الفاصِدانِ : مَوْضِعُ مَجْرَى الدُّموعِ على الوجْهِ . وأَبو فُصَيْدٍ كزُبَيْرٍ : مُحَدِّث روى عن أَبي طاهرٍ السِّلَفِيّ ذكَرَه المُنْذِريُّ في التكملة .
ف - غ - د .
ومما يستدرك عليه : فَغْدِين بفتح الفاءِ وسكون الغين المعجمة وكسر الدال المهملة : قرية ببُخارَى منها أبو يحيى يوسف بن يعقوب اللَّيْثِيّ مولَى نَصْر بن سَيَّار .
ف - ق - د .
فَقَدَهُ يَفْقِدُه فَقْداً بفتح فسكون وفِقْداناً بالكسر وفُقْدَناً بالضمّ زاده المصنَّف في البصائر له وذكره شيخنا عِوضَ الكَسْرِ اعتماداً على الشُّهْرَة وقاعِدة المصادِر وفُقُوداً بالضَمِّ وهذه عن ابنِ دُرَيْدٍ كذا في البصائر وأَنشدَ لعَنْتَرَةَ العَبْسِيِّ : .
فإِن يَبرأْ فلَمْ أَنْفُثْ عَلَيْهِ ... وإِن يُفْقَدْ فَحُقَّ له الفُقُودُ عَدِمَهُ والفاءُ والقاف والدال تَدُلُّ على ذَهَابِ شيءٍ ويضَياعهِ وفي المُفْرَدات للراغب : الفَقْدُ أَخَصُّ من العَدَمِ لان العَدَم بعْدَ الوُجُودِ أَي فهو أَعَمُّ كما قال شيخنا فهو فَقِيدٌ ومَفْقُودٌ وعلى الثاني اقتصَرَ صاحِبُ اللسانِ قال شيخنا : والفاعِل : فاقِدٌ على القِيَاسِ ولذا لم يحتَجْ لذِكْره . قلتُ : ومن سَجَعَاتِ الأَساس : أَنا مُنْذُ فارَقْتَنِي كالفاقِد أُمِّ الواحِد . وأَفقدَهُ اللهُ إِيَّاهُ وأَفقدَه اللهُ كُلَّ حَمِيمٍ . والفاقِدُ من النساء : التي ماتَ زوجها أو وَالَدُها أو حَمِيمُها . وقال أبو عُبَيْدٍ : الفاقِدُ : الثَّكُول وأَنشد الليثُ : .
كأَنَّها فاقِدٌ شَمْطَاءُ مُعْوِلَةٌ ... ناحَتْ وجَاوَبَها نُكْدٌ مَنَاكِيدُ أَو هي المُتَزَوِّجَةُ بعدَ موتِ زَوْجِهَا قاله اللِّحْيَاني وقال والعربُ تقول : لا تتزوَّجَنَّ فاقداً وتَزَوَّجْ مُطَلَّقَة . وظَبْيَةٌ فاقِدٌ وبَقَرةٌ فاقِدٌ : سُبِعَ وَلَدُهَا وكذلك : حَمامةٌ فاقِدٌ وأَنشد الفارسيّ : .
إِذا فاقِدٌ خَطْبَاءُ فَرْخَيْنِ رَجَّعَتْ ... ذَكَرتُ سُلَيْمَى في الخَلِيطِ المُنَايِنِ قال ابن سيده : هكذا أَنشدَه سيبويه بتقديم خطباءَ على فَرْخَيْنِ مقَوِّياً بذلكَ أَنَّ اسمَ الفاعِلِ إذا وصف قرب من الاسم وفارق شَبَهَ الفِعْلِ . وافتَقَدَهُ وتَفَقَّده : طَلَبَهُ عِنْدَ غَيْبَتِهِ قالك .
فلا أُخْتٌ فَتْبكِيه ... ولا أُمٌّ فَتَفْتَقِدُهْ وفي التنزيل " وتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فقالَ ماليَ لا أَرَى الهُدْهُدَ " . وفي المفردات للراغب : التّفَقُّد : تَعْرُّفُ فِقْدَانِ الشيءِِ والتعَهُّد : تَعرُّفُ العَهْد المتقدّم . ووافقَه كثيرٌ من أَهل اللُّغة ومنهم من استعملَ كُلاّ منها في محَلِّ الآخرِ . وفي حديث عائشة Bها : " افتقدْتُ رسول الله A لَيْلةً " أَي لم أَجِدْه . ويقال : ما افْتَفَدْتُه منْذُ افْتَقَدْتُه أَي ما تَفَقَّدتُه منذُ فَقَدتُه . كذا في البصائر . وروى عن أَبي الدرداءِ أنه قال : من يَتَفَقَّدْ يَفْقِدْ ومن لا يُعِدَّ الصَّبْرَ لِفَواجع الأمور يَعْجِزْ أَقْرِضْ من عَرَضِكَ ليوم فَقْرِك . قل ابنُ منظور : أَي من تَفَقَّدَ الخَيْرَ وطَلَبَه في النّاسِ فَقَدَه ولم يَجِدْه وذكل أَنَّه رأَى الخَيْرَ في النادِرِ من النَّاِِ ولم يَجِدْه فاشياً موجوداً . وفي البصائر للمصنّف : أَي من يَتَفَقَّدْ أَحوالَ الناسِ ويَتَعَرَّفْها عَدِمَ الرِّضا فإِن ثَلَبَك أَحدٌ فلا تَشْتَغِلْ بمعارضَتِه ودع ذلك قَرْضاً عليه ليوم الجَزَاءِ . انتهى .
وقد أنشدَنَا بعضُ الأصحاب : .
تَفَقُّدُ الخِلاَّنِ مُسْتَحْسَنٌ ... فَمَنْ بَدَاهُ فنِعمّاً بَدَا .
سَنَّ سُلَيْمَانُ لنا سُنَّةً ... فكان فيما سَنَّهُ المُقْتَدَى .
تَفَقَّدَ الطَّيْرَ على رأْسِهِ ... فقال ما لِي لا أَرى الهُدْهُدَا