لَتَأَهُ في صَدره كَمَنعه بالمُثنّاة الفوقية يَلْتَأُ لَتْأً : دَفَعَه قال المناوي : هكذا قَيَّدوه بالصَّدْرِ وهو يُخرِج الدَّفْعَ في غيره كالظَّهر و لَتَأَ بِسَهمٍ : رَمى به ولَتَأْتُ الرجلُ بالحَجَر : رَميته به ولَتأَ يَلْتَأُ لَتْأً جامَعَ المرأةَ ولَتَأَ الشيءَ إِذا نَقَصَ عن ابن الأعرابيّ : وفي العُباب كأنه مقلوبُ أَلَتَ ولتأَ ضَرِطَ وسَلَحَ نقله الصاغاني ولَتَأَ إلى الشيء بِعيْنه لَتْأً إِذا حَدَّدَ إليه النَّظَرَ ولَتَأَتْ به المرأةُ : وَلَدَت يقال : لعنَ الله أُمًّا لَتَأَتْ به ولَكَأَتْ به أَي رَمَته من بطنها فشَبَّه خُروجَ الولدِ برميِ السهمِ أو الحجر وهو مجاز . واللَّتِيءُ كأميرٍ فَعيلٌ من لَتَأْتُه إِذا أصبْتَه وهو المَرْمِيُّ الَّلازِمُ لِمَوضعه نقله الصاغاني وعبارة العُباب : اللازمُ للموضع وأنشد ابن السكيت لأبي حِزامٍ العُكْليِّ : .
بِرَأْمٍ لِذَأَّجَةِ الضِّنْءِ لا ... يَنوءُ اللَّتِيءُ الذي يَلْتَؤُهْ ل ث أ .
لَثَأَ الكَلْبُ كَمَنَع بالمثلثة أهمله الجوهريّ وقال الفرَّاء : أَي وَلَغَ وفي التهذيب : حكى سَلَمة عن الفرَّاء : اللَّثَأُ بالهمز : ما يسيل من الشجر واللَّثَى : ما سال من ماء الشَّجر من ساقِها خاثِراً قلت : وسيأتي ذلك في المعتلّ .
ل ج أ .
لَجَأَ إليه أَي الشيء أو المكان كَمَنَعَ يَلْجَأُ لَجْأُ ولُجوءاً ومَلْجَأً ولَجِئَ مثل فَرِحَ لَجَأً بالتحريك الأخيرة لغةٌ في الأولى كما في التكملة : لاذَ كالتَجَأَ إليه . وألَجَأَهُ إلى كذا : اضْطَرَّهُ إليه وأحْوَجَه وأَلْجَأَ أمْرَه إلى الله : أسْنَدَه . وفي بعض النسخ وأمرَه إليه : أسنده والتَجأَ وتَلَجَّأَ وفي حديث كَعبٍ : من دخل في ديوان المُسلمين ثمَّ تَلَجَّأَ منهم فقدْ خَرَج من قُبَّةِ الإسلام . يقال : لَجَأْتُ إلى فلانٍ وعنه والتجَأْتُ وتَلَجَّأْتُ إِذا استنَدْتَ إليه واعْتَضَدْتَ به أو عَدَلْتَ عنه إلى غيره كأنه إشارةٌ إلى الخُروج والانفراد من المسلمين . وأَلْجَأَ فلاناً : عَصَمَه ويقال : أَلجأْتُ فلاناً إلى الشيء إِذا حَصَّنْتَه في مَلْجَإِ . واللَّجَأُ محرّكةً : المَعْقِلُ والمَلاذُ كالمَلْجَإِ وقد تُحذف همزته تخفيفاً ومُزاوجةً مع المَنْجا كما يُهمز المُنْجا مُزاوجةً معه وفلانٌ حَسَنُ المَلْجا . وجمع اللَّجَإِ أَلْجاءٌ واللَّجَأُ ع بين أَريكٍ والرِّجام قال أوس بن غَلْفاء : .
جَلَبْنا الخَيلَ من جَنْبَيْ أريكٍ ... إلى لَجَإٍ إلى ضِلَعِ الرِّجامِ كذا في معجم أَبِي عُبيدٍ البكريّ نقله شيخنا وقال نصرٌ في معجمه : هو وادٍ أو جَبَلٌ نَجْديٌّ فقولُ المناوي : لم يُعَيِّنوه . ليس بشيء . ولَجَأٌ بلا لامٍ : اسم رجلٍ هو جَدُّ عمر بن الأشْعَث التَّيْمِيِّ الشاعر لا والِدُه وَوَهِمَ الجوهريّ فجعله والداً له وإنما هو جدُّه وهذا الذي ذكره الجوهريّ هو الذي أطبق عليه أئمة الأنساب واللُّغة قال البلاذُرِيُّ في مَفاهيم الأشراف ما نصُّه : ووَلَد ذُهْلُ ابن تَيْمِ بن عبد مناة بن أُدّ بن طابِخَة : سعد بن ذُهَلٍ فولَدَ سَعْدٌ : ثَعْلَبَة بن سعد وجُشَمَ بن سعدٍ وبَكْرَ بن سعدٍ . فولَد ثَعلبةُ : امرأَ القَيسِ بن ثعلبة . فولَد امرؤ القيس : جُلَّهُم منهم عُمَر ابن لَجَإِ بن حيدر بن مَصاد بن ذُهَل ابن تيم بن عبد مناة بن أُدٍّ الشاعر وكان يُهاجي جَرير بن عَطيَّة بن الخَطَفَى وكان سببُ تَهاجيهِما أنّ ابن لَجَإٍ أنشد جَريراً باليَمانية .
" تَجُرُّ بالأهْوَنِ في أَدنائها .
" جَرَّ العَجوزِ جانِبَيْ خِبائِها فقال له جريرٌ : هلاَّ قلت : .
" جَرَّ العَروسِ طَرَفَيْ رِدائها فقال له ابن لَجَإٍ . فأنت الذي تقول : .
لَقَوْميَ أحْمَى لِلْحَقيقَةِ مِنْكُمُ ... وأضْرَبُ للجَبَّارِ والنَّقْعُ ساطِعُ .
وأوثَقُ عندَ المُرْدَفاتِ عَشِيَّةً ... لَحاقاً إِذا ما جَرَّدَ السَّيْفَ مانِعُ