لبيد كزُبَيْرٍ وكَرِيمٍ : طائرٌ وعلى الأَوّل اقتصرَ ابنُ مَنْظور . وأَبو لُبَيْدِ بن عَبَدَةَ بضم اللام وفتح الباءِ في عبَدَة شاعرٌ فارِسٌ . وأَبو لَبِيدٍ كَاِميرٍ هشامُ بن عبد الملك الطَّيَالِسيُّ مُحَدِّث . ولَبَدَ الصوفَ كضَرَبَ يَلْبِدُ لَبْداً : نَفَشَه وبَلَّه بماءٍ ثمَّ خَاطَه وجَعَلَه في رَأْسِ العَمَدِ ليكون وِقَايَةً لِلبِجادِ أَنْ يَخْرِقَهُ كلَبَّده تَلَبِيداً وكلُّ هذا من اللزُوقِ . من المَجاز : مالٌ لُبَدٌ ولاَبِدٌ ولُبَّدٌ : كَثِيرٌ وفي بعض النُّسخ مال لُبَدٌ كصُرَدٍ ولابِدٌ كثيرٌ . وفي الأَساس واللسان : مال لُبَدٌ : كَثِيرٌ لا يُخافُ فَنَاؤُه لِكَثْرَتِه كأَنَّه الْتَبَدَ بعضُه على بعضٍ . وفي التنزيل العَزِيز " يَقُولُ أَهْلَكْتُ مالاً لُبَداً " أَي جَمًّا قال الفَرَّاءُ : اللُّبَدُ : الكَثِيرُ وقال بعضُهم : واحدتَه لُبْدَةٌ ولُبَدٌ جِمَاعٌ قال : وجعلَه بعضُم على جِهَة قُثَمٍ وحُطَمٍ واحِداً وهو في الوجهين جَميعاً : الكثيرُ . وقرأَ أَبو جَعْفَرٍ مَالاً لُبَّداً مُشدَّدَا فكأَنه أَرادَ مالاً لابِداً ومالانِ لاَبِدَانِ وأَمْوَالٌ لابِداً ومالانِ لاَبِدَانِ وأَمْوَالٌ لُبَّدٌ والأَمْوَالُ والمالُ قد يَكُونانِ في مَعْنًى واحدٍ . وفي البصائر : وقرأَ الحسن ومُجَاهِد : لُبُداً أَيضاً بسكون الباءِ كَفَارِهٍ وفُرْهٍ وشارِفٍ وشُرْفٍ . وقرأَ زيدُ بن عَليّ وابنُ عُمَيْرٍ وعاصِمٌ : لِبَداً مِثال عِنَبٍ جَمْع لِبْدَة أَي مُجْتَمِعاً . واللُّبَّدَي : القَوْمُ المُجْتَمِعُ كاللِّبْدَة بالكسر واللُّبْدَة بالضمّ كأَنهم بِجَمْعِهم تَلَبَّدُوا ويقال : النَّاسُ لُبَدٌ أَي مُجْتمِعون وفي التنزيل العزيز " وأَنه لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوه كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لُبَداً " قال الأَزهريُّ : وقُرىء " لِبَداً " والمعنى أَنَّ النبيّ صلى اللهُ عَليه وسلَّمَ لمَّا صلَّى الصُّبْح بِبَطْنِ نَخْلَةَ كادَ الجِنُّ لمَّا سَمِعُوا القرآنَ وتَعَجَّبُوا منه أَن يَسْقُطُوا عليه أَي كالجَرَادِ وفي حديث ابن عبّاسٍ " كَادُوا يَكونونَ عَليه لِبَداً " أَي مُجْتَمِعِينَ بَعْضهم على بعضٍ واحدتها لِبْدَةٌ ومعنى لِبَدةٍ : يَركبُ بعضُهم بعضاً وكلُّ شَيءٍ أَلْصَقْتَه بشيءٍ إِلصاقاً شديداً فقد لَبَّدْته . والتَّلْبِيدُ : التَّرْقِيعُ كالإِلْبَادِ وكِسَاءٌ مُلَبَّدٌ وإِذا رُقِعَ الثَّوْبُ فهو مُلَبَّدٌ ومُلْبَدٌ . وَثَوْبٌ مَلْبُودٌ وقَدْ لَبَّدَه إِذا رَقَعَه وهو مما تَقَدَّم لأَن المُرَقَّع يَجتمعُ بعضُه إِلى بَعْضٍ ويَلْتَزِق بعضُه ببعضٍ وقيل المُلَبَّد الذي ثَخُنَ وَسَطُه وصَفِقَ حتى صارَ يُشْبِه اللِّبْدَ . في الصّحاح : التَّلْبِيدُ : أَنْ يَجْعَلَ المُحْرِمُ في رأْسِهِ شَيْئاً مِن صَمْغٍ لِيَتَلبَّدَ شَعرُهُ بُقْيَا عَلَيْه لئلا يَشعَثَ في الإِحرام ويَقْمَلَ إِبْقَاءً على الشَّعرٍ وإِنما يُلَبِّد مَنْ يَطُولُ مُكْثُه في الإِحرام . وفي حَدِيث عُمَر Bه أَنَّهُ قال مَنْ لَبَّدَ أَوْ عَقَصَ أَو ضَفَر فعلَيْه الحَلْقُ قال أَبو عبيد : قوله لَبَّدَ أَي جَعَل في رَأْسِه شَيْئاً مِن صَمْغٍ أَو عَسَلٍ لِيَتَلَبَّدَ شَعرُه ولا يَقْمَلَ قال الأَزهريُّ : هكذا قال يَحيى بن سَعِيد قال : وقال غيرُه : إِنما التَّلْبِيدُ بُقْيَا علَى الشَّعر لئلا يَشْعَثَ في الإحرام ولذلك أَوْجَبَ عليه الحَلْقَ كالعُقُوبَةِ له قال : قال ذلك سُفْيَانُ بن عُيَيْنَةَ قيل : ومنه قيل لِزُبْرَةِ الأَسدِ لِبْدَةٌ وقد تَقدَّم . واللَّبُودُ : كصَبورٍ وفي نسختنا بالتَّشْدِيد : القُرَادُ سُمِّيَ بذلك لأَنه يَلْبَدُ بالأَرض أَي يَلْصَق . والْتَبَدَ الوَرَقُ تَلَبَّدَتْ أَي تَلَبَّدَ بعضُه على بعضٍ . التَبَدَت الشَّجَرَةُ : كَثُرَتْ أَوْرَاقُها قال الساجع : .
" وعَنْكَثَا مُلْتَبِدَا