أَي الأَعناق قال الصاغانيّ : وهي مُسْتَعَارَة من القِلاَدَة . من ذلك قولهم نَاقَةٌ قَلْدَاءُ : طَوِيلَتُهَا أَي العُنْقِ . القِلِّيدُ والمِقْلاَدُ كسِكِّيتٍ ومِصْبَاحٍ : الخِزَانَةُ وجَمعه مَقالِيدُ وقولُه تَعالى : " لَهُ مَقَالِيدُ السَّمواتِ والأَرْضِ " يجوز أَن تكون المَفَاتِيحَ وهو قولُ مُجاهدٍ واحِدها إِقْلِيدٌ ويجوز أَنْ تكونَ الخَزَائِنَ وهو قَوْل السّدِّيّ كذا في البصائر ؛ وقال الزجَّاجُ : معناه أَن كلَّ شْيءٍ من السَّموات والأَرْض فاللهُ خالِقُه وفاتِحُ لها ؛ ونَقَل شيخُنا عن الشِّهاب في العِنَايةِ . أَو جمع مِقْلِيدٍ أَو مِقْلادٍ أَو مِقْلَدِ . من المَجاز : أُلْقِيَتْ إِليه مَقَالِيدُ الأُمورِ وضَاقَتْ مَقَالِدُهُ ومَقَالِيدُه : ضاقَتْ عليه أُمُورُه . وقال الشهاب : ضاقَتْ عليه أُمورُه . وقال الشهاب : والمِقْلَدُ : الحَبْل المَفْتُولُ . ومنه ضاقَتْ مَقَالِيدُه أَي أُمُورُه . قلت : وهذا نَظراً إِلى أَنَ المَقَالِيدَ بمعنى القَلائِد ولم يَثْبُت استعمالُه فليُنْظَر . المِقْلَدُ كمِنْبَرٍ : الوِعَاءُ والمِخْلاَةُ والمِكْيَالُ والمِقْلَدُ : عَصاً في رأْسِهَا أعْوِجَاجٌ يُقْلَد بها الكَلأُ كما يُقْتَلَد القَتُّ إِذا جُعِل حِبالاً أَي يُفْتَل والجمْع المَقالِيدُ . المِقْلَدُ : مِفْتَاحٌ كالمِنْجَلِ أَو هو المِنْجَلُ بِنَفْسِهِ يُقْطَع به القَتُّ قال الأَعشى : .
" لَدَى ابنِ يَزِيدَ أَو لَدَى ابْنِ مُعَرِّفٍيُقَتُّ لَهَا طَوْراً وطَوْراً بِمِقْلَدِ من المجاز القِلْدُ بالكسر : قَوَافِلُ مَكَّةَ المُشْرَّفةِ إِلَى جُدَّةَ سُمِّيَت قِلْداً بما بعدَه هو أَي القِلْدُ يَوْمُ إِتْيَان الحُمَّى أَو حُمَّى الرِّبْعِ وهو الوَقْت المَعْرُوف الذي لا يَكاد يُخْطِىءُ والجمع أَقْلاَدٌ . وقال الأَصمعيّ : القِلْدُ : المَحْمُومُ يومَ تأْتِيه الرِّبْعُ : القِلْدُ : الحَظُّ مِن المَاءِ واستَوفَى قِلْدَهُ من الماءِ : شِرْبَهُ واستَوفَوا أَقْلادَهم وأَقَمْت إِقْلِيدي إِذا سَقَى أَرْضَه بِقِلْدِه . كذا في الأَساس القِلْدُ : الرُّفْقَةُ من القَومِ وهي الجَمَاعَةُ منهم . القِلْدُ : قَضِيبُ الدَّابَةِ والقِلْدُ : سَقْيُ الماءِ كُلَّ أُسْبوع يقال : سَقَى إِبلَه قِلْداً . قاله الفَرَّاءُ . ويقال : كَيْفَ قِلْدُ نَخْلِ بنى فُلانٍ ؟ فيقال : تَشرَب في كُلِّ عَشْر مَرَّةً . وما بَيْن القِلْدَيْنِ ظِمْءٌ . وفي حديث عبد الله بن عَمْرٍ أَنه قال لِقَيِّمه على الوَهْط : إِذا أَقَمْتَ قِلْدَك مِن الماءِ فاسْقِ الأَقْرَبَ فالأَقْرَبَ . أَراد بقِلْدِه يومَ سَقْيِه مَالَه أَي إِذا سَقيْتَ أَرْضَكَ فأَعْطِ مَنْ يَلِيكَ . القِلْدُ : شِبْهُ القَعْبِ عن أَبي حنيفةَ . من المَجاز : أَعْطَيْتُه قِلْدَ أَمْرِي : فَوَّضْتُه إِليه كذا في الأَساس . القِلْدَةُ بهاءٍ : القِشْدَةُ وهي ثُفْل السَّمْنِ وهي الكُدَادَة . القِلْدَةُ : التَّمْرُ والسَّوِيقُ يُخَلَّصُ به السَّمْنُ . والقَلِيدُ كأَمِيرٍ : الشَّرِيطُ عَبْدِيَّة أَي لغة عبد القيس .
والقِلاَدَةُ بالكسر وإِنما لم يَضْبِطه اعتماداً على الشُّهْرةِ خلافاً لمن وَهِمَ فيه : ما جُعِلَ في العُنُقِ يكون للإِنسان والفَرَس والكَلْبِ والبَدَنَة التي تُهْدَى ونَحْوِهَا . وقال الشِّهَابُ في العناية : ذَهب بعضُ عُلَمَاءِ اللغةِ إِلى أَنّ هَيْئة الكلمةِ قد تَدُلُّ على مَعانٍ مَخْصُوصةٍ وإِن لم تَكن مُشْتَقَّة نحو فِعَال أَي بالكسر إِنْ لم تلحقه الهاءُ فهي إسم لما يُجْعَل به الشيءُ كالآلة كإِمام ورِكَاب وحِزَام لما يُؤْتَمَّ به ولما يُرْكَب بهِ ولما يُحْزَم ويُشَدُّ بهِ فإِن لحقته الهاءُ فهو اسمٌ لما يَشْتَمِل على الشْيءِ ويُحِيط به كاللِّفافة والعِمَامَة والقِلادَة . وهذا في غير المَصادِر وأَما فيها فقال أَبو عليٍّ الفارسيُ في كتابه الحُجَّة في سورة الكهف : فِعَالَةٌ بالكسر . في المصادر يَجيءُ لما كان صَنْعَةً ومَعْنًى مُتَقَلَّداً كالكِتَابة والإِمارة والخِلاَفَة والوِلاَيَة وما أَشبهَ ذلك وبالفَتْح في غيرهِ . ومن أَشهرِ الأَمثال حَسْبُك مِنَ القِلاَدةِ ما أَحاطَ بالعُنُقِ . وهو في مَجمع الأَمثالِ والمُسْتَقْصَى وغيرِهما