أرَأيتَ إِذا أُخِذنَ غُدْوَةً ولم تَلْحَقْهُنَّ إِلاَّ عَشيَّةً وقد نُكِحْنَ فما غَناؤُه ؟ فتحاكَما إلى عُبيد بن غاضِرة العَنْبَريّ فقَضى على جَريرٍ فهجاه بِشعرٍ مذكور في الكتاب المذكور وكذا جواب ابن لَجَإٍ ومات عمر بن لجإٍ بالأهواز وبينهما مُفاخراتٌ ومُعارضات حَسَنةٌ ليس هذا محلَّ ذِكرها وقد عُرِف من كلام البلاذُريّ أن لَجَأً والدُه لا جدُّه وعلى التسليم فإن مثلَ ذلك لا يُعتَرض به لأنه كثيراً ما يُنسب الرجل إلى جدِّه لكونه أشهرَ أو أفخَر أو غير ذلك من الأعراض ألا تَرى إلى قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : " أنا النَّبيُّ لا كَذِبْ أنا ابن عبد المُطَّلِبْ " . وأمثلةُ ذلك لا تُحصى والله أعلم . واللَّجَأُ : الضِّفْدَعُ وفي المُحكم أنه نَوْعٌ من السَّلاحِف يَعيش في البَرِّ والبحر ومنهم من يُخَفِّفه فذكره في المعتلّ وهيَ أي الأنثى بِهاء وقالوا : اللجَأَةُ البَحريَّةُ لها لسانٌ في صَدْرِها من أصابَتْه به من الحيوان قَتَلتْه قاله الدَّميري ونقله شيخنا . وذو المَلاجِئِ : قَيْلٌ من أقيال التَّبابِعَة من مُلوك اليَمَن . والتَّلْجِئَة : الإكْراه قال أبو الهَيثم أن يُلْجِئَك أن تأتيَ أمراً ظاهره خِلافُ باطِنِه . وفي حديث النُّعمان بن بَشيرٍ : " هذه تَلْجِئَةٌ فأشْهِدْ عليه غَيري " التّلْجِئَةُ : تَفْعِلَةٌ من الإلجاء كأنه قد أَلْجَأَك إلى أن تأتي أمراً باطنه خِلاف ظاهره وأحْوَجك إلى أن تفعل فِعْلاً تَكْرهُه وكان بَشيرٌ قد أفرد ابنَه النُّعمان بشيءٍ دونَ إخوته حملتْه عليه أُمُّه . وقال ابنُ شُمَيلٍ : التَّلْجِئَةُ : أن يَجْعَل مالَه لِبَعضِ وَرَثتِه دون بعضٍ كأنَّه يتصَدَّق به عليه وهو وارِثُه قال : ولا تَلْجِئَةَ إِلاَّ إلى وارِث . يقال : أَلَكَ لَجَأُ يا فلان واللَّجَأُ : الزوجةُ . ومما يستدرك عليه : اللَّجَأُ : الزَّوجة أو جَبَلٌ وأيضاً الوارثُ ولَجَأَ أمرَه إلى الله : أسْنَده كالتَجَأَ وتَلَجَّأَ . وتَلَجَّأَ منهم : انفرد وخَرَج عن زُمْرَتهم وعدَلَ إلى غيرهم فكأنه تَحَصَّنَ منهم .
ل ز أ .
لَزَأَهُ أَي الرجلَ كمَنَعَه : أعطاهُ كَلَزَّأَهُ بالتشديد ولَزَأَه أَي الإناء إِذا مَلأَهُ كَأَلْزَأَهُ رُباعيًّا نقله الصاغاني قال : وهي لغةٌ ضعيفةٌ ولَزَّأْتُ الإناءَ فَتَلزَّأَ رِيًّا إِذا امتلأَ وتلزَّأَت القِرْبَةُ كتَوَزَّأَتْ أَي امتَلأت رِيًّا ولَزَأَ إبِلَه هكذا في سائر النسخ ولو قال الإبل كانَ أحسن : أحْسَنَ رِعْيَتَها بالكسر أَي خِدْمتها كَلَزَّأَها تَلْزِئَةً ولَزَأتْ أُمُّهُ : وَلدَتْهُ يقال : قبح الله أمًّا لَزَأَتْ به . وأَلْزَأَ غنَمَه لو قال : الغَنَم كانَ أحسن : أشْبَعَها من المَرْعى أو من العَلَف والظاهر أن الغَنَم مِثالٌ وأن المرادَ الماشيَةُ .
ل ط أ .
لَطَأَ بالأرضِ كمَنَعَ يَلْطَأُ ولَطِئَ بالكسر مثل فَرِحَ يَلْطَأُ : لَصِقَ بها لَطْأً بفتح فسكون مصدر الأول ولُطوءاً كقُعود يقال : رأيتُ فلاناً لاطِئاً بالأرض ورأيت الذِّئْبَ لاطِئاً للسَّرقة . ولَطَأْتُ بالأرض ولَطِئْتُ أَي لَزِقْتُ . واللَّطَأُ مُحرْكةً : الذئب والصيَّاد قال الشمّاخ : .
فَوافَقهُنَّ أطْلَسُ عامريٌّ ... لَطا بِصَفائحٍ مُتَسانِداتِ