ولُبَّدَي ولُبَّادَي بالضمّ والتشديد ويُخَفَّفُ عن كُراع : طائِرٌ على شَكْلِ السُّمَانَي إِذا أَسَفَّ على الأَرْضِ لَبِدَ فلم يَكَدْ يَطِير حتى يُطَارَ وقيل : لُبَّادَي : طائر يُقَالُ له : لُبَادَي الْبُدِي لا تَطِيري ويُكَرَّرُ حتَّى يَلْتَزِقَ بالأَرْض فيُؤْخَذَ وفي التكملة : قال الليثُ : وتقول صِبْيَانُ الأَعْرَابِ إِذا رَأُوا السُّمَانَي : سُمَانَي لُبَادَي الْبُدِي لا تُرَى . فلا تزال تقولُ ذلك وهي لابِدَةٌ بالأَرْضِ أَي لاصِقَة وهو يُطِيفُ بها حتى يَأْخُذَهَا . قلت : ومثلُه في الأَساس وأَوردَه في المَجاز . والمُلْبِدُ : البَعيرُ الضارِبُ فَخِذَيْه بِذَنَبِه فيَلْزَق بهما ثَلْطُه وبَعْرُه وخَصَّصَه في التهذيب بالفَحْلِ من الإِبِل . وفي الصحاح : وأَلْبَدَ البَعِيرُ إِذا ضَرَب بِذَنَبهِ على عَجُزِه وقد ثَلَطَ عليه وبَالَ فيَصِير على عَجُزِه لُبْدَةٌ مِن ثَلْطِه وبَوْلِه . وَتَلَبَّدَ الشَّعَرُ والصُّوفُ ونَحْوُه كالوَبرِ كالْتَبَدَ : تَدَاخَلَ ولَزِقَ بَعضُه ببعْضٍ وفي التهذيب : تَلَبَّدَ الطائر بالأرْضِ أَي جَثَمَ عَلَيْهَا وكُلُّ شَعَرٍ أَو صُوفٍ مُتَلَبِّدٍ وفي بعض النسخ ملْتَبِد أَي بعضُه على بعْضٍ فهو لِبْدٌ بالكسر ولِبْدَةٌ بزيادة الهاء ولُبْدَةٌ بالضَّم أَلْبَدٌ ولُبُودٌ على تَوهُّمِ طَرْحِ الهاءِ واللَّبَّادُ ككَتَّان عامِلُها أَي اللُّبْدَةِ . ومن المَجاز : هو أَجْرَأُ من ذي لِبْدَة وذي لِبَدٍ قالوا الِّلبْدَةُ بالكسر : شَعَرٌ مُجْتَمِعٌ علَى زُبْرَةِ الأَسَدِ وفي الصّحاح الشَّعر المُتَراكِب بين كَتِفَيْه وفي المثل هو أَمْنَعُ من لِبْدَةِ الأَسَدِ والجمعُ لِبَدٌ كقِرْبَةٍ وقِرَبٍ وكُنْيَتُهُ أَي لَقَبُه ذو لِلْدَةٍ وذُو لِبَدٍ واللِّبْدَةُ نُسَالُ الصِّلِّيَانِ والطَّرِيفَة وهو سَفاً أَبيضُ يَسقُط منهما في أُصولِهما وتَستَقْبِلُه الرِّيحُ فتَجْمَعُه حتّى يَصيرَ كأَنّه قِطَع الأَلْبَادِ البِيضِ إِلى أُصولِ الشَّعَر والصِّلِّيَانِ والطَّرِيفَة فيَرْعَاه المَالُ ويَسْمَنُ عليه وهو مِن خَيْرِ ما يُرْعَى مِن يَبِيس العِيدَانِ وقيل : هو الكَلأُ الرَّقيقُ يَلْتَبِد إِذا أَنْسَلَ فيَخْتَلِط بالحِبَّةِ . واللِّبْدَة : دَاخِلُ الفَخِذِ . واللِّبْدَة : الجَرَادَةُ قال ابنُ سِيدَه : وعندي أَنه على التَّشْبِيه أَي بالجماعة منِ الناسِ يُقِيمُون وسائرُهم يَظْعَنُون كما سيأْتي . واللِّبْدَة : الخِرْقَةُ التي يُرْقَعُ بها صَدْرُ القَمِيصِ . يقال : لَبَدْت القَمِيصَ أَلْبُدُه أَو هي القَبِيلَةُ يُرْقَعُ بها قَبُّهُ أَي القَمِيصِ وعبارة اللسان : ويقال لِلخِرْقَة التي يُرْقَع بها صَدْرُ القميص : اللِّبْدَة والتي يُرْقَع بها قَبُّهُ : القَبِيلَةُ . وفي سياق المُصَنِّف نَظَرٌ ظاهِرٌ فإِنه فسَّر اللِّبْدَة بما فَسَّر به غيرُهُ القَبِيلَة . اللِّبْدَة : بين بَرْقَةَ وأَفْرِيقِيَّة وهي مَدِينَة عَجِيبةٌ من بلادِ أَفْرِيقِيَّةَ وقد بالَغَ في وَصْفِها المُؤَرِّخونَ وأَطالوا في مَدْحِها . واللِّبْدُ بلا هَاءٍ : الأَمْرُ وهو مجاز ومنه قولُهُم : فُلانٌ لا يَجِفُّ لِبْدُه إِذا كان يَتَرَدَّدُ ويقال : ثَبَتَ لِبْدُك أَي أَمْرُك اللِّبْد : بِسَاطٌ أَي معروف اللِّبْدُ أَيضاً : ما تَحْتَ السَّرْجِ . وذُو لِبْدٍ : ببلادِ هُذَيْلٍ ضبطه الصاغانيّ بكسر فَفَتْحٍ . واللَّبَد بالتَّحْرِيك : الصُّوفُ ومنه قولهم مالَه سَبَدٌ ولا لَبَدٌ وهو مَجاز والسَّبَدُ من الشَّعر وقد تَقَدَّم والَّبَدُ من الصوفِ لتَلَبُّدِه أَي مالَه ذُو شَعَرٍ ولا ذُو صُوفٍ وقيل : مَعنَاه : لا قَلِيلٌ ولا كثيرٌ وكان مالُ العَرب الخَيلَ والإِبلَ والغَنَمَ والبقَرَ فَدَخَلَتْ كُلُّهَا في هذا المَثَلِ . اللَّبَد مصدر لَبِدَت الإِبلُ بالكسر تَلْبَد وهو دَغَصُ الإِبلِ من الصِّلِّيَانِ وهو الْتِوَاءٌ حَيَازِيمِها وفي غَلاَصِمِها وذلك إِذا أَكْثَرَتْ مِنْهُ فتَغَصُّ به ولا تَمْضِي قاله ابنُ السِّكِّيت . يقال أَلْبَدَ السَّرْجَ إِذا عَمِلَ له لِبْدَهُ . وفي الأَفعال : لَبَدْت السَّرْجَ والخُفَّ لَبْداً وأَلْبَدْتُهما : جَعَلْتُ لهما لِبْداً . أَلْبَدَ الفَرَسَ : شَدَّه عليه أَي وضعَه على