُه يقال : رَجُلٌ نَفَّاجٌ وفَيَّاشٌ وطرْمَاذٌ وفَيُوشٌ وطِرْمِذَانُ بالنون إِذا افتخَر بالباطِل وتَمَدَّح بما ليس فيه . وفي المحكم : رَجُلٌ طِرْمَاذٌ : مُبَهْلِقٌ صَلِفٌ قال : .
سَلاَمُ مَلاَّذٍ عَلَى مَلاَّذِ ... طَرْمَذَةً مِنِّى عَلَى الطِّرْمَاذِ وقيل : الطِّرْمِذَانُ والطِّرْمَاذُ هو المُتَنَدِّح أَي المُتَشَبِّع بما ليس عِنده قال ابْنُ بَرِّيّ : ويُقَوِّى ذلك قولُ أَشْجَعَ السُّلَمِىّ : .
لَيْسَ للحاجات إِلاَّ ... مَنْ لَهُ وَجْهٌ وَقَاُح .
ولِسَانٌ طِرْمِذَانٌ ... وغُدُوٌّ ورَوَاحُ