أَبَلَتْ : جَزَأَتْ بالرُّطْبِ عَن الماءِ ومار : جرى والشيء بدء السمن واقْترارُها : نِهايَةُ سمَنِهَا عن أَكْلِ اليَبِيسِ . والنَّسْءُ بالتثليثِ : المرأة المَظْنونُ بها الحَمْلُ يقال : امرأَة نسءٌ كالنُّسوءِ على فَعُولٍ تسمِية بالمصدر وقال الزمخشريُّ : ويروى نُسُوءٌ بضم النون عن قُطْرُب وفي الحديث كانت زينب بنت رسول الله A تحت أَبي العاصِ بنِ الربيع فلمَّا خرج رسول الله A إلى المدينة أَرسلَها إلى أَبيها وهي نَسُوءٌ أَي مظنونٌ بها الحملُ . يقال : امرأةٌ نَسوءٌ ونَسْءٌ ونسوةٌ نِساءٌ أَي تأخَّر حَيْضُها ورُجِيَ حَبَلُها وهو من التأْخير وقيل : هو بمعنى الزِّيادة من نَسَأْتُ اللبنَ إذا جعَلت فيه الماء تُكَثِّرُه به والحَمْلُ زيادةٌ أَو التي ظَهَرَ بها حَمْلُها كأنَّه أُخِذَ من الحديث وهو أنَّه A دخلَ على أُمِّ عامر بن رَبيعةَ وهي نَسُوءٌ وفي رواية : نَسْءٌ فقال لها : " أَبشِرِي بعبدِ اللهِ خَلَفاً من عبدِ الله " فولَدَتْ غُلاماً فسمَّته عبدَ الله . والنسئ بالكسر وهو الرجل المخالط للناس ويقال هو نسئ نساء أي حدثهن وخدنهن بكسر أولهما والنَّساء كالسَّحاب : طولُ العُمُرِ ونَسَأَ اللهُ في أَجَله : أَخَّره . وحكى ابنُ دُرَيْدٍ : أَمَدَّ له في الأَجَلِ : أَنَسَأَهُ فيه قال ابنُ سِيدَه : ولا أَدري كيف هذا والاسمُ النَّسَاءُ وأَنْسَأَه الله أَجَلَه ونَسَأَه في أَجَلِه بمعنًى كما في الصحاح وفي الحديث عن أَنس بن مالك " من أَحَبَّ أَن يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ ويُنْسَأُ في أَجَلِه فليَصِلْ رَحِمَه " النَّسْءُ : التأخيرُ يكونُ في العُمُرِ والدَّيْنِ ومنه الحديث " صِلَةُ الرَّحِم مَثْرَاةٌ في المالِ مَنْسَأَةٌ في الأَثَر " هي مَفْعَلَة منه أَي مَظِنَّةٌ له وموضع وفي حديث ابن عوف " وكان قد أُنْسِئَ له في العُمُرِ " أَي أُخِّرَ والنُّسْأَةُ بالضَّمِّ مثل الكُلأَةِ : التأخيرُ وقال فَقيهُ العربِ : من سرَّهُ النَّسَاءُ ولا نَساءَ فليُخَفِّف الرِّداءَ وليُباكِرِ الغَداءَ وليُكْرِ العَشَاءَ وليُقِلَّ غِشْيانَ النِّساءِ أَي تأخّر العُمُر والبَقاء ومصدَرُ نَسَأَ الرجلُ دَيْنَه أَخَّره ويقال : إذا أَخَّرتَ الرجل بدَينِه قلتَ : أَنْسَأْتُه فإذا زِدْتَ في الأَجل زِيادةً يقعُ عليها تأْخيرٌ قلتَ : قد نَسَأْتُك في أَيَّامِك ونَسَأْتُك في أَجَلِك وكذلك تقول للرجل : نَسَأَ الله في أَجَلِك لأنَّ الأَجَل مَزيدٌ فيه ولذلك قيل للَّبَنِ النَّسيءُ لزيادة الماءِ فيه . ونَسَأٌ كجَبَلٍ مهموزٌ كما صرَّح به الإسنويُّ وابنُ خِلّكان والسُّبْكي وهي بلدٌ بخُراسانَ منها صاحبُ السُّنَنِ الإمام الحافظُ أبو عبد الرحمن أَحمد بن شُعيبٍ النَّسَائي تُوُفِّي سنة 330 . ومن النَّسْءِ بمعنى السِّمنِ كل ناسِئٍ من الحيوان : سَمينٌ وعبارة اللسان : وكلُّ سمينٍ ناسِئٌ وهو أَولَى . وانْتَسَأَ القوم إذا تَباعَدوا وفي حديث عمر Bه : ارْموا فإنَّ الرَّمْيَ جَلادَةٌ وإذا رَمَيْتُم فانْتَسُوا عن البُيوتِ أَي تأَخَّروا قال ابنُ الأَثير : يُروى هكذا بلا همز قال : والصوابُ انتسِئُوا بالهمز ويروى فَبنِّسوا أَي تأَخَّروا ويقال : بَنَّسْتُ أَي تأَخَّرْت وانتسأَ البعيرُ في المرعى أَي تَباعَدَ وانْتَسأْتُ عنه تأَخَّرتُ وتَباعدتُ . قال ابنُ منظور : وكذلك الإبل إذا تباعَدَتْ في المرعى ويقال : إنَّ لي عنكَ لمُنْتَسَأً أَي مُنْتَأًى وسَعَةً . وقيل : نُسِئَت المرأَةُ بالبناءِ للمفعول كعُنِيَ تُنْسَأُ نَسْأً وذلك عند أوَّل حَبَلِها وذلك إذا تأَخَّرَ حيضُها عن وَقتِه المعتادِ لأَجْلِ الحَمْل فرُجِيَ أَنَّها حُبْلى نقله السُّهَيْلي عن الخَليل وقيل : تأَخَّر حَيْضُها وبَدَأَ حَمْلُها وقال الأَصمعي : يقال للمرأة أوَّل ما تَحْمِل : قد نُسِئَتْ . ونُسِئَت المرأةُ إذا حَبِلَت جُعِلَت زِيادة الوَلَد فيها كزيادة الماءِ في اللبن وهي امرأةٌ نَسْءٌ والجمع أَنْساءٌ ونُسُوءٌ بالضَّمِّ وقد يقال : نِساءٌ نَسْءٌ على الصِّفة بالمصدر لا نَسيءٌ كأَمير كذا ظاهر السِّياق والصواب بالكسر والمدّ ووَهِمَ الجوهرِيّ حيث جَوَّزه تبعاً لابنِ الأَعرابيّ والمُصنِّف في