وقال ابْن الأَعْرَابيّ : في فُلانٍ طَرْمَذَةٌ وبَهْلَقَةٌ ولَهْوَقَةٌ قال أَبو العبّاس : أَي كِبْرٌ . وقرأْت في زَوائد الأَمَالي لأَبي عَلِيٍّ القالي قال : سأَلتُ ابْنَ الأَعْرَابيّ عن الطِّرْمِذَانِ فقال لا أَعْرفه وأَعرف الطِّرْمَاذ وأَنشدني : .
" سَلاَم طِرْمَاذٍ عَلَى طِرْمَاذِ وأَنشدنا أَبو العَبّاس لِبَعْضِ المُحْدَثين : .
لَيْسَ لِلْعَسْكَرِ إِلاَّ ... مَنْ لَهُ وَجْهٌ وَقَاح .
ولِسَانٌ طِرْمِذَانٌ ... وغُدُوٌّ ورَوَاحُ .
ولَهُمْ ما شِئْت عِنْدِي ... وعَلى اللهِ النَّجَاحُ ومما يستدرك عليه : الطَّرْمَاذ : الفَرَسُ الكَرِيم الرائعُ أَوردَه ثعلبٌ في أَمالِيه والقالي في الزوائد .
ط ف ذ .
الطَّفْذُ بفتح فسكون أَهمله الجَوْهَرِيُّ وغيرُه وهو من أسماء القَبْر ويُحَرَّك والتحريك نَصُّ ابنِ دُريد ج أَطْفَاذٌ كسَبَبٍ وأَسْبَاب وفَرْخٍ وأَفْرَاخٍ قد يُشْتَقُّ منه الفِعْل فيقال : طَفَذَه يَطْفِذُه من حدّ ضَرَب إِذا رَمَسَه وقَبَرَهُ عن ابنِ دُرَيْد .
ط ن ب ذ .
طُنْبُذٌ كقُنْفُذٍ وفي القوانين للأَسعد بن مماتي : طُنْبُذَا هكذا بزيادة الأَلف المقصورة في الآخر : ة بِمِصْرَ منها أَبو عُثمان مُسْلِمُ بنُ يَسارٍ هكذا بتقديم التحتيّة . وقال ابنُ الأَثير مُسْلِم بن سَيَّار والصواب الأَوّل الطُّنْبُدِيّ رَضِيع عَبْدِ المَلِك بن مَرْوَانَ الأُموي تابِعِيُّ مُحَدِّثٌ ويقال له الأَصْبَحِيُّ أَيضاً يَرْوِي عن أَنسِ بن مالكٍ وأَبي هُرَيْرةَ عِدَادُه في أَهلِ مِصْرَ رَوَى عنه أَهلُها قاله ابن حبّان في الثِّقَات . قلْت : وممن روَى عنه بَكْرُ بن عَمروٍ وعَمرُو بنُ أَبي نُعَيْمَة وذكره ابنُ أَبي حاتِمٍ عن أَبِيه وسيأْتي للمصنّف في ي س ر وصَحَّفه ابن نُقْطَةَ فقال في كتاب المُشْتَبِه له : أَبو عثْمَانَ الظِّئْرِيّ وتبعه الذَّهبِيُّ كذلك نَبَّه عليه الحافظُ في التَّبْصِير وصَوَّب أَنّه الطُّنْبُذِيّ وما عداه غَلطٌ . وقال الإِمام المُؤَرِّخ الأَخبارِيّ النّسَّابَة عُبيد الله ياقوتُ بن عبد الله الحَمَوِيّ الرُّوميّ في كتابه المُشْتَرَكِ في معرفة البلدان ما نصُّه طُنبُذَةُ مَوْضِعَانِ : بَلْدَةٌ في الصَّعِيدِ من كُورَة البَهْنَسَا قالَه ابُن الأَثير ومَوْضِعٌ في إِقْلِيم المُحَمَّدِيَّة بِتُونِسَ وقد تقدَّم أَن المَشْهُور على الأَلْسِنة الآنَ طَنْبَذَا بالفتح وأَلفٍ في آخرِه . والمُسَمَّى بهذه قَرْيَةٌ بالصَّعِيد كما قاله ياقوت وقَرْيَة أُخْرَى بالمُنٌوِفيّة قُرْبَ شِيبِينَ وقد رأَيتُهَا ويقال بإِهمال الدَّال أَيضاً والنِّسْبَة طَنْبَذِيّ وطَنْبَذَاوِيّ .
فصل العين المهملة مع الذال المعجمة .
ع ش ج ذ .
عَشْجَذِتِ السَّمَاءُ أَمله الجوهريُّ وقال الصاغانيُّ إِذا ضَعُفَ مَطَرُها كأَشْجَذَت العينُ مُنقلِبة عن الهمزة .
ع ق ذ .
ومما يستدرك عليه : امرأَةٌ عَقْذَانَةٌ أَي بَذِيَّةٌ سَلِيطَةٌ كشَقْذَانَ'ٍ ذكره الأَزهريُّ في ترجمة عذق .
ع ن ذ .
عَنْذَي بهِ كحَنْظَى " أَغْرَي به يقال : امرأَةٌ عِنْذِيَانٌ بالكسر وعَذَوَانَةٌ مُحَرَّكةً عن الأَزهريّ : بِذَيَّةٌ سَيِّئَةُ سَلِيطَةٌ . والعانِذَةُ : أَصْلُ الذَّقَنِ والأُذُنِ قال : .
عَوَانِذُ مُكْتِنِفَاتُ اللَّهَا ... جَمِيعاً وما حَوْلَهُنَّ اكْتِنَافَا ومما يستدرك عليه : عنَدذَانُ بالتخفيف : بلَدٌ من جُنْدِ قنَّسْرِي َ والعَوَاصِمِ كذا في مُعجم البكرِي .
ع و ذ .
العَوْذُ الالْتِجَاءُ كالعِيَاذِ بالكسر والمَعَاذِ والمَعَاذَةِ والتَّعَوُّذِ والاسْتِعاذَةِ عاذَ به يَعُوذ : لاَذَ به ولَجَأَ إِليه واعْتَصَم . وعُذْتُ بفُلانٍ واستَعَذْتُ به أَي لَجَأْتُ إِليه . وفي الحديث " إِنَّمَا قَالَهَا تَعَوُّذاً " أَي إِنما أَقَرَّ بالشَّهَادَةِ لاجِئاً إِليها ومُعْتَصِماً بها لِيَدْفَع عنه القَتْلَ وليس بمُخْلِصٍ في إِسْلامه