ويقال : ماتَ غيرَ فَقِيدٍ ولا حَمِيدٍ وزاد الزَّمَخْشَرِيُّ وغيرَ مَفْقُودٍ ولا محمودٍ أَي غير مُكْتَرَثٍ لِفِقْدَانِهِ . والفَقْدُ بفتح فسكون ولا يُحَرَّك ووَهِمَ الأزهريُّ صاحِبُ التهذيب قل الصاغانيُّ : وقع في نسخ الأزهريِّ : الفَقَد بالتحريك والصواب سكونُ القاف : نَباتٌ يُشْبِه الكَشْوثَى قاله اللَّيْث وشَرَابٌ يُتَّخَذُ من زَبِيبٍ أَو عَسَلٍ عن ابنِ الأَعْرَابي أَو كَشُوثٍ يُنْبَذُ في العَسَلٍ فيُقَوِّيه ويُجِيدُ إِسكارَه وكونُه اسماً للنَباتِ والشّرَابِ المتَّخذِ منه ذكَره أَبو حنيفة في كتاب النبات . وعن ابن الأعرابي : الفَقْدَةُ : الكَشُوُ . وقال الليث : ويقال إِن العَسَلَ يُنْبَذُ ثم يُلْقَى فيه الفَقْدُ فَيُشَدِّده كالفُقْدُدِ بالضّمّ في التهذيب في الرباعيّ عن أبي عمرو : الفُقْدُد : نَبِيذُ الكَشُوثِ . وتَفاقَدوا : فَقَدَ بعضهم بعضاً وفي حديث الحَسَنِ أُغَيْلِمَةٌ حَيَارَى تَفاقَدُوا هو أَن يَفْقِد بَعضُهُم بعْضاً . وقال ابن مَيَّادة : .
تَفَاقَدَ قَوْمِي إذا يَبِيعُون مُهْجَتي ... بجارِيَةٍ بَهْراً لَهُمْ بَعْدَها بَهْرَا ومما يستدرك عليه : فَقَّدَ إذا أَكَل الكَشُوثَ . نقله الصاغاني .
ف - ل - د .
غُلامٌ أُفْلودٌ بالضم أهمله الجوهري وقال ابن الأعرابيِّ : أَي تامُّ الخَلقِ مُحْتَلمٌ سَبْطٌ . ونَصُّ ابن الأَعرابي : شَطْبٌ ناعِمٌ تارٌّ سَمِينٌ رَخْص .
ف - ل - ه - د .
الفَلْهَدُ بالفتح أَهمله الجوهريُّ وقال أَبو عمرو : الفَلْهَد مِثالُ جَعْفَرٍ والفُلْهُدُ مثال هُدْهُدٍ عن الخليل والفُلْهُودُ بضمهما والمُفَلْهَدُ نقلهما الصاغانيُّ عن غيرهما كلُّ ذلك الغلامُ الحادِرُ السَّمِينُ زادَ أَبو عَمرٍ : الذي قد راهَقَ الحُلُمَ ويقال : غُلامٌ فَلْهَدٌ إذا كان مُمْتَلِئاً . وعن كُرَاع . غُلامٌ فَلْهَدٌ يَمْلأُ المَهْدَ .
ف - ن - د .
الفِنْدُ بالكسر : الجبلُ العظيم وقيل : الرأسُ العَظِيمُ منه أَو قِطْعَةٌ منه وقوله : طُولاً هكذا وَقَع التعبيرُ به في الصحاح وغيره وزاد بعضُ بعدَه : في دِقةٍ قال شيخُنا : والأَظْهَرُ فيه أَنه مفعولٌ مطلَق أَي تَطولُ طولاً . وفي قول علي Bه للأَشْتَرِ : لو كانَ جَبلاً لكان فِنْداً لا يَرْتَقِيه الحافِرُ ولا يُوفِي عليه الطائرُ قال ابنُ أَبي الحديدِ في شرح نهْج البلاغة : الفِنْد : هو المُنْفَرِد من الجِبالِ والجَمْع أَفنادٌ . ويُفْتَحُ وهذه عن الصاغاني . والفِنْدُ بالكسر : لَقَبُ شَهْلٍ بفتح الشين المعجمة وسكون الهاءِ وهو ابن شَيْبَانَ بن رَبيعة بن زمان الزَّمَّانيِّ بكسر الزّاي وتشديد الميم أحد فرسانِهم وكان يقال له : عَدِيدُ الأَلْف . وفي بعض النسخ : الرُّمَّاني بضم الراءِ وهو غلط وبنو زِمَّان : قبيلةٌ من رَبيعةَ بن نِزَارٍ وهم بنو زِمَّان بن مالكِ بن صَعْب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسِط بن هِنْب بن أَفْصَى بن دُعْمِيّ بن جَدِيلة بن أَسد ابن رَبيعة . وسيأْتي في اللام للمصنِّف أَنَّ شَهْلاً هو اللقبُ والفِنْد اسمه والذي هنا هو الصواب . واختلف في سَببِ تَلقيبه به فقيل لعظَمِ شخْصه كأنه فِنْدٌ من جَبَلٍ أَي رُكْنٌ منه كذا في اللسان . أو لقولهِ في بعضِ الوقائع : استَنِدُوا إليَّ فإِنّي فِنْدٌ لكم وسُمِّيَ به من قيلَ فيه : أَبْطَأُ من فِنْدٍ لِتَثَاقُلِه في الحاجاتِ كما في الأَساس وقيل : من الفِنْد بمعنَى غُصْنِ الشَّجَرةِ وقيل : من الفِنْدِ بمعنَى الطائفةِ من اللَّيْل . وقيل : من قولهم : هُم فِنْدٌ على حِدَةٍ أَي فِئَةٌ . وقيل غير ذلك . والفِنْد بالكسر أَيضاً : أرض لم يُصِبُها مَطَرٌ وهي الفِنْديَّةُ . والفِنْد : الغُصْنُ من أَغصانِ الشَّجَرَة قال : .
من دُونِها جَنَّةٌ تَقْرُو لها ثَمَرٌ ... يُظِلُّه كُلُّ فِنْدٍ ناعمٍ خَضِلِ