يقول : إذا أقْلَعَتْ هذه الدِّيَمةُ ظَهَر الوَتِدُ فإذا عادَتْ مَاطِرَةً وَارتْهُ .
ومما يستدرك عليه : يقال : أشْجَذَت الحُمَّى إذا أَقْلَعَتْ . وقرأْت في التهذيب لابن القطّاع : أَشْجَذَ المَطَرُ إذا أَقْلَع وأيضا : دَامَ وهو من الأضداد فتأَمَّلْ .
ش ح ذ .
شَحَذَ السِّكِّينَ كَمَنَعَ يَشْحَذُوهَا شَحْذاً : أَحَدَّها بالمِسَنِّ وغيرِه مما يُخْرِجُ حَدَّهُ فهو شَحِيذٌ ومَشْحُوذٌ قاله الليث كأَشْحَذَها وهذه عن الصاغانيّ . شَحَذَ الرجُلَ : طَرَدَه وساقَه كَتَشَحَّذَه تَشَحُّذاً . من المَجاز : شَحَذَه بِعَيْنِه : أَحَدَّهَا إليه ورَمَاهُ بها حتى أَصابَه بها قاله اللِّحْيَانيُّ وكذلك ذَرَقْتُه وَحَدَجْتُه . والشَّحَذَانُ مُحرَّكَةً : السَّوَّاقُ مِنْ شَحَذْتُه أَي سُقْتَه سَوْقاً شديداً في المحكم : الشَّحَذَانُ : الجَائعُ وهو من شَحَذَ الجُوعُ مَعدَتَه ود تَقَدّم . الشَّحَذَان : الخَفِيفُ في سَعْيِه . والمِشْحَاذُ بالكسر : الأَكَمَةُ القَوْرَاءُ كذا في النُّسخ والصواب القَرْوَاءُ كما هو بخطّ الصاغانيّ التي ليستْ بِضَرِسَةِ الحجَارِة ولكنَّها مُستَطيلَة في الأَرْض وليس فيها شَجَرٌ ولا سَهْلٌ . قال ابنُ شُمَيْل : المِشْحَاذُ : الأَرْض المُسْتَوِيَةُ فيها حَصىً نَحْوُ حَصَى المَسْجدِ ولا جَبَلَ فيها وأنكره أَبو الدُّقَيْش قيل : المِشْحَاذُ : رأْسُ الجَبَلِ إذا تَحَدَّد والجمع المَشَاحِيذُ قاله الفَرَّاءُ . والشَّحْذُ كالمَنْعِ : السَّوْقُ الشديدُ والغَضَبُ والقَشْرُ كلّ ذلك عن الصاغانيّ وفُلانٌ مَشْحُوذٌ عليه أَي مَغضوب علَيْه قال الأخطل : .
خَيَالٌ لأَرْوَى والرَّبَابِ ومَنْ يَكنْ ... لَهُ عِنْدَ أَرْوَى والرَّبَابِ تُبُولُ .
يَبِتْ وهْوَ مَشْحُوذٌ عَلَيْهِ ولا يُرَى ... إِلَى بَيْضَتَيْ وَكْرِ الأَنُوقِ سَبِيل من المَجاز : الشَّحْذ : الإلْحَاحُ في السُّوال ويقال : هو شَحَّاذٌ أَي مُلِحٌّ عليهم في سُؤَالِه قال عَمْرو بن حُمَيْل : .
بَقَي عَلَى الوَابِلِ والرَّذَاذِ ... وكُلِّ نَحْسٍ سَاهِكٍ شَحَّاذِ ولا تَقُلْ شَحَّاثٌ كذا حَقَّقه ابنُ بَرِّيّ في حواشيه وتبعه المصنِّفُ وإن صحَّحه بعضُ اللغويين على جِهَةِ البَدَل ونَسبَة الصاغانيُّ إِلى عَوَامِّ العِرَاقيّين وقلا : يُخْطِئون فيه . والمِشْحَذُ بالكسر : المِسَنُّ والمِشْحَذ : السَّائقُ العَنِيف قال أَبو نُخَيْلَة : .
قُلْتُ إِبْلِيسَ وهَامَانَ خُذَا ... سَوْقاً بَنِي الجَعْرَاءِ سوْقاً مِشْحَذَا .
وَاكْتَنِفَاهُمْ مِنْ كَذَا ومِنْ كَذَا ... تَكَنُّفَ الرِّيحِ الجَهَامَ الرُّذَّذَا ومُحَمّد بنُ أبي شِحَاذٍ ككِتابٍ شاعِرٌ ضَبِّيٌّ نقله الصاغانيّ . محمّد بن أَبي الفَتْحِ الشّحَّاذُ كشَدَّادٍ مُحَدِّث أصبهاني عن مَحْمودٍ الكَوْسَج وعنه جعفر بن أَموشان .
وشاحَذَت الناقَةُ عِند المَخَاضِ رَفَعَتْ ذَنَبَها فأَلْوَتْه إلْوَاءً شَديداً نقله الصاغانيُّ .
ومما يستدرك عليه : رَجلٌ شُحْذُوذٌ : حَدِيدٌ نَزِقٌ . وعن أَبي زيد : شَحَذَت السماءُ وحَلَبَتْ وهي فَوْقَ البَغْشَةِ وفي النوادر : تَشَحَّذَني فُلانٌ وتَرَعَّفَنِي أَي طَرَدَني وَعَنَّانِي . ومن المَجاز : اشْحَذْ له غَرْبَ ذهْنِك وهذا كلامٌ مَشْحَذَةٌ لِلْفَهْمِ . والتَّشَحُّذُ : الإلْحَاحُ في السُّؤالِ كما في الأساس . والمَشَاحِيذُ : رُؤُوس الجِبَالِ عن الفَرَاءِ . ومُحمّد بْن حامِد بن حَمد الشَّحَّاذُ الصائغُ رَوَتْ عنه فاطمةُ بنتُ سَعْدِ الخَيْرِ بالإجازة . والشّحاذِيّ صاحبُ الجُزْءِ مَشهور . وقد سَمَّوْا شِحَاذَةْ وأبو شِحَاذَةَ من كُنَي الفَقْرِ .
ش خ ذ .
أَشْخَذَ الكَلْبَ أهمله الجوهريّ وقال ابُن القَطَّاع أَي أغْرَاه وفي اللسان والتكلمة : يَمَانِيَةٌ .
ش ذ ذ