واللاَّبِدُ والمُلْبِد وأَبو لُبَد كصُرَدٍ وعِنَبٍ : الأَسَدُ . ومما يستدرك عليه : ما أَرَى اليَوْمَ خَيْراً مِن عِصَابَة مُلْبِدَة يعني لَصِقُوا بالأَرْض وأَخْمَلُوا أَنْفُسَهُم وهو من حديث أَبي بَرْزَةَ وهو مَجاز وفي الأَساس عِصَابَةٌ مُلْبِدَةٌ : لاصِقَةٌ بالأَرض من الفَقْرِ وفُلانٌ مُلْبِدٌ : مُدْقِعق وفي حديث أَبي بَكْرٍ أَنه كان يَحْلُب فيقول أَأُلْبِدُ أَمْ أُرْغِي ؟ فإِن قالوا : أَلْبِدْ أَلْزَقَ العُلْبَةَ بِالضَّرْعِ فَحلَبَ ولا يَكون لذلك الحَلَبِ رَغْوَةٌ فإِن أَبَانَ العُلْبَةَ رَغَا الشَّخْبُ بِشِدَّة وُقُوعِه في العُلْبَةِ . والمُلَبِّدُ من المَطَرِ : الرَّشُّ وقد لَبَّدَ الأَرْضَ تَلْبِيداً وتَلَبَّدَت الأَرْضُ بالمطرِ . وفي الحديث في صِفَة الغَيْثِ فَلَبَّدَتِ الدِّمَاثَ أَي جَعَلَتْهَا قَوِيَّةً لا تَسوخ فيها الأَقدامُ والدِّمَاثُ : الأَرَضُونَ السَّهْلَةُ . وفي حديث أُمّ زَرْعٍ لَيْسَ بِلَبِدٍ فَيُتَوَقَّل ولا لَه عِنْدِي مُعَوَّل أَي لَيْس بِمُسْتَمْسِكٍ مُتَلَبِّد فَيُسْرَع المَشْيُ فِيه ويُعْتَلَى . ولَبَّدَ النَّدَى الأَرْضَ . وفي صِفَة طَلْحِ الجَنَّة إِنّ الله تعالى يَجْعَل مَكَانَ كُلِّ شَوْكَةٍ مِنْهَا مِثْلَ خُصْوَة التَّيْس المَلْبُودِ أَي المُكْتَنِز اللَّحْم الذي لَزِمَ بَعْضُه بَعْضاً فتَلَبَّد . وفي التهذيب في تَرجمة بلد : وقولُ الشاعِرِ أَنشَدَه ابنث الأَعرابيّ : .
وَمُبْلِدٍ بَيْنَ مَوْمَاةٍ ومَهْلكَةٍ ... جَاوَزْتُه بِعَلاَةِ الخَلْقِ عِلْيَانِ قال : المُبْلِدُ : الحَوْضُ القَديم هُنا قال : وأَراد مُلْبِد فقَلَب وهو اللاَّصِقُ بالأَرض . وقال أَبو حَنيفة : إِبِلٌ لَبِدَةٌ ولَبَادَي : تَشَكَّى بُطُونَهَا عن القَتَادِ وقَدْ لَبِدْتْ لَبَداً وناقَةٌ لَبِدَةٌ . ومن المجاز : أَثْبَت الله لِبْدَكَ وجَمَّل الله لِبْدَتكَ . وفي المثل تَلَبَّدِي تَصَيَّدِي كقولهم مُخْرنْبِقٌ لِيَنْبَاعَ ومنه قيل : تَلَبَّدَ فُلانٌ : إِذَا رأَى تَفَرَّسَ كما في الأَساس . وفي الحديثِ ذِكْرُ لُبَيْدَاء وهي الأَرْضَ السابِعَةُ . ولَبِيدٌ ولابِدٌ ولُبَيْدٌ أًسماءٌ . واللِّبَدُ : بطونٌ من بني تَميمٍ وقال ابنُ الأَعْرَابيّ : اللِّبَدُ بنو الحارث بن كَعْب أَجمعونَ ما خَلاَ مِنْقَراً . ومحمّد بن إِسحاق بن نَصْرٍ النَّيْسَابُورِيّ اللَّبّاد وأَبو عَليٍّ الحسن بن الحُسضيْنِ بن مَسْعُود بن اللَّبَّاد المُؤَدّب البُخَارِيّ محدِّثَان . وسِكَّة اللَّبَّادين مَحَلَّةٌّ بِسَمَرْقَنَد منها القاضي محمد بن طاهِرِ بن عبد الرحمن بن الحسن بن محمّد السّعيديّ السَّمَرْقَنْدِيّ عن أَبي اليُسْرِ البَزْدَوِيّ وغيرِه . ولَبِيد بن عَلِيّ بن هِبَة بن جَعْفَر بن كِلاب : بَطْنٌ ومن وَلِدِه فائدٌ وسَلاَّم وهم بمصر . ولَبِيدك بَطْنٌ من حَرْبٍ ولهم شِرْذِمَةٌ بالصعيد ولَبِيد : بَطْنٌ مِن سُلَيْم منهم قُرَّة بن عِياضٍ . ولَبِيدة : قَرْيَة بالقَيْرَوَانِ منها أَبو القاسم عبد الرحمن بن محمّد بن محمّد بن عبد الرحمن الحَضْرَمِيّ اللَّبِيدِيّ من فقهاءِ القَيْرَوَان . واستَدْرَك شيخُنا : لَبِيدَة : قَرْية من قُرَى تُونِس ويقال بالذّال المُعدمة أَيضاً فتُعاد هُناك انتهى . واللُّبَدُ كَصُرَد : قَريَة من قُرَى نَابُلسَ .
ل ت د .
لَتَدَه بِيَدِه يَلْتِدُه لَتْداً من حدِّ ضرَب أَهمله الجوهَرِيُّ وقال أَبو مالكٍ : أَي لَكَزه وفي اللسان والتكملةِ وأَفعالِ ابن القَطَّاع : وَكَزَه .
ل ث د .
لَثَدَ القَصْعَةَ بالثَّرِيدِ يَلْثِدُهَا لَثْداً من حدِّ ضَرَب أَهمله الجوهريُّ وقال الأَزهريُّ إِذا جَمَعَ بَعْضَه على وفي بعض النّسخ إِلى بَعْضٍ وسَوَّاهُ مثل رَثَدَ لَثَدَ المَتَاعَ يَلْثدُه لَثْداً مثل رَثَدَهُ فهو لَثِيدٌ وَرَثِيدٌ ومثلُه في الأَفْعَال وقال رُؤبة : .
وإِنْ رَأَيْتَ مَنْكِباً أَو عَضْدَا ... مِنْهُنَّ تُرْمَى بِاللَّكِيكِ لَثْدَا واللِّثْدَةُ بالكسر : الجماعَةُ المُقِيمونَ في مَحَلِّهم ويَظْعَنُونَ والِّلبْدَة كالرِّثْدَة وقد تقدَّم . ومما يستدرك عليه : اللَّثِيدُ هو الرَّثِيد . ومما يستدرك عليه : ل ج د