وتَقَلَّدَ الرجُلُ : لَبِسَهَا وفي الأَساس : قَلَّدْتُه السَّيْفَ أَلْقَيت حِمالَتَهُ في عُنُقِه فتَقَلَّده وفي اللسان : قال ابنُ الأَعرابيّ : قيل لأَعرابيٍّ : ما تَقُول في نِساءِ بني قُلاَنٍ ؟ قال : قَلائدُ الخَيْلِ أَي هُنَّ كِرَامٌ ولا يُقَلَّد مِن الخَيْلِ إِلاَّ سابقٌ كَريم كذا في البصائر ؛ وفي الحَدِيث قَلِّدُوا الخَيْلَ ولا تُقَلِّدوهَا الأَوْتَارَ أَي قَلِّدُوهَا طَلَبَ أَعداءِ الدِّين والدِّفَاعَ عن المُسْلِمين ولا تُقَلِّدُوها طلَبَ أَوْتَارِ الجاهِلِيَّة . وقيل غير ذلك . وذُو القِلاَدَةِ : الحارِثُ بنُ ضُبَيْعَةَ قال شيخُنا هو ابنُ رَبيعةَ وزاد في البصائر : هو ابنُ نِزارٍ والمُقَلَّدُ كمُعَظَّمٍ موضِعُها أَي القِلاَدَة . المُقَلَّد : السابِقُ من الخَيْلِ كان يُقَلَّدُ شَيْئاً لِيُعْرَف أَنه قد سَبَقَ المُقَلَّد : مَوْضِعُ نِجَادِ السَّيْفِ علَى المَنْكِبَيْنِ . ومُقَلَّدُ الذَّهَبِ : مِنْ سَادَاتِ العَرَبِ يُعْرَف بذلك نَقَلَه الصاغانيّ . وبنو مُقَلِّدٍ : بَطْنٌ من العرب نقلَه الصاغانيّ . ومُقَلَّدَات الشِّعْرِ وقلائِدُه : البَوَاقِي على الدَّهْرِ . عن أَبي عمرٍو : هم يَتَقَالَدُونَ المَاءَ وَيتهاجَرُون ويَتَفَارَصُون ويَتَرَفَصُون أَي يَتَنَاوَبُونَه وكذلك يَتفارَطون ويَتَرقَّطُون . من المَجاز : أَقْلَدَ البَحْرُ عليهمْ أَي ضُمَّ عليهم وأَغْرَقَهُمْ كأَنه أُغْلِقَ عَليهم وجَعَلهم في جَوْفه وعِبَارة الأَساس : وأَقْلَدَ البَحْرُ على خَلْقٍ كثير : أُرْتِجَ عليهم وأَطْبَقَ لَمَّا غَرِقُوا فيه قال أُمَيّة بنُ أَبي الصَّلْتِ : .
تُسَبِّحُه النِّينَانُ والبَحْرُ زاخِراً ... وَمَا ضَمَّ مِنْ شَيْءٍ ومَا هُو مُقْلِدُ واقْلَوَّدَه النُّعَاسُ اقْلِيدَاداً : غَشِيَهُ وغَلَبَه قال الراجز : .
" والقَوْمُ صَرْعَى مِنْ كَرًى مُقْلَوِّدِ والاقْتِلاَدُ : الغَرْفُ نقله الصاغانيّ وقَلَّدْتُها قِلاَدَةً بالكسر وقِلاداً بحذف الهاءِ : جَعَلْتُهَا في عُنُقِها فتَقَلَّدَت ومنه التَّقْلِيد في الدِّين وتَقْلِيدُ الوُلاةِ الأَعمالَ وهو مَجاز منه أَيضاً تَقْلِيدُ البَدَنَةِ : أَن يَجْعَلَ في عُنقِها شَيْئاً يُعْلَم به أَنَّهَا هَدْيٌ قال الفرزدق : .
حَلَفْتُ بِرَبِّ مَكَّةَ والمُصَلَّى ... وأَعْنَاقِ الهَدِيِّ مُقَلَّدَاتِ وفي التهذيب : وتَقليدُ البَدَنةِ أَن يُجْعَل في عُنُقِها عُرْوَةُ مَزَادَةٍ أَو خَلَقُ نَعْلٍ فيُعْلَم أَنها هَدْيٌ قال اللهُ تعالى " وَلاَ الهَدْىَ وَلاَ القَلائِدِ " قال الزَّجَّاجُ : كانُوا يُقَلِّدونَ الإِبلَ بِلِحَاءِ شَجَرِ الحَرَمِ ويَعْتصِمُون بذلك من أَعدائهم وكان المُشْرِكُون يَفعَلُون ذلك فأُمِرَ المُسْلِمُونَ بأَن لا يُحِلُّوا هذه الأَشياءَ التي يَتَقَرَّب بها المُشْرِكون إِلى الله تعالى ثم نُسِخَ ذلك . ومما يستدرك عليه : رجُلٌ مِقْلَدٌ كمِنْبرٍ أَي مَجْمَع عن ابنِ الأَعرابيّ وأَنشد : .
" جَانِي جَرَادٍ فِي وِعَاءٍ مِقْلَدَا وقَلَّدَ فُلاناً عَملاً تَقليداً فتَقَلَّدَه وهو مَجازٌ قال ابنُ سِيدَه : وأَمّا قولُ الشاعر : .
لَيْلَى قَضيبٌ تَحْتَه كَثِيبُ ... وفِي القِلاَدِ رَشَأٌ رَبِيبُ فإِمَّا أَن يكون جَعَل قِلاَداً من الجَمْع الذي لا يُفَرِق واحِدَه إِلاَّ بالهَاءِ كتَمْرَةٍ وتَمْرٍ وإِما أَن يكون جَمَع فِعَالَة على فِعَال كدِجَاجة ودِجَاج فإِذا كان ذلك فالكَسْرَة التي في الجمع غيرُ الكَسْرة التي في الواحد والأَلف غير الأَلف . وقد قَلَّدَها . وتقلدها وقَلَّده الأَمْرَ : أَلْزَمه إِيَّاه وهو مَجَازٌ . وتَقَلَّد الأَمْرَ : احْتَمَلَه وكذلك تقلَّد السَّيْفَ وقوله : .
يَا لَيْتَ زَوْجَكِ قَدْ غَدَا ... مُتَقَلِّداً سَيْفاً ورُمْحَا