هذا التوهيم تابِعٌ لابن بَرِّيّ حيث قال : الذي قاله ابن الأَعرابيّ خَطَأٌ لأنَّ فَعيلاً ليس في الكلام إِلاَّ أن يكون ثاني الكلمة أحد حُروف الحَلْق فالصواب الفتح . وقال كُراع في المُجَرَّد : ماله نَسَأَه الله أَي أَخزاه ويقال أَخَّره الله وإذا أَخَّره الله فقد أَخزاه . وأَنْسَأْتُ سُرْبَتي : أَبعَدتُ مذهَبي قال الشَّنْفَرى يصف خُروجه وأَصحابه إلى الغَزْوِ وأَنَّهم أَبعَدوا المَذْهَبَ : ذا التوهيم تابِعٌ لابن بَرِّيّ حيث قال : الذي قاله ابن الأَعرابيّ خَطَأٌ لأنَّ فَعيلاً ليس في الكلام إِلاَّ أن يكون ثاني الكلمة أحد حُروف الحَلْق فالصواب الفتح . وقال كُراع في المُجَرَّد : ماله نَسَأَه الله أَي أَخزاه ويقال أَخَّره الله وإذا أَخَّره الله فقد أَخزاه . وأَنْسَأْتُ سُرْبَتي : أَبعَدتُ مذهَبي قال الشَّنْفَرى يصف خُروجه وأَصحابه إلى الغَزْوِ وأَنَّهم أَبعَدوا المَذْهَبَ : .
عَدَوْنا من الوادِي الذي بينَ مِشْعَلٍ ... وبينَ الحَشَا هَيْهاتَ أَنْسَأْتُ سُرْبَتي ويُروى : أَنْشَأْتُ بالشين المُعجمة فالسُّرْبَة في روايته بالسين المُهملة : المَذْهب وفي روايته بالشين المُعجمة : الجماعَةُ وهي رِواية الأَصمعي والمُفَضَّل والمعنى عندهما : أَظْهَرْت جماعَتي من مكانٍ بعيدٍ لمَغْزًى بعيد . قال ابن بَرِّيّ : أَورده الجوهرِيّ : عَدَوْنَ من الوادي . والصَّوابُ : عَدَوْنا وكذلك أَنشده الجوهرِيّ أيضاً على الصواب في سرب .
ن ش أ .
نَشَأَ كمَنَعَ ونَشُؤَ مثل كَرُم يَنْشَأُ ويَنْشُؤُ نَشْأً ونُشُوءاً ونَشَاءً كسحابٍ ونَشْأَةً كحَمْزَة ونَشَاءةً بالمدّ وفي التنزيل " النَّشْأَةَ الأُخرى " أَي البَعْثة وقرأَه أبو عمرٍو بالمدّ وقال الفرَّاء في قوله تعالى " ثمَّ الله يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرة " القُرَّاءُ مُجمعون على جَزْمِ الشِّين وقصرِها إِلاَّ الحسن البصريّ فإنَّه مدَّها في كلِّ القرآن وقرأَ ابنُ كَثير وأبو عمرو : النَّشَاءةَ ممدوداً حيث وَقَعَت وقرأَ عاصمٌ ونافعٌ وابنُ عامرٍ وحمزةُ والكسائيُّ النَّشْأَةَ بوزن النَّشْعَة حيث وقعت . ونَشَأَ يَنْشَأُ : حَيِيَ زادَ شَمِرٌ : وارتفَعَ . ونَشَأَ يَنْشَأُ نَشْأً ونَشَاءً : رَبا وشَبَّ ونَشَأْتُ في بني فُلانٍ ومَنْشَئي فيهم نَشْأً ونُشُوءأ : شَبَبْتُ فيهم ونَشَأَت السَّحابَةُ نَشْأً ونُشُوءاً : ارتفعَت وبدَت وذلك في أوَّل ما تبدأُ ومنه قولهم نَشَأَ غَمامُ النَّصرِ وتهيَّأَ وضَعُفَ أَمرُ العَدُوِّ وتَرَهْيَأَ وسيأتي ونُشِئَ وانْتُشِئَ كذا في النسخة وفي بعضٍ وأُنْشِئ بدل انتُشِئ وهو الصواب بمعنًى واحد وقرأَ الكوفيُّونَ غيرَ أبي بكرٍ ونسبه الفرَّاءُ إلى أصحاب عبد الله : أَوَمَنْ يُنَشَّأُ في الحِلية مشدَّدة من باب التفعيل وقرأَ عاصمٌ وأَهلُ الحِجاز يَنْشَأُ من باب مَنَع أَي يُرَشَّح ويَنْبُت . والناشِئُ : فُوَيْقَ المُحْتَلِم وقيل : هو الغُلامُ والجاريَةُ وقد جاوَزوا حدَّ الصِّغَرِ وكذلك الأُنثى ناشِئٌ بغير هاءٍ أيضاً وقال ابنُ الأَعرابيّ : الناشئُ : الغُلام الحَسَنُ الشَّبابِ وعن أبي عمرٍو : غلامٌ ناشِئٌ وجاريةٌ ناشِئَةٌ . وعن أبي الهيثم : الناشِئُ : حينَ نَشَأَ أَي بلغَ قامَةَ الرجلِ ج نَشْءٌ مثل صاحِب وصَحْب ويُحرَّك نادراً مثل طالِبٍ وطَلَبٍ قال نُصَيْبٌ في المؤنَّثِ : .
ولولا أَنْ يُقالَ صَبَا نُصَيْبٌ ... لقُلْتُ بنَفْسِيَ النَّشَأُ الصِّغارُ